«انهيار الدولة» علي الجفري اليمن لماذا لا يوجد جيش وطني حقيقي في البلاد

الدولة اليمنية بين الانهيار العسكري والتدهور الاقتصادي تواجه اليمن تحديات خطيرة في بنيتها السياسية والعسكرية والاقتصادية حيث أشار الشيخ علي الجفري، رئيس مجلس إدارة رابطة علماء المسلمين، إلى أن الدولة سقطت بفعل غياب المؤسسات الوطنية وانهيار البنية العسكرية، وهو ما دفع ولاءات الجيش إلى الانقسام بين جماعات سياسية متصارعة لا تهتم بوحدة الوطن الاقتصادي والاجتماعي

تأثير انهيار الجيش الوطني على سقوط الدولة اليمنية

لا وجود لجيش وطني حقيقي في اليمن بحسب تحذيرات الشيخ علي الجفري، إذ تفككت المؤسسة العسكرية وتحولت إلى أداة تصارع بين أطراف سياسية متعددة، وهذا الانقسام يقلل من قدرة الجيش على حماية الوطن ويزيد من تدهور الأوضاع الأمنية، فالجيش لم يعد الساتر الواقي للوطن بل صارت ولاءات قادته مرتبطة بمصالح ضيقة وجماعات متناحرة، مما يهدد مستقبل اليمن ويعرض استقراره للخطر المستمر ويعمق الأزمات السياسية والإنسانية التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن

الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي في مدينة عدن والضغط على السكان

يعاني سكان عدن، العاصمة الاقتصادية لليمن، من أوضاع معيشية صعبة بسبب تراجع مرتباتهم الشهرية منذ الوحدة اليمنية والوضع الأمني الهش، مما زاد من معاناتهم وسط تدهور البنية التحتية والخدمات الأساسية، إذ يعتبر الشيخ الجفري عدن الضحية الأكبر للوضع الحالي في البلاد ويبرز أهمية إعادة النظر في العلاقة بين الجنوب والشمال على أسس عادلة تضمن حقوق الجميع وتعيد بناء مؤسسات الدولة بشكل يحقق العدالة والتنمية الشاملة ويخفف من وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي لا تزال تتفاقم

رؤية الجفري لاستعادة الدولة اليمنية بشرط الوحدة وتجاوز الولاءات الضيقة

يحذر الشيخ علي الجفري من استمرار الوضع السياسي والاقتصادي المتردي، ويدعو القادة السياسيين إلى التخلي عن الولاءات الحزبية والعمل بما يخدم المصلحة العليا للوطن، ويشدد على ضرورة استعادة الدولة ومؤسساتها بعيدًا عن المحاصصة السياسية والغلبة الضيقة، مُبرزًا أن اليمن بحاجة إلى رؤية واضحة وعمل جاد تستند إلى وحدة وطنية شاملة تبني مؤسسات قوية وموحدة تجسد دولة المواطنة وتحقق العدالة لجميع أبناء الشعب دون تمييز، هذا المسار لا يتحقق إلا عبر تجرد القيادات عن المصالح الشخصية والتمسك بالمصلحة الوطنية الجامعة

  • التركيز على إعادة بناء الجيش الوطني كقوة موحدة تحمي الوطن
  • تحسين الأوضاع الاقتصادية لتخفيف معاناة السكان خاصة في المدن المتأثرة مثل عدن
  • تعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية لضمان حياة كريمة للمواطنين
  • إرساء قواعد عادلة للعلاقة بين الجنوب والشمال لضمان التوازن والتنمية
  • إبعاد المؤثرات الحزبية والضغوط السياسية عن مؤسسات الدولة للحفاظ عليها
العنصرالوضع في اليمن
الجيش الوطنيمتفكك ومرتبط بتيارات سياسية لا تعمل للوطن
الوضع الاقتصاديتدهور اقتصادي متفاقم وأزمات معيشية حادة
البنية التحتيةتدهور واضح في الخدمات الأساسية خصوصاً في عدن
العلاقة بين الجنوب والشمالغير واضحة وغير عادلة وتحتاج لإعادة نظر

الوضع السياسي والاقتصادي المتردي في اليمن يعكس تراكم أزمات مركبة وعلى الجميع العمل بجدية لتجاوز الاختلافات الضيقة والتركيز على بناء دولة قوية مؤسسية تحمي حقوق المواطنين وتعيد للوطن مكانته وسط الدول.