«تهديد الأمان» تعطيل المساجد الحوثيين يثير قلق المواطنين في المناطق المتضررة

الكلمة المفتاحية: “الكيان الحوثي ضد الشيخ صالح حنتوس”

الكيان الحوثي ضد الشيخ صالح حنتوس حشد قواته لمحاصرته في منزله، ويبدو أن هذه الخطوة لم تأت من فراغ، بل جاءت بعد عشر سنوات طويلة من الانتهاكات المتعددة التي شملت قطع المرتبات ومحاولات الاغتيال والسيطرة على دار القرآن، ومنع الشيخ من تعليم القرآن، بالإضافة إلى الاعتداءات المتوحشة على أسرته وانتهاك الحرمات، فما السر وراء هذا التصعيد الشديد ضد رجل تجاوز السبعين وزوجته المسنة؟

تحليل حرب الكيان الحوثي ضد الشيخ صالح حنتوس وسياسة الحصار القاتلة

الكيان الحوثي ضد الشيخ صالح حنتوس لا يقتصر على قرار فردي أو نزاع محلي، بل هو استمرار لحرب قذرة أدامها الحوثيون منذ 2014م ضد المساجد والمؤسسات الدينية في اليمن؛ فقد استخدموا أساليب منها التفجير المتعمد للقرآن ودور القرآن الكريم في مناطق عدة مثل همدان وعمران، كما فرضوا بث خطابات طائفية خلال شهر رمضان وإجبار المساجد على الترويج لأفكارهم، وحصلت اعتداءات متكررة على الخطباء وأماكن العبادة، مما يوضح أن ما يتعرض له الشيخ صالح ليس حالة منفردة بل جزء من سياسة ممنهجة لاستهداف الهوية الدينية في البلاد.

لماذا يشكل الكيان الحوثي ضد الشيخ صالح حنتوس تهديدًا استثنائيًا باستخدام أسلحة متطورة؟

يطرح السؤال نفسه: لماذا يستخدم الكيان الحوثي ضد الشيخ صالح حنتوس أسلحة ثقيلة مثل الرشاشات عيار 23، وقذائف آر بي جي، وطائرات مسيرة، وعبوات ناسفة، ضد رجل مسن وزوجته ونساء مسنات؟ هذا الاستعمال المفرط للقوة يعكس هدفًا يتجاهل القيم الإنسانية وهو استمرار في فرض الهوية الطائفية بالقوة وبث الخوف بين الناس ومنع أي صوت معارض منهم، ويعكس أيضًا رغبة في تحويل أماكن العبادة أو المراجع الدينية إلى قواعد عسكرية أو مراكز غسيل دماغ طائفي، كما حدث بمساجد ومدارس في مناطق أخرى، إذ تم تحويلها إلى معسكرات وحرمان الشباب من التعليم الرسمي.

  • قطع مرتبات الشيخ صالح وحرمانه من الموارد المالية
  • محاولات الاغتيال المستمرة ضد الشيخ وأفراد أسرته
  • السيطرة على دور القرآن ومنع التعليم الديني
  • الاعتداءات المستمرة وانتزاع ممتلكات عائلته
  • فرض خطباء مدعومين من الكيان الحوثي في المساجد
  • استغلال الأوقاف وأصول المساجد لأغراض خاصة

مقارنة بين أساليب الكيان الحوثي ضد الشيخ صالح حنتوس ومناطق أخرى

الكيان الحوثي ضد الشيخ صالح حنتوس يمثل صورة مصغرة لما تمارسه العصابة في مناطق أخرى مثل منطقة ذمار وقرى همدان وأرحب، إذ تتحول المساجد ومراكز الدعوة إلى مواقع توظيف عميق لمشاريع طائفية، ويوضح الجدول التالي بعض أمثلة الانتهاكات المشابهة:

المنطقةنوع الانتهاك
ذمار – مسجد السنة الكبيرتحويل إلى معسكر لتدريب ودورات طائفية
حمة سليمان – دار القرآنتحويل إلى حوزة طائفية بتدريس العقيدة الجعفرية الإثنا عشرية
همدان – دور القرآنتفجير متعمد وبث مشاهد لإرهاب المتابعين
قرية ورقة – مسجد كبيرمصادرة الموقع وتحويله لمقر عسكري

هذه الإجراءات المسلحة والعنيفة التي يصنعها الكيان الحوثي ضد كل من يعارضه سواء بشكل مباشر أو ضمن إطار هويته الدينية والقومية، تؤكد أن ما يحدث للشيخ صالح حنتوس هو جزء من حرب هوية شاملة تعيد إنتاجها هذه العصابة في كل مكان، تاركة خلفها مأساة إنسانية وضمورا فكريا وثقافيا في نفوس اليمنيين.

بهذه السياسة التي تشبه القدرة الوحشية لنظام قمعي، يستمر الكيان الحوثي في نشر العنف والهيمنة على المساجد وكسر كل مقاومة باعتقال وتعذيب وتهجير أو التصفية الجسدية، وصورة الشيخ صالح حنتوس وأمثاله تبقى شاهدة على جرائم مستمرة لا تنتهي.