حصريًا تأجيل تطبيق درجات الحضور والغياب بالإعدادية التعليم ترد رسميًا وتوضح التفاصيل

ازدادت المخاوف مؤخرًا بين أولياء الأمور والطلاب بشأن تطبيق نظام درجات الحضور والغياب في الصف الثالث الإعدادي، خاصة بعد انتشار أنباء عن تأجيل الوزارة لهذا القرار، الذي يخصص 20% من درجات الإعدادية لأعمال السنة اعتمادًا على انتظام الحضور والسلوك. لكن ما الحقيقة وراء هذه الشائعات؟ و كيف توضح وزارة التعليم موقفها؟

لماذا وزارة التعليم تصر على تطبيق درجات الحضور والغياب في الإعدادية؟

أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الحديث عن تأجيل تطبيق درجات الحضور والغياب في الإعدادية لا أساس له من الصحة، فالوزارة ملتزمة بتنفيذ التعديلات التي أقرها مجلس النواب مؤخرًا، والتي تهدف إلى تعزيز حضور الطلاب والتزامهم بالسلوك داخل المدارس، والاعتماد على تقييم مستمر يشكل 20% من درجات الطالب في الصف الثالث الإعدادي. يشير ذلك إلى حرص الوزارة على رفع مستوى التعليم وتعزيز الانضباط، بعيدًا عن مجرد الامتحانات النهائية التي تشكل 80% من التقييم.

تفاصيل مهمة حول درجات الحضور والغياب في الإعدادية وفق القانون الجديد

جاءت نسبة 20% من درجات الإعدادية المخصصة لأعمال السنة ضمن مشروع قانون التعليم الذي وافق عليه مجلس النواب، حيث نصت المادة (18) على أن تتضمن أعمال السنة عناصر متعددة منها الحضور والانضباط والتقييم المستمر، مع المحافظة على أن الـ80% المتبقية من الدرجات تعتمد على امتحانات الفصلين الدراسيين. يضمن هذا النظام الجديد عدالة أكبر في التقييم ويشجع الطلاب على الالتزام داخل المدرسة، مما يعزز العملية التعليمية بشكل عام.

كيف تتم آليات احتساب درجات الحضور والغياب في الإعدادية؟

تكليف وزير التربية والتعليم بوضع آليات احتساب درجات الحضور والغياب في الإعدادية هو جزء مهم من المشروع، حيث يخضع القرار لاعتماد المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، ويشمل:

  • تقييم مدى انتظام الطالب في الحضور اليومي وعدم التغيب بدون عذر.
  • مراقبة سلوك الطالب والتزامه بالقواعد المدرسية والأنشطة التربوية.
  • إجراء اختبارات قصيرة ضمن الفصل الدراسي لقياس متابعة الطالب.

هذا النظام لا يقتصر فقط على الحضور بل يشمل تفاعل الطالب مع البيئة التعليمية، الأمر الذي يعزز من فرص التفوق الأكاديمي.

العنصرالنسبة من الدرجاتالشرح
أعمال السنة (الحضور والسلوك)20%تقييم مستمر يشمل الانضباط والحضور والمشاركة
الامتحان النهائي80%اختبارات الفصلين الدراسيين على مستوى المحافظة

بالإضافة إلى ما سبق، تم تأكيد اعتماد مواد أساسية مثل اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ الوطني ضمن التعديلات، مع اشتراط الحصول على درجة لا تقل عن 70% في مادة التربية الدينية لضمان تأصيل قيم وطنية ودينية لدى الطلاب، مع تنظيم مسابقات لتحفيز التفوق في هذه المواد.

أما بخصوص الحضور، فقد وضعت الوزارة عدة شروط لضمان شفافية التقييم، ومنها ضرورة الالتزام بالدوام المدرسي الرسمي وعدم الغياب غير المبرر، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في الأنشطة الصفية وخارجها، حيث تهدف هذه الإجراءات إلى توفير بيئة تعليمية محفزة ومناسبة لنمو الطالب معرفيًا وسلوكيًا.

هذا النظام الجديد يمثل فرصة لتشجيع الطلاب على الانضباط والانتظام، ويبني شخصية متكاملة، تشجع على التنافس الشريف بعيدًا عن الاعتماد الكلي على الامتحانات النهائية فقط، وهو ما يراه الكثير من التربويين خطوة مهمة في تطوير التعليم.

إن متابعة القنوات الرسمية للوزارة ومراجعة القرارات المعلنة يضمن عدم الوقوع في فخ الشائعات، ويعطي كل طالب وعائلة الصورة الحقيقية لما هو مطبق، مع التركيز على أهمية المشاركة في العملية التعليمية باستمرار.

طالما أن الإجراءات واضحة والقرارات معلنة، يمكن للطلاب وأولياء الأمور التعامل بارتياح مع نظام درجات الحضور والغياب في الإعدادية، الذي يبدو كفرصة حقيقية لتحسين الأداء والالتزام داخل المدارس، وهو أمر سيكون أثره مميزًا على جودة التعليم ومستقبليات الطلاب.