«تذبذب مستمر» آي صاغة أسعار الذهب رغم ارتفاع الإقبال على الملاذات الآمنة

الكلمة المفتاحية: أسعار الذهب

أسعار الذهب تشهد تذبذبًا واضحًا في الأسواق المحلية والعالمية رغم ارتفاع الأوقية عالمياً إلى مستويات لم تشهدها منذ ثلاثة أسابيع، وهذا يعود إلى رغبة المستثمرين في التوجه إلى الذهب كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمكسيك، حسب بيانات منصة “آي صاغة” المختصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، مما يبرز مدى تأثر أسعار الذهب بالتطورات السياسية والاقتصادية.

تغيرات أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية وأثرها

شملت تغيرات أسعار الذهب تراجعًا في السوق المحلي بعد مكاسب صباحية بسيطة، حيث استقر عيار 21 عند مستوى 4660 جنيهًا للجرام وهو نفس سعر إغلاق الأسبوع السابق، بينما سجلت الأوقية العالمية مستوى 3355 دولارًا بعد أن فقدت مكاسبها المبكرة، وهذا يعكس حالة من التذبذب التي تتحكم في حركة أسعار الذهب وفق تطورات الأسواق العالمية والسياسية في الوقت ذاته. وعلاوة على ذلك، بلغ جرام الذهب عيار 24 مبلغ 5326 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3994 جنيهًا، وعيار 14 وصلت قيمته إلى 3107 جنيهات، في حين سجل الجنيه الذهب حوالي 37280 جنيهًا، ما يدل على تفاوت الأسعار ضمن العيارات المختلفة للذهب.

تأثير التوترات التجارية على أسعار الذهب

تلعب التوترات التجارية دورًا بارزًا في تحركات أسعار الذهب، حيث أعلنت الولايات المتحدة نيتها فرض رسوم جمركية مرتفعة تصل إلى 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، وهو أمر ألقى بظلاله على الأسواق وخلق حالة قلق دفعت المستثمرين للتوجه نحو الذهب كأصل آمن. وقد وصفت الجهات الأوروبية والمكسيكية هذه الإجراءات بأنها غير عادلة ومزعزعة للاستقرار، ما أجبر المفوضية الأوروبية على تمديد تعليق الخطوات الانتقامية في محاولة لاحتواء الأزمة والدفع باتجاه حلول دبلوماسية، وهذا يعزز من فرص استمرار الطلب على الذهب بشكل قوي خلال الفترة القادمة.

مؤشرات اقتصادية وترقب تحركات الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب

ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو والتي ستمثل بارومترًا مهمًا لتحديد مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة؛ إذ تشير التوقعات إلى إمكانية خفضها بنحو 50 نقطة أساس قبل نهاية العام، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا في ظل بيئة الفائدة المنخفضة باعتباره ملاذًا تحوطيًا لا يدر عائدًا لكنه يحتفظ بقوته وسط ظروف اقتصادية غير مستقرة. في هذا السياق، شهد احتياطي الذهب في صندوق SPDR Gold Trust – أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب – تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.12% ليبلغ 947.64 طنًا، كما انخفضت مراكز المضاربة على الذهب بمقدار 1855 عقدًا خلال الأسبوع الأول من يوليو، وهو ما يعكس تحركات المضاربين ومحاولاتهم لتحقيق توازن بين المخاطر والعوائد.

• مراقبة تحركات أسعار الذهب حسب العيارات المختلفة
• متابعة التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
• قراءة بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على الفائدة
• تحليل بيانات احتياطي ومنصات تداول الذهب العالمية
• تقييم مراكز المضاربة وتأثيرها على تحرك الأسعار

تبقى مراقبة أسعار الذهب مرتبطة بعدة عوامل متشابكة تتراوح بين التوترات الجيوسياسية، السياسات الاقتصادية، وتفضيلات المستثمرين مما يجعل الأمر مرهونًا بالتطورات القادمة التي ستظل محط اهتمام المتابعين والمضاربين على حد سواء.