«خطر داهم» فيضانات نيويورك ونيوجيرزي تغرق الشوارع بسبب الأمطار الغزيرة

فيضانات نيويورك ونيوجيرزي اجتاحت المنطقة ليلة الاثنين الثلاثاء 15 يوليوز 2025، نتيجة هطول أمطار غزيرة خلفتها عاصفة قوية فوق الولاية، وتسببت هذه الفيضانات في اضطرابات واسعة النطاق في حركة النقل وتنفيذ عمليات إنقاذ عديدة، مع تسجيل كميات أمطار غير مسبوقة وفق خدمات الأرصاد الجوية، ما جعل الأوضاع تتطلب إعلان حالة الطوارئ وحذر السلطات من مخاطر متزايدة في الطرق المزدحمة بالسكان.

تأثير فيضانات نيويورك ونيوجيرزي على شبكات النقل والحياة اليومية

في مضمار فيضانات نيويورك ونيوجيرزي، تعطلت حركة النقل بشكل ملحوظ؛ إذ شهدت مطارات جون إف كينيدي ولاغارديا ونيوارك تعليقا مؤقتا لرحلات المغادرة بسبب الأمطار الغزيرة، كما واجه مترو نيويورك اضطرابات كبيرة مع توقف خطوط متعددة وغمر المياه لمحطات رئيسية في تشيلسي وجنوب مانهاتن، وزادت الازدحامات المرورية لتشل الطرق الحيوية في المدينة، بينما تعرض سكان نيوجيرزي، لاسيما في نيوارك، لخطر المحاصرة وسط ارتفاع منسوب المياه، واضطرت فرق الإنقاذ للتدخل مرات عديدة لمساعدتهم، مع استمرار التحذيرات من مركز الأرصاد الوطني حتى ساعات الصباح الباكر عبر مطالبات واضحة بتوخي الحذر الشديد على الطرق.

الإجراءات الحكومية والإنقاذ في ظل فيضانات نيويورك ونيوجيرزي

في سياق فيضانات نيويورك ونيوجيرزي، أعلن حاكم نيوجيرزي فيل ميرفي حالة الطوارئ في عدة مقاطعات، داعيًا السكان إلى البقاء في منازلهم حرصًا على سلامتهم، وحذرت السلطات من خطورة القيادة مع زيادة خطر الفيضانات المفاجئة في مناطق مأهولة بكثافة، وبدورها اتخذت فرق الإنقاذ إجراءات متكررة لمواجهة الوضع الطارئ، خاصة مع تشبع التربة وشبكات الصرف مما أدى إلى تفاقم الفيضانات، وامتدت هذه الظروف الطارئة لتشمل عدة ولايات مجاورة مثل فيرجينيا وماريلاند وبنسلفانيا، حيث لا تزال حالة الطوارئ سارية، مع تحذيرات مستمرة من استمرار الأمطار الغزيرة نحو الشرق، وعليه يستمر رجال الطوارئ في متابعة الأوضاع وإجراء صيانة عاجلة لشبكات النقل المتضررة.

التحديات البيئية وضرورة التكيف مع فيضانات نيويورك ونيوجيرزي

عادت فيضانات نيويورك ونيوجيرزي لتسلط الضوء على أزمة التكيف الحضري مع تغيرات الطقس العنيفة، إذ أكد المرشح الديموقراطي لرئاسة بلدية نيويورك زهران مامداني عبر منصة “إكس” ضرورة تحديث البنية التحتية للمدينة لتواكب هذه الحالة المناخية الجديدة وتحمي السكان من تداعياتها، إذ أظهرت الفيضانات مدى هشاشة أنظمة الصرف والتربة المشبعة التي ساهمت في تفاقم الكارثة، وفي الجدول أدناه مقارنة الكميات المطرية التي شهدتها المناطق الرئيسية خلال فترة قصيرة توضح حجم الأزمة:

المنطقةكمية الأمطار (مم)
نيويورك (بعض الأحياء)38 – 45
نيوجيرزي (نيوارك)150
  • زيادة كميات الأمطار بشكل مفاجئ وسريع مما أثر على قدرة شبكات الصرف الطبيعي
  • ارتفاع مستوى المياه في الشوارع والطرقات الرئيسة أدى إلى شلل مروري
  • توقف جزئي أو كامل لخدمات المترو والمطارات الهامة لفترات متفاوتة
  • انتشار جهود الإنقاذ ومساعدة المحاصرين والمركبات العالقة

تؤكد هذه الأحداث على أهمية التخطيط الفعّال لترشيد استخدام البنية التحتية وتحسينها مع التطورات المناخية الحالية، فهذا الواقع المتغير يتطلب يقظة مستمرة وتكاتفًا حكوميًا شعبيًا لتقليل المخاطر وتعزيز صمود المدن مستقبلاً.