«قفزة مرتقبة» توقعات سعر أوقية الذهب 4500 دولار متى سيحدث ذلك بالفعل؟

الارتفاعات في أسعار الذهب تشكل محور اهتمام كبير لدى المستثمرين والمتابعين لحركة الأسواق العالمية والمحلية، خاصةً مع توقعات مستشار وزير التموين الدكتور ناجي فرج باستمرار هذه الموجة في الفترة المقبلة، التي يفسرها باندلاع حروب اقتصادية وفرض رسوم جمركية جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية، مما يدفع دول جنوب شرق آسيا للتمسك بهذا المعدن كاحتياطي استراتيجي، مما يزيد من الطلب العالمي عليه بالتالي إلى زيادات شبه ثابتة في أسعار الذهب.

توقعات الارتفاعات في أسعار الذهب وتأثير الحروب الاقتصادية

تعيش أسعار الذهب حالة من الارتفاع المتواصل بفعل عوامل ترتبط بقرارات اقتصادية عالمية لا سيما الحروب الاقتصادية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على دول الاتحاد الأوروبي والمكسيك، وهو ما أثار توترات في الأسواق العالمية ودفعت المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن، فتبددت مخاوف التضخم وارتفعت الأسعار تدريجياً، مما يعكس الترابط الوثيق بين الأحداث السياسية والمصرفية وتأثيرها المباشر على قيمة المعدن الثمين.

وفي السياق ذاته، يشير ناجي فرج إلى أن دول جنوب شرق آسيا تلعب دورًا مركزياً في زيادة الطلب على الذهب من خلال تخزين كميات ضخمة تُعتبر احتياطيًا استراتيجيًا، وهذا السلوك يدعم استمرار ارتفاع الأسعار العالمية، حيث إن تزايد الطلب في هذه المناطق يضغط على المعروض، ما ينعكس إيجابياً على سعر الذهب ويشجع على حركة ارتفاع جديدة تمتد إلى الأعوام المقبلة.

توقعات ارتفاع سعر الأوقية وتأثير البنك الأمريكي جي بي مورجان

توقع بنك جي بي مورجان الأمريكي، وهو أحد أكبر البنوك العالمية، أن تصل أوقية الذهب إلى 4500 دولار بنهاية النصف الثاني من عام 2026، نتيجة الإقبال المتزايد على المعادن النفيسة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية، وتشير هذه التوقعات إلى مستوى مرتفع مقارنةً بأسعار الذهب الحالية التي شهدت ارتفاعًا بنسبة 28% فقط خلال الربع الأول من العام الحالي، مما يعزز الثقة في استمرار موجة صعود أسعار الذهب.

وتشير التوقعات أيضًا إلى أن تخطي سعر الأوقية لحاجز الـ 4400 دولار، بعدما كان المستوى الحالي 4360 دولارًا، سيؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في الأسعار، لاسيما مع الأحداث العالمية المستمرة التي تؤثر على الأسواق المالية، وهو ما يضع المستثمرين أمام فرصة لمتابعة هذه التطورات عن كثب والتأهب لدخول أو تعزيز استثماراتهم في الذهب.

تأثير سعر الذهب محلياً والعوامل المؤثرة في الأسعار الحالية

الأسواق المحلية في مصر مرتبطة بشكل مباشر بأسعار الذهب العالمية، حيث يظهر تأثير الأسعار العالمية على قيمة جرام الذهب بأنواعه المختلفة، إذ سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4675 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 18 نحو 4007 جنيهات، وعيار 24 حوالي 5342 جنيهًا، مما يعكس التغيرات من ناحية الطلب والعرض وسط تكاليف التصنيع والتسويق إضافة إلى مرور القطاع بضغوط بسبب السياسات الجمركية المفروضة عالميًا.

يؤثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من الأول من أغسطس في رفع التوترات الاقتصادية التي تؤدي بدورها إلى زيادة إقبال المستثمرين على ملاذ الذهب الآمن، وهو ما تسبب في موجات ارتفاع وفق ما أعلنه مستشار التموين مخاطبًا أسواق الذهب والمتابعين المتوقعين لمستقبل المعدن الأصفر.

• ارتفاع الطلب على الذهب من دول جنوب شرق آسيا كاحتياطي استراتيجي
• تأثر أسعار الذهب بالعوامل الجيوسياسية والاقتصادية العالمية
• توقعات بنك جي بي مورجان بوصول سعر الأوقية إلى 4500 دولار بحلول 2026
• ارتباط مباشر بين الأسواق المحلية و الأسعار العالمية للذهب
• فرض رسوم جمركية أمريكية تزيد من الضغوط على الأسواق الاقتصادية

تظل موجة الارتفاعات في أسعار الذهب مدفوعة بعوامل متعددة تجمع بين السياسة والاقتصاد، حيث تفرض التغيرات في الرسوم الجمركية ونشاط التخزين الإقليمي للمعدن تغييرات متواصلة في السوقين العالمي والمحلي، ما يستدعي متابعة دقيقة وقريبة للمستجدات التي قد تحدد مستقبل الأسعار.