حصريًا سميح ساويرس يوضح السبب وراء رفضه توريث نصف ثروته لأبنائه وأبلغ سر القرار الجريء داخل عائلة المليارديرات

في زمن تتداخل فيه الأموال مع العلاقات العائلية، ظهر قرار سميح ساويرس ليشكل نقاشًا مختلفًا، فهو أعلن عن رفضه توريث نصف ثروته لأولاده بدافع فلسفة فريدة تؤمن بأن الثروة السهلة تقتل الطموح والحافز لدى الأجيال القادمة، وهو ما جعل هذا القرار الجريء حديث الجميع في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية، خاصةً مع تأثيره الواضح داخل عائلة المليارديرات.

سميح ساويرس يوضح سبب رفض توريث ثروته بطريقة غير متوقعة

في مقابلة صريحة وكاشفة، شرح سميح ساويرس لماذا لم يمنح أبناءه حق توريث جزء كبير من ثروته، مؤكدًا أن الأمر لا علاقة له بأي خلافات عائلية، بل يرتكز على التزامه القوي بأن يصبح النجاح ثمرة تعب وليس وراثة سهلة، فقال: “الثروة السهلة تضعف الطموح.. لازم النجاح ييجي بعد تعب وتجارب”، وأضاف أنه يتمنى لأولاده أن يختبروا التحديات التي خاضها بنفسه، حتى يفهموا قيمة كل إنجاز يحققونه، ويصبحوا قادرين على صناعة مستقبلهم بجهودهم الخاصة، بعيدًا عن الاعتماد على ميراث ضخم لا محفز فيه.

كيف يرى سميح ساويرس توجيه ثروته بعد وفاته؟

بجانب قرار رفض توريث ثروته بالكامل، أعلن سميح ساويرس عن نيته المضي قدمًا في دعم المجتمع، حيث سيذهب الجزء الأكبر من ثروته للمبادرات الإنسانية والمشروعات التنموية التي تستهدف الفئات المحتاجة، فهو يرى أن المال ليس فقط للأجيال المقبلة بل يجب أن يخدم هدفًا أسمى، قال: “السعادة مش في الأرقام اللي في البنك، السعادة في إنك تلاقي نفسك ساهمت في تحسين حياة ناس كتير”، وهذا المنظور الجديد يطرح فكرة مختلفة عن كيفية التعامل مع الثروة، بحيث لا تظل مقتصرة على التوريث وحده، بل تتحول إلى قيمة اجتماعية تخدم الكثيرين.

واقع حياة سميح ساويرس بعيدًا عن المظاهر والترف

رغم الثروة الضخمة التي يمتلكها، فإن أسلوب حياة سميح ساويرس يأتي بسيطًا وبعيدًا عن البهرجة، فهو لا يهتم بالماركات الفاخرة أو المظاهر التي قد تخدع من لا يعرف قصته، حيث أوضح: “أنا مش بهتم ألبس أغلى ماركات ولا أعيش في مظاهر.. راحة البال أهم عندي من كل ده”، ويرى أن المقياس الحقيقي للقيمة لا يكمن في الشكل الخارجي بل في الجوهر والتأثير، وهذا يعكس فلسفته التي تربط بين المال والمسؤولية، كما أنه يؤكد على أن الاستمتاع بالحياة لا يعني الإسراف وإنما تقدير الأشياء الصغيرة التي تعطي معنىً أكبر.

• اعتماد سميح ساويرس على فكرة أن الثروة يجب أن تكون دافعًا وليس راحة.
• تركيز على بناء المستقبل بالتجربة والجهد الشخصي بدلًا من الاعتماد على الميراث.
• تخصيص جزء كبير من الثروة للخدمة الاجتماعية والإنسانية.
• الحفاظ على أسلوب حياة بسيط بعيد عن المظاهر وروح الاستهلاك المفرط.

سميح ساويرس مقارنةً بثروة عائلته وكيف يبرز وسطهم

وفقا لتقرير مجلة “فوربس” لعام 2025، يعتبر ناصف ساويرس، شقيق سميح، أغنى رجل في مصر بثروة تتجاوز 8.8 مليار دولار، يليه نجيب ساويرس في المرتبة الثانية، بينما يأتي سميح ساويرس في موقع أدنى لكنه يظل لاعبًا هامًا في مجال الاستثمار والسياحة، حيث يركز على تنويع مشاريعه وإحداث تأثير اجتماعي ملموس، وهو ما يميز استراتيجيته عن باقي أفراد العائلة، ليُظهر كيف يمكن للفرد أن يصنع طريقه الخاص رغم وجود تنافسية عائلية كبيرة.

سميح ساويرس يوجه رسالة قوية للأجيال القادمة خصوصًا رجال الأعمال، حيث يؤكد أن الميراث لا يجب أن يكون وسيلة للتسليم السهل، بل دافع لتقديم الجهد والاجتهاد، كما يشجع الشباب على بناء مستقبلهم بعرق الجبين، لأن قيمة الأموال تزيد حين تُكتسب بصعوبة، هذا المنطق يلقى صدى واسعًا في مجتمع يسعى لتغيير مفاهيم الثروة والنجاح، ويدعو الجميع للتفكير مجددًا في العلاقة بين المال والأهداف الحياتية.