«تمويل ضخم» مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي يبدأ ب125 مليون دينار رسميًا

كوثر صوالحة أعلنت إطلاق المرحلة التطويرية الثانية لمشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، بالتزامن مع الانتهاء من المرحلة الأولى من الإنشاءات الرئيسية، حيث شهد الحفل توقيع اتفاقية تطوير بقيمة 125 مليون دينار مع شركة الأوسط للمقاولات، التي ستتولى تنفيذ التشطيبات المعمارية والتجهيزات والأنظمة الكهروميكانيكية تمهيداً للتشغيل التجريبي والتكامل التشغيلي للمرافق الطبية والأكاديمية في المشروع الكبير.

التطوير في مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي: خطوة نحو التميز الإقليمي

شهد مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي تحولات كبيرة مع إطلاق المرحلة التطويرية الثانية التي تبرز أهمية التكامل بين البنية التحتية والأنظمة التشغيلية، بما يضمن تقديم رعاية صحية وتعليم طبي بمعايير عالمية، حيث تم توقيع العقد مع شركة الأوسط للمقاولات لتحمل مسؤولية التشطيبات والتجهيزات الداخلية والأنظمة الكهروميكانيكية بدقة متناهية، تحت إشراف ومتابعة الجهات الرسمية والوزارية في الأردن.

يرى رئيس مجلس الإدارة فادي السعيد المشروع ليس مجرد منشأة جديدة، بل استثمار مستدام في الإنسان والمجتمع الأردني مع رفع مكانة الأردن مركزاً إقليمياً للتميز الطبي، أما الرئيس التنفيذي الدكتور محمود سرحان، فقد أشار إلى أن المرحلة الجديدة تمثل نقطة تحول نحو تمكين مؤسسي وتشغيلي يُطبّق أحدث التقنيات في النظام التشغيلي الذكي، والشراكات العالمية التي تضمن جودة الخدمات والرعاية.

مكونات مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي وفق أحدث المعايير

يمتد مشروع المملكة على أكثر من 128 ألف متر مربع ويتضمن:

• جامعة المملكة للعلوم الطبية بسعة 600 مقعد دراسي، مجهزة بأحدث التقنيات والمناهج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتدريب السريري
• مستشفى جامعي بسعة 330 سريراً مع 72 عيادة خارجية
• مستشفى متخصص للأطفال يوفر رعاية متكاملة
• خمسة مراكز رعاية صحية تسهم في معالجة التحديات الصحية الإقليمية
• شراكات دولية بارزة مع كلية الطب في جامعة لندن والمركز الطبي لجامعة كاليفورنيا لتطوير الجانب الأكاديمي والطبي

يلعب المشروع دورًا جوهرياً في الارتقاء بالبحث العلمي وتطوير الكوادر الطبية، إلى جانب خلق أكثر من 5000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ما يعزز ركيزة التنمية الاقتصادية والصحية في الأردن.

أثر مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي على الاقتصاد والتنمية الاجتماعية

تكتسب المرحلة الثانية أهمية كبيرة بفضل اعتماد نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT) الذي يضمن استدامة الاستثمار وتحقيق عائدات اجتماعية واقتصادية مستمرة، حيث يستعد المشروع للافتتاح الكامل في 2027 ليصبح مركزاً رائداً في التعليم والرعاية الصحية.

يبرز المشروع كنموذج حيوي للتعاون بين القطاعين العام والخاص، ويعكس رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في جعل الأردن مركزاً إقليمياً للتميز الطبي والتعليم الصحي، مع دفع عجلة السياحة العلاجية والابتكار في الرعاية الطبية.

تواصل أعمال التطوير والبناء بوتيرة متسارعة لتجهيز المرافق الطبية والتعليمية المتطورة التي ستوفر بيئة مناسبة لأفضل الممارسات الأكاديمية والطبية، مما يعزز موقع الأردن في المنطقة ويسهم في خدمة المجتمعات المحلية والإقليمية بالشكل الأمثل