«ارتفاع قوي» التضخم في السعودية يتسارع إلى 2.3% في يونيو ما الأسباب والتوقعات القادمة

التضخم في السعودية يتسارع إلى 2.3% في يونيو متجاوزًا معدل 2.2% في مايو حسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، حيث جاء هذا الارتفاع نتيجة لزيادة أسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 6.5%، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات والسلع والخدمات الشخصية بنسب متفاوتة، مما يشير إلى تحركات اقتصادية ملموسة تؤثر على الحياة المعيشية اليومية.

التضخم في السعودية يتسارع إلى 2.3% بسبب ارتفاع أسعار السكن والمرافق

يعود سبب تسارع التضخم في السعودية إلى 2.3% في يونيو بشكل رئيسي إلى الارتفاع الملحوظ في أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود الذي سجل 6.5%، حيث تلعب هذه المكونات دورًا كبيرًا في هيكل مؤشر الأسعار الاستهلاكية بسبب وزنها الكبير ضمن المؤشر، رغم تراجع إيجارات المساكن إلا أن تزايد تكاليف خدمات المرافق ساهم بوضوح في دفع التضخم للأعلى، وهو ما أثار اهتمام المستهلكين والاقتصاديين على حد سواء بسبب تأثيره على ميزانيات الأسر.

دور الأغذية والخدمات الشخصية في تسارع التضخم في السعودية إلى 2.3% في يونيو

لم تتوقف أسباب تسارع التضخم في السعودية عند السكن فقط، بل امتد الارتفاع إلى أسعار قسم الأغذية والمشروبات التي شهدت زيادة بنسبة 1.5% وكذلك السلع والخدمات الشخصية المتنوعة التي ارتفعت أسعارها بنسبة 4.1%، هذه المكونات تُشكل جزءًا هامًا من النفقات اليومية للأسر، وبالرغم من التباطؤ الذي حدث في مايو عند 1.8% للأسعار الغذائية، إلا أن النمو الحاصل في يونيو يؤكد اتساع نطاق التضخم ليشمل جوانب متعددة، ويُظهر أن القدرة الشرائية تتأثر بزيادات أسعار متنوعة تتجاوز السكن والمرافق.

مقارنة بين شهر مايو ويونيو في مؤشر التضخم السعودي

شهد معدل التضخم في السعودية تباطؤًا طفيفًا في مايو إلى 2.2% مقارنةً بشهر أبريل والذي سجل 2.3%، مع ملاحظة ثبات أسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود عند 6.8%، واستقرار إيجارات المساكن عند 8.1%، وهو معدل غير مسبوق خلال عامين، مما يدل على أهمية إيجارات السكن كمساهم أساسي في التضخم رغم توقف ارتفاعها، ومع عودة النمو لبعض المجموعات كالسلع والخدمات وتأثيث المنازل، عاد التضخم ليستأنف لمساره التصاعدي في يونيو.

• ارتفاع أسعار السكن والمرافق يعكس زيادة الطلب وضغوط التكلفة
• تراجع إيجارات المساكن لم يُسهم في كبح التضخم تمامًا
• الأغذية والمشروبات تعد من المكونات ذات الوزن الكبير للمستهلك السعودي
• ارتفاع مجموعة السلع والخدمات الشخصية يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك
• ضغوط التضخم تؤثر على مستويات المعيشة وخاصة الفئات ذات الدخل المتوسط

تسارع التضخم في السعودية إلى 2.3% في يونيو يعكس تغيرات ملحوظة في أسعار السلع والخدمات الأساسية التي تأثرت بزيادات ملحوظة خاصة في قطاعات السكن والطاقة، وهو ما ينبه المؤسسات الحكومية والمستهلكين على حد سواء إلى ضرورة متابعة الأسعار بحذر، خاصة مع استمرار تأثير هذه القطاعات على تكلفة المعيشة اليومية.