«ارتفاع قياسي» جولد بيليون الذهب يصل لأعلى مستوى في يوليو وعيار 21 يسجل 4670 جنيهًا

الذهب العالمي يشهد ارتفاعًا مدعومًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية والطلب على الملاذات الآمنة، حيث ارتفع سعر أونصة الذهب إلى 3375 دولارًا بعد إعلان أمريكا فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك؛ مما زاد من قلق الأسواق المالية وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على سعر الفائدة في الفترة المقبلة.

العوامل المؤثرة على ارتفاع الذهب العالمي وتطورات الحرب التجارية

سجّل الذهب العالمي أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك بداية من أغسطس القادم، مما دفع المستثمرين للاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن، وشهدت أسواق الذهب تداولات عند 3365 دولارًا بعدما ارتفع بنسبة 0.3% عن افتتاح الجلسة عند 3362 دولارًا؛ وعلى الرغم من صعود الذهب فهنالك مقاومة فنية عند 3375 دولارًا تمثل حاجزًا هامًا أمام ارتفاعه، حسب تقرير “جولد بيليون” الذي أشار إلى مستويات التصحيح وخطوط الاتجاه الصاعد التي تحدد حركة السعر القادمة.

تأثير العملات والبيانات الاقتصادية على وضع الذهب العالمي

تعرّض الذهب لضغط خفيف وسط قوة الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية، حيث تمثل هذه البيانات مؤشراً رئيسياً لمسار السياسة النقدية المستقبلية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وتشير التوقعات إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة بأكثر من 50 نقطة أساس قبل نهاية العام الحالي، بينما شهدت عقود شراء الذهب الآجلة ارتفاعًا ملحوظًا بواقع 3054 عقدًا مقابل زيادة 2066 عقدًا للبيوع، مما يعكس نشاطًا شرائيًا قويًا من المؤسسات المالية والمضاربين، وهذا التزايد في الطلب يدعم مستويات أسعار الذهب رغم الضغوط النقدية التي يفرضها الدولار.

تزامن ارتفاع الذهب العالمي مع استقرار سوق الذهب المحلي المصري

تبعت أسعار الذهب في السوق المصري الاتجاه العالمي حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، ليسجل 4670 جنيهًا بعد أن بدأ الجلسة عند 4675 جنيهًا، مقارنة بإغلاق أمس الذي كان 4660 جنيهًا، ويرجع هذا الارتفاع إلى تحرك سعر الذهب عالمياً، بينما استقر سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري عند نفس مستويات الأسبوع المنصرم، الأمر الذي يعكس روابط وثيقة بين الأسوقين، ويُنتظر أن تبقى الأسعار المحلية مرتبطة بتحركات الذهب العالمي وسعر صرف الدولار مع استمرار حالة عدم اليقين التجاري والجيوسياسي.

• رسوم جمركية جديدة: 30% للاتحاد الأوروبي والمكسيك
• 25% على اليابان وكوريا الجنوبية
• 50% على البرازيل وواردات النحاس
• تسليح أوكرانيا وزيادة التوترات الروسية الأوكرانية
• تذبذب بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على الفائدة

تشير المؤشرات الحالية إلى أن الذهب قد يواصل صعوده خلال الأيام القادمة إذا نجح في تجاوز مستوى المقاومة عند 3375 دولارًا، خاصة في ظل استمرار التوترات السياسية والاقتصادية، وستظل الأسواق المحلية مرتبطة برؤية الذهب العالمي وقوة الدولار التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار المعدن النفيس.