«تصعيد متزايد» فلسطين في جريمة قتل معلم القرآن صالح حنتوس هل تحمل الرسالة إساءة للقضية

الكلمة المفتاحية: مقتل الشيخ صالح حنتوس

مقتل الشيخ صالح حنتوس أثار موجة غاضبة في اليمن والعالم العربي بعدما قتل برصاص مسلحي الحوثي في محافظة ريمة، حيث بررت الجماعة الجريمة بمواقف مزعومة تتعلق بالقضية الفلسطينية، وسط إدانات واسعة من مناصري حقوق الإنسان والإعلاميين الذين أكدوا أن الشيخ كان مناصرًا للقضية الفلسطينية وشهيدًا قضى حياته في تعليم القرآن وخدمة مجتمعه، مما أثار جدلًا واسعًا حول تناقضات الحوثيين وأفعالهم.

تفاصيل مقتل الشيخ صالح حنتوس وتأثيره في الأوساط اليمنية

حادثة مقتل الشيخ صالح حنتوس لم تكن مجرد جريمة قتل عادية، بل تعكس واقعًا مظلمًا تعيشه اليمن حيث استهدف الحوثيون معلم القرآن والمصلح الاجتماعي في السلفية بمحافظة ريمة بشكل مباشر بعد حصار وقصف منزله الذي أدى إلى إصابته ومقتل زوجته أيضًا بجراح خطيرة، هذا الحدث أظهر كيف تحولت الجماعة التي تتحدث عن نصرة الشعب الفلسطيني إلى جهة تمارس العنف ضد أبرياء داخل اليمن، خاصة مع استمرار محاولاتهم منع الشيخ من أداء رسالته النبيلة في تحفيظ القرآن الكريم، وهو ما يزيد من حجم الصدمة والغضب في الأوساط اليمنية التي ترى في هذه الجريمة انتهاكًا صارخًا للأخلاق والقيم الدينية.

مواقف المعارضة والإعلام تجاه مقتل الشيخ صالح حنتوس وتبريرات الحوثيين

بيان شرطة الحوثي الذي أرجع مقتل الشيخ صالح حنتوس إلى اتهامات كاذبة مثل دعوته للفوضى ورفضه دعم الدولة اليمنية لفلسطين قوبل بردود فعل غاضبة، حيث وصف الصحفي الفلسطيني الدكتور ياسر الزعاترة ما جرى بأنه جريمة لا يمكن تبريرها، مؤكدًا أن حشر القضية الفلسطينية في هذا السياق يعكس جهلًا وإساءة لقضيتها، كذلك شدد الإعلامي الدكتور محمد قيزان أن الشيخ كان من المدافعين الحقيقيين عن فلسطين وليس العكس، أما الصحفي علي الفقيه فقد انتقد الحوثيين ووصفهم بالعصابة التي تستخدم القضية الفلسطينية لتبرير جرائمها، هذه التصريحات وغيرها خلفت ردود فعل متعددة عبر مواقع التواصل وأثارت نقاشًا واسعًا حول أدوات الحوثيين في التغطية على أعمالهم العنيفة.

الظروف التي أحاطت بمقتل الشيخ صالح حنتوس وتأثيرها على المجتمع اليمني

عدة سنوات قبل استشهاد الشيخ صالح حنتوس، تعرض لمحاولات استهداف متكررة من قبل الحوثيين شملت اغلاق دار التحفيظ التي كان يشرف عليها وتهديده ومحاولات اختطاف مما يظهر مدى خطورة الموقف الذي واجهه في سبيل الاستمرار في دعوته وتعليمه للقرآن الكريم، ولعل شهادات أبناء المنطقة توضح مدى تفاني الشيخ في خدمة مجتمعه وتعزيز السلام والصلح بين الناس، الأمر الذي يجعل من مقتل الشيخ حنتوس مثالًا صارخًا على التناقض الواضح بين الخطاب الحوثي الذي يدعي الدفاع عن المظلومين وبين أفعاله التي تظهر العنف والاستهداف المباشر للعلماء والمعلمين، هذه الجريمة التي أثارت صدمة كبيرة لدى اليمنيين تكشف حجم التحديات التي تواجه الحرية والدين في مناطق النزاع بالمحافظة واليمن بشكل عام.

• استهداف الحوثيين لمنازل المدنيين والرموز الدينية
• محاولة إغلاق دور تحفيظ القرآن وتهديد المعلمين
• تبرير جرائم القتل بادعاءات كاذبة ضد الضحايا
• استخدام القضية الفلسطينية لتبرير الجرائم
• ردود الفعل الغاضبة من الإعلاميين والنشطاء اليمنيين والعرب

مقتل الشيخ صالح حنتوس يؤكد أن الحقيقة قد تتعرض للتزوير حين تُستخدم قضايانا العادلة كذريعة لجرائم وقعت على أرض الواقع، وما يجري في اليمن يعكس صراعًا مريرًا بين من يسعون للحق وبين من يحاولون التشويش على ذلك من خلال ممارسات ماكرة تتنافى مع القيم الإنسانية والدينية.