«صدمة كبيرة» الحوثيون في منزل معلم القرآن ريمة ماذا فعلوا بعد إعدامه

نهبت مليشيا الحوثي منزل الشيخ صالح أحمد حنتوس، الذي كان معلماً للقرآن في قرية البيضاء بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، بعد هجوم واسع شمل منزله ومسجده مستخدمة أسلحة ثقيلة ومتوسطة في حملة عسكرية ضمت أكثر من 200 طقم مسلح، حيث استشهد الشيخ بعد مقاومة استمرت أكثر من 12 ساعة، ولاحقاً استولت المليشيا على جميع محتويات المنزل وخطفت عدداً من أقاربه.

نهبت مليشيا الحوثي منزل الشيخ صالح حنتوس بعد اغتياله في ريمة

هجمت مليشيا الحوثي مساء الثلاثاء على منزل الشيخ صالح أحمد حنتوس في قرية البيضاء التابعة لمحافظة ريمة مستخدمة أسلحة ثقيلة ومتوسطة بحملة عسكرية ضخمة شارك فيها أكثر من 200 طقم مسلح تصدت لعسكريته مقاومة الشيخ الذي رفض تسليم نفسه رغم الحصار والقصف الطويل الذي استمر لأكثر من اثنتي عشر ساعة، مما أدى إلى استشهاده بجانب إصابة زوجته بجروح خطيرة في القصف ذات، ثم اقتحم المسلحون البيت بعد مقتله ونهبوا جميع محتوياته كما اختطفوا عدداً من أقربائه ونقل شهود أن المنهوبات حُملت على أطقم عسكرية خاصة بقيادة الحملة.

نهبت مليشيا الحوثي وتحولت مضايقاتها إلى اغتيال صريح للشيخ حنتوس

طوال السنوات الماضية، عانى الشيخ حنتوس من مضايقات مستمرة من جماعة الحوثي التي أغلقت دار التحفيظ الخاصة به ومنعته من تعليم القرآن، بل هددته بالاعتقال لكنه تمسك بدوره التعليمي وبمقاومة الضغوط المتصاعدة وواصل إعطاء الدروس وتحفيظ القرآن لطلابه في قريته، كما رفض مغادرة المنطقة أو التنازل عن رسالته رغم المخاطر، أما اغتياله فجاء صدمة كبيرة في المجتمع المحلي حيث كان محل احترام واسع من أبناء القرية لكونه أفنى حياته في تعليم كتاب الله والعمل على الإصلاح بين الناس.

نهبت مليشيا الحوثي رغم شعاراتها التضامنية بين واقع القمع الداخلي

برغم خطاب الحوثيين التضامني مع القضايا الخارجية مثل قطاع غزة، إلا أن واقع القمع الداخلي الذي تمارسه يظهر تناقضاً صارخاً، فمن جهة يرفعون شعارات نصرة المستضعفين، ومن جهة أخرى يستهدفون مشايخ العلم وأئمة المساجد ويديرون بيوت الله في مناطقهم، وهذا ما ظهر جلياً في حادثة اغتيال ونهب Sheikh حنتوس، الأمر الذي أثار سخطاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين اليمنيين الذين يرون في هذه الأفعال تجاوزاً خطيراً على قيم الدين والمجتمع.

• مهاجمة المنزل بالقصف الشديد باستخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة
• مشاركة أكثر من 200 طقم مسلح في الحملة العسكرية
• مقاومة الشيخ ومحاصرته لأكثر من 12 ساعة قبل استشهاده
• إصابة زوجة الشيخ بجروح خطيرة أثناء القصف
• نهب جميع محتويات المنزل بعد اغتياله
• اختطاف عدد من أقارب الشيخ بواسطة المليشيا

وفي ظل هذه الوقائع، يبقى نهبت مليشيا الحوثي لمنزل الشيخ صالح أحمد حنتوس شاهداً على الممارسات القمعية التي تواجه من يُصرون على التعليم والتوحيد بالكتاب الكريم، ويبين حجم التناقض بين المواقف الرسمية العلنية لتلك الجماعة والأفعال العملية التي تطال رموز العلم والدين داخل المجتمع اليمني، وهو ما يزيد من حالة الغضب والاستياء بين المواطنين الذين يشاهدون بعيونهم حجم الظلم الحقيقي.