«صراع قوي» الشيخ حنتوس مع الانقلاب يفضح تهم ملفقة ومآذن مختطفة

اتُهم الشيخ السلفي صالح حنتوس من قِبل جماعة الحوثيين الانقلابية بارتكاب أنشطة تحريضية ومشبوهة تهدد أمن محافظة ريمة وسط اليمن، حيث أصدرت “شرطة ريمة” بيانًا توضح فيه تلك الاتهامات المتنوعة والتي تشمل رفض سياسات الجماعة ودعم قوى العدوان الأمريكي الصهيوني، إلى جانب عرقلة مشاريع الجماعة وزعزعة الاستقرار الأمني والاجتماعي في المحافظة بكل وضوح.

تفاصيل اتهامات جماعة الحوثيين للشيخ السلفي صالح حنتوس

ركز بيان جماعة الحوثيين في شرطة ريمة على اتهام الشيخ صالح حنتوس بعدة ممارسات وصفها بالتحريضية استعدادًا لمواجهة الاستقرار في المنطقة، ومن هذه الادعاءات دعوته إلى الفوضى والتمرد ورفض قرارات الجماعة التي تحكم المحافظة، وهو ما صنفته الجماعة كمخالفة للقيم الدينية والوطنية التي يجب اتباعها في المجتمع اليمني، كما وُجهت له تهمة اتخاذ مواقف مؤيدة للعدوان الأمريكي الصهيوني، في إشارة إلى تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وهو ما يُعَد تصنيفًا سياسيًا له تأثير كبير على رصيده الاجتماعي والديني في المحافظة وسط تصاعد النزاعات.

اتهامات مالية وعملية ضد الشيخ صالح حنتوس في بيان جماعة الحوثيين

اشتمل بيان “شرطة ريمة” على اتهامات أخرى للشيخ حنتوس تضمنت حصوله على تمويل من قوات العدوان الموجهة ضده، ويشمل ذلك تهم استقطاب وتسليح “ضعاف النفوس” في المحافظة، ولاحظ البيان أن المسجد الذي يتبعه الشيخ صار مقرًا يخطط فيه لتلك النشاطات التي وُصفت بأنها تتعارض مع العقيدة وقيم المجتمع السائدة، بالإضافة إلى حادثة منعت فيها جماعة الحوثيين خطيبًا معينًا من إلقاء خطبة الجمعة، فيما تدخل الشيخ حنتوس لمنعه مما استفز الجماعة وأظهر خلافات أيديولوجية داخل التيار السلفي بالمحافظة، وهذا يجعل موقف الشيخ في مواجهة مفتوحة مع الجماعة التي تحاول فرض سيطرتها.

تداعيات اتهامات جماعة الحوثيين للشيخ صالح حنتوس على المشهد الديني والسياسي

تشهد محافظة ريمة تصعيدًا ملحوظًا بين السلطة الحوثية وبعض الشخصيات الدينية المستقلة التي لا تتلقى الأوامر ولا تنسجم مع سياسات الجماعة، ويتضح أن البيان جاء في سياق استراتيجية الحوثيين التي تسعى إلى تكميم الأفواه عبر مضايقة المشايخ والمعارضين ومحاولة تصفية كل صوت معارض أو مستقل سواء كان ذلك على الصعيد الديني أو السياسي، وقد أشار ناشطون حقوقيون إلى أن هذه التحركات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والحريات الفكرية والدينية التي يبقى من حق كل مواطن أن يتمتع بها، لذلك يتحول الأمر إلى أزمة مستمرة داخل النسيج الاجتماعي.

• التحريض على الفوضى والتمرد ورفض قرارات الجماعة
• دعم وتحالف مع قوى العدوان الأمريكي الصهيوني
• تلقي أموال واستخدامها في أنشطة مسلحة
• استخدام المساجد كمقرات للتخطيط والتنفيذ
• الاعتداء على شخصيات دينية تم فرضها من قبل الجماعة

تزداد الأجواء تعقيدًا مع تصاعد توترات المواجهة بين الجماعة وما يُعرف بالشخصيات الدينية المستقلة، وتُظهر هذه الاشتباكات أن السيطرة الفكرية والسياسية للجماعة الحوثية على المشهد الديني ليست مطلقة بل تواجه مقاومة تمثلت في دور الشيخ صالح حنتوس المناوئ.