«توفير كبير» الأتوبيس الترددي كيف تؤثر أسعار التذاكر وعدد المحطات على رحلتك الجديدة

الأتوبيس الترددي يعد نقلة حديثة في مجال النقل الجماعي داخل مصر، إذ انطلق التشغيل التجريبي له ضمن خطة الدولة لتطوير منظومة النقل الذكي، والتي تهدف لعصرنة وسائل النقل وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة المسببة للازدحام والتلوث، وتم تطبيق مشروع الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري بطول 35 كيلومترًا مع 14 محطة رئيسية تستهدف مناطق حيوية ومزدحمة؛ وهو ما يخلق فرصة لنقل جماعي أسرع وأكثر استدامة.

الأتوبيس الترددي هو نظام نقل جماعي يعمل في حارة مخصصة للحافلات فقط فلا تسمح باستخدامها وسائل النقل الأخرى أو السيارات الخاصة، ويتمتع بسرعة عالية وثبات في المواعيد بفضل تجنب زحام المرور، كما تستخدم فيه الحافلات التي تدار بالكهرباء أو الغاز الطبيعي لدعم البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة، مما يعكس اهتمام الدولة بالتنمية المستدامة والحفاظ على صحة المواطنين.

تفاصيل محطات الأتوبيس الترددي وتوزيعها الجغرافي

بدأ التشغيل التجريبي للأتوبيس الترددي في يونيو 2025 عبر المرحلة الأولى التي تمتد على 35 كيلومترًا وتضم 14 محطة رئيسية تم اختيارها بعناية في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة أهمها السلام، المرج، بهتيم، الخصوص، مسطرد، مؤسسة الزكاة، عدلي منصور، طريق السويس، وأكاديمية الشرطة، وتم تجهيز هذه المحطات بمعايير عالمية تشمل بوابات إلكترونية، وكاميرات مراقبة، وشاشات تبين مواعيد الحافلات، إلى جانب توفير أماكن مريحة للانتظار وأنظمة دفع ذكية تعتمد على بطاقات ممغنطة وتطبيقات إلكترونية؛ ما يسهل استخدام الخدمة ويجعلها أكثر ملاءمة للمواطنين.

أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي وكيفية شراء التذاكر

فيما يتعلق بأسعار التذاكر، يعتمد نظام الأتوبيس الترددي سياسة تسعير تناسب جميع مستخدمي الخدمة مع مراعاة العدالة الاجتماعية حيث تبدأ أسعار التذاكر من 5 جنيهات للمسافات القصيرة التي تشمل حتى 4 محطات، وتصل إلى 10 جنيهات للمسافات التي تضم حتى 9 محطات، أما الرحلات التي تغطي 14 محطة فتبلغ قيمتها 15 جنيهًا، كما تقدم وزارة النقل تخفيضات خاصة للطلاب، كبار السن، وذوي الهمم عبر اشتراكات مخفضة، وتشمل خيارات الدفع الذكي استخدام تطبيقات إلكترونية وبطاقات ممغنطة توفر سرعة وسهولة في عمليات الدفع

الأثر البيئي والاقتصادي لمشروع الأتوبيس الترددي

لم يقتصر مشروع الأتوبيس الترددي على تقليل التكدس المروري فحسب، بل له آثاره الإيجابية المتعددة على الاقتصاد والبيئة حيث تعتمد الحافلات على الكهرباء والغاز الطبيعي مما يقلل من استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات الغازات الضارة، كما أن تصنيع الأتوبيسات يتم داخل مصر بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع مما يدعم الصناعة الوطنية ويوفر فرص عمل جديدة، علاوة على ذلك يساهم الربط الفعال بين الأتوبيس الترددي وشبكات المترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT في تحسين تنقل المواطنين داخل القاهرة الكبرى، ويقلل من اعتمادهم على السيارات الخاصة مما يخفف الضغط المروري ويوفر تجربة نقل أكثر سلاسة

• حافلات كهربائية أو تعمل بالغاز الطبيعي صديقة للبيئة
• 14 محطة مزودة بتقنيات عالية توفر الراحة والأمان
• ربط متكامل مع المترو والقطار الكهربائي لتسهيل التنقل
• أسعار تذاكر مرنة تتناسب مع مختلف الشرائح الاجتماعية
• اشتراكات مخفضة للطلبة وذوي الهمم وكبار السن

يخطط المشروع لتوسيع خدماته في المرحلة الثانية لتصل إلى المتحف المصري الكبير وتقاطع الفيوم، تليها المرحلة الثالثة التي تغطي كامل الطريق الدائري بـ 48 محطة رئيسية، ليستفيد أكثر من 1.5 مليون راكب يوميًا مما يشير إلى تحول حقيقي في منظومة النقل الجماعي بمصر وأداة فاعلة في تقليل الزحام وتحسين جودة الحياة داخل العاصمة الكبرى