«تحقيق عاجل» الحكومة الإسبانية في انتهاكات أقزام في عيد ميلاد لامين يامال ماذا يحدث؟

الحكومة الإسبانية تحقق في انتهاكات ضد “أقزام” في عيد ميلاد لامين يامال حيث طالبت بفتح تحقيق رسمي عقب اتهامات بخرق القانون خلال الحفل المنتشر عبر الصور والمقاطع التي تظهر حضور مجموعة من الأشخاص المصابين بالتقزّم بهدف التسلية، وقد أعلنت جمعية الأشخاص المصابين بالتقزّم في إسبانيا مبادرة اتخاذ إجراءات قانونية بحجة انتهاك كرامتهم وحقوقهم، كما طلبت وزارة الحقوق الاجتماعية تدخل النيابة العامة ومكتب مكافحة جرائم الكراهية لفحص ما إذا كان الحفل خالف قانون الإعاقة الذي يمنع العروض الساخرة والمهينة للأشخاص ذوي الإعاقة

تداعيات الحكومة الإسبانية تحقق في انتهاكات ضد “أقزام” في عيد ميلاد لامين يامال

أثارت الصور المسربة من عيد ميلاد لامين يامال 18 جدلاً واسعاً داخل الوسط الإعلامي والقانوني في إسبانيا بسبب ظهور مجموعة من “الأقزام” الذين استُخدموا كوسيلة للترفيه خلال الحفل، وهو ما يُعد مخالفاً لقانون الإعاقة الصادر قبل ثلاث سنوات والذي يمنع مثل هذه الممارسات التي تقلل من كرامة ذوي الإعاقة، ودعت الحكومة إلى تغيير تشريعي يجسد هذه التصرفات كمخالفات جسيمة تستوجب غرامات مالية ضخمة تتراوح بين 600 ألف يورو ومليون يورو، في محاولة لضمان حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة في الظرف الحالي الذي يشهد تزايداً في حوادث التمييز

الحكومة الإسبانية تحقق في انتهاكات ضد “أقزام” في عيد ميلاد لامين يامال: موقف الحقوق الاجتماعية والنيابة

وزارة الحقوق الاجتماعية أجرت تحقيقاً سريعاً وطلبت من النيابة العامة ومكتب مكافحة جرائم الكراهية فتح تحقيق معمق في ظهور هؤلاء الأشخاص في الحفل الذي يعتبر مهيناً لهم، وصرح خيسوس مارتين المدير العام لشؤون ذوي الإعاقات بأن الإجراءات ضرورية للحفاظ على حقوق ذوي الإعاقة والتصدي لأي محاولة للاستهانة بهم سواء من قبل المشاهير أو فئات أخرى، مشيراً إلى أن التأثير الكبير الذي يتمتع به يامال يجعل تصرفاته ذات أثر سلبي عميق على الشباب والمجتمع، كما عبر عن القلق من شعور بعض الأفراد بأن القوة أو المال تحميهم من المساءلة القانونية

البندالوصف
القانون الحالييحظر العروض الساخرة والمهينة للأشخاص ذوي الإعاقة ولكن بدون تحديد عقوبات صريحة
التعديل المقترحاعتبار الانتهاكات “مخالفات جسيمة” مع فرض غرامات مالية تصل إلى مليون يورو
المؤسسات المعنيةوزارة الحقوق الاجتماعية، النيابة العامة، مكتب مكافحة جرائم الكراهية، جمعية الأشخاص المصابين بالتقزّم

ردود الفعل على الحكومة الإسبانية تحقق في انتهاكات ضد “أقزام” في عيد ميلاد لامين يامال

رد مغني الراب الدومينيكاني “تشيمبالا” الذي يعاني من التقزّم ويشارك كأحد المدعوين في الحفل كان واضحاً ومدافعاً عن يامال حيث أكد أن الأشخاص من ذوي الإعاقة ليسوا أدوات للترفيه أو السخرية، موضحاً أنهم يشاركون في أنشطة ترفيهية محترمة وبكثير من الاحترام المتبادل، وأشار إلى أن عروضهم هدفها التسلية الجيدة وليس الإهانة، مطالباً بتركهم يمارسون حياتهم الطبيعية ويعملون في ما يحبونه ضمن الإطار القانوني، وهو ما يبرز أنهم يسعون لتحقيق أهدافهم المهنية والشخصية بعيداً عن الاستغلال أو الإساءة

  • فتح تحقيق شامل من الجهات المختصة حول الحفل والتهمة الموجهة
  • تعديل قانوني لتصنيف الانتهاكات ضد ذوي الإعاقة كمخالفات جسيمة
  • فرض غرامات مالية كبيرة لردع المخالفين
  • دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عبر مؤسسات مختصة
  • تشجيع احترام الكرامة الإنسانية في كل المناسبات العامة

تظل قضية الحكومة الإسبانية تحقق في انتهاكات ضد “أقزام” في عيد ميلاد لامين يامال قضية حساسة تجمع بين القانون وحقوق الإنسان وتجسد ضرورة التعامل الحذر مع أي ممارسات تمس الكرامة الشخصية حيث تتصاعد الدعوات لإضفاء مزيد من الحماية القانونية والوعي المجتمعي لضمان احترام ذوي الإعاقة دون المساس بحرية الأفراد وتفاصيل حياتهم الخاصة، ويبقى الحسم بيد القضاء والإجراءات القانونية القادمة التي من المتوقع أن تحدد شكل التعامل الرسمي مع هذه القضية في المستقبل القريب