«فرصة تغيير» ضعف إيران في اليمن هل تفتح نافذة أمل أم تزيد من الفوضى؟

الكلمة المفتاحية: فرصة حقيقية لقلب المعادلة اليمنية

فرصة حقيقية لقلب المعادلة اليمنية تطرح نفسها بقوة وسط تصاعد الضغوط الدولية على إيران التي قلصت قدراتها في المنطقة، ما أثر بشكل مباشر على الحوثيين وأضعف نفوذهم العسكري والسياسي، مما أعاد جدلية إمكانية استغلال الحكومة الشرعية والفصائل المناوئة لتحقيق اختراق مهم على الأرض، لكن التحدي الأكبر يكمن في إدارة مرحلة ما بعد النزاع وتفادي فوضى قد تعصف باليمن بأكمله.

فرصة حقيقية لقلب المعادلة اليمنية: الحوثيون في عزلة غير مسبوقة

يبدي مراقبون تفاؤلًا حذرًا بأن فرصة حقيقية لقلب المعادلة اليمنية تتبلور الآن بسبب انخفاض الدعم الإيراني للحوثيين؛ حيث أظهرت السنوات الأخيرة أن الضربات المتكررة على إيران قلصت واردات الأسلحة النوعية التي يعتمد عليها الحوثيون مما أضعف قدرتهم في الجبهات البعيدة عن مركز صنعاء بشكل ملحوظ، ويشير العميد سالم الشرفي إلى أن

«تراجع الإمدادات العسكرية أضعف زخم الحوثيين الحربي على عدة جبهات وقد يتيح للفصائل المناهضة فرصة إعادة تنظيم صفوفها وبذل جهود مشتركة لاستعادة مناطق باتت استراتيجية»

هذه التطورات تفتح نافذة للنشاط العسكري والسياسي طال انتظارها، لكن هذه الفرصة مرتبطة بقوة بمدى نجاح القوى المناهضة في التنسيق وتوحيد الصفوف.

الانقسامات الداخلية تعيق فرصة حقيقية لقلب المعادلة اليمنية

تواجه فرصة حقيقية لقلب المعادلة اليمنية عقبات داخلية تهدد كل خطوات التقدم؛ فالمعارضة المناهضة للحوثيين ليست كتلة واحدة موحدة بل هي مشهد معقد يضم المجلس الانتقالي الجنوبي الطامح للانفصال، قوات العمالقة التي تركز جهودها على الساحل الغربي، القوات الشرعية المعترف بها دوليًا، بالإضافة إلى تشكيلات محلية ناشطة في مأرب وتعز، ويؤكد الدكتور مازن الطويل أن

«غياب رؤية موحدة وتشتت المصالح بين هذه الفصائل قد يحول أي نجاح عسكري إلى شرارة صراعات داخلية دامية على المناطق التي تم استعادتها»

هذه الانقسامات تعني أن الفرصة الحقيقية لقلب المعادلة اليمنية تحتاج إلى حلول سياسية وتوافق وطني حقيقي ينظر إلى المصلحة العليا بعيدًا عن التجاذبات الإقليمية والمحلية.

إدارة ما بعد النصر: هل تكفي الفرصة الحقيقية لقلب المعادلة اليمنية؟

تحقق تقدم عسكري ضد الحوثيين قد يكون متاحًا حاليًا، مع ذلك يبقى السؤال الأهم هو كيف يمكن تحويل تلك الفرصة الحقيقية لقلب المعادلة اليمنية إلى واقع مستدام، فالتجارب الدولية تؤكد أن سقوط جماعة مسلحة كبيرة دون بناء مؤسسات قوية يقود سريعًا إلى فراغ أمني وصراعات داخلية قد تكون أشد عنفًا من النزاع الأصلي، وحول ذلك يقول العميد الشرفي إن

«القوة العسكرية وحدها لا تكفي للتغيير، فبدون مشروع سياسي شامل يعزز الشراكة الوطنية ويكفل تمثيل كل الأطراف اليمنية، ستتحول أي مكاسب إلى نزاع داخلي قد يدوم طويلًا»

ضرورة وجود خطة سياسية واضحة هي العنصر الحاسم في استغلال هذه الفرصة الحقيقية لقلب المعادلة اليمنية وتحويلها إلى سلام مستمر وتنمية حقيقية.

  • توحيد الجهود بين الفصائل المناهضة للحوثيين بهدف قرار مركزي واضح
  • وضع جدول زمني لإدارة المرحلة الانتقالية بشكل منظم
  • ضمان التمثيل العادل لكافة المناطق اليمنية في أي حكومة جديدة
  • إطلاق برامج إعادة إعمار تحفز الاستقرار وتجذب الدعم الدولي
  • إرساء آليات لضبط الأمن ومكافحة التجاوزات
العنصرالتحدياتالفرصة
الدعم الإيرانيتراجع دعم السلاح والخدماتضعف الحوثيين ميدانياً
الفصائل المناهضةانقسامات وخلافات استراتيجيةإمكانية توحيد الصفوف لتحقيق انتصارات
الإدارة السياسيةغياب مشروع وطني شاملفرصة لبناء مؤسسات ونظام سياسي جديد

اللحظة الحالية تشكل فرصة حقيقية لقلب المعادلة اليمنية إن تم استغلالها بما يتطلب تنسيقًا وطنيًا حقيقيًا وخطة سياسية واضحة، إذ أن نجاح أي خطوة عسكرية يجب أن يعقبه مشروع يضمن شراكة جميع الأطراف لتجنب انزلاق اليمن إلى نزاعات أشد تعقيدًا.