«تحذير» ما هي أعراض الالتهاب السحائي وهل ينتشر المرض فعلاً في مصر الآن؟

الالتهاب السحائي مرض قد لا يفارق أذهان الكثيرين خاصة بعد انتشار الأخبار المتداولة حول إصابات محتملة به، ولهذا من المهم أن نتعرف على أعراض الالتهاب السحائي بشكل واضح، إلى جانب معرفة كيف يمكن تمييزه والوقاية منه، وهل ما انتشر حقيقي أم مجرد إشاعات، خصوصًا مع التساؤلات حول وجود المرض في مصر.

الالتهاب السحائي وأعراضه الأساسية

الالتهاب السحائي هو التهاب يصيب الأغشية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي، وهذا الالتهاب يمكن أن يظهر بعدة أعراض واضحة تظهر على المريض بمجرد إصابته، وتكون هذه الأعراض مؤشرات تنبهنا لضرورة التدخل الطبي السريع، خصوصًا أن الالتهاب السحائي قد ينتشر بسرعة داخل الجسم ويؤثر بشكل كبير على الحالة الصحية. من أبرز أعراض الالتهاب السحائي الشعور بصداع شديد، ارتفاع درجة الحرارة، تيبس الرقبة، بالإضافة إلى الغثيان والرغبة المستمرة في النوم. كما قد تظهر حساسية مفرطة للضوء وحدوث نوبات صرع في بعض الحالات، وكل هذه العلامات تستدعي اهتمامًا فوريًا.

فهم أسباب الالتهاب السحائي وانتقال المرض

الأسباب وراء الالتهاب السحائي متعددة، منها الفيروسات والبكتيريا التي تتسبب في التهاب الأغشية بشكل مباشر، كما يمكن أن يكون بسبب الفطريات والطفيليات التي تدخل الجسم عبر وسائل مختلفة. وبجانب الميكروبات، توجد أسباب أخرى كالحوادث التي تنتج عنها إصابات، الأورام، العمليات الجراحية، وبعض الأدوية التي قد تؤثر على الجهاز العصبي. طريقة انتقال الالتهاب السحائي غالبًا ما تكون عبر الرذاذ المتطاير عند العطس أو السعال، وليس فقط عن طريق التلامس المباشر، بالإضافة إلى اختلاط الدم أو استخدام أدوات غير معقمة أثناء العمليات.

• ابتعد عن مخالطة المرضى المصابين بأمراض تنفسية معدية
• تجنب استخدام أدوات طبية غير معقمة
• اغسل يديك بانتظام وارتدِ كمامات في أماكن الازدحام

هل الالتهاب السحائي منتشر في مصر؟

بعد ترويج بعض الأنباء عن ظهور حالات جديدة للالتهاب السحائي بالمجتمع المصري، أصدرت وزارة الصحة تصريحًا رسمياً أكدت فيه أن الالتهاب السحائي كان موجودًا في مصر بقوة في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وتم التعامل معه بشكل فعال للسيطرة عليه، وفي الوقت الراهن لا توجد تقارير مؤكدة عن وجود أوبئة أو تفشيات لهذا المرض في مصر. ومع ذلك، لا بد من اليقظة والحرص على متابعة أي أعراض قد تصدر من المرضى، حيث أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب هما السبيل لتجنب المضاعفات التي قد تصل إلى تلف الدماغ أو فقدان السمع.

التعامل مع الالتهاب السحائي يتطلب يقظة مستمرة، فالانتشار السريع للأعراض والخطورة المحتملة تتطلب مراجعة الطبيب فورًا عند الشك بأي حالة، والوعي التام بالأعراض يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين. يظل من المهم أن نكون متيقظين وألا ننساق خلف الأخبار المتداولة إلا من مصادر موثوقة حتى لا نثير القلق بلا داعٍ.