«تاريخ مشوق» مملكة الحرير تعرف على 5 تشابهات مع House of the dragon تزيد اهتمامك

مسلسل مملكة الحرير يحقق انتشارًا واسعًا ويثير تفاعلاً كبيرًا بين الجمهور مع كل حلقة تعرض من حلقاته، وتدور أحداثه في عالم خيالي غير محدد الزمان والمكان، مقدماً ملحمة هزلية عبثية تمثل نوعًا دراميًا جديدًا في الدراما المصرية والعربية، مما يحفز المقارنات المستمرة بينها وبين أعمال أجنبية مثل Game of Thrones وHouse of the Dragon، ويثير مسلسل House of the Dragon الذي عُرض جزءه الثاني في يونيو 2024 حوارًا واسعًا حول أوجه الشبه والاختلاف مع مملكة الحرير، فهناك خطوط متقاربة بالرغم من اختلاف التفاصيل.

تشابهات مسلسل مملكة الحرير مع House of the Dragon في أزمة الوريث الشرعي

أزمة الوريث الشرعي تمثل نقطة محورية في مسلسل مملكة الحرير ومسلسل House of the Dragon، ففي House of the Dragon كان الملك يملك وريثة شرعية تُدعى “رينيرا” رغم معارضة المجتمع لحكم امرأة، لكنه أعلنها وريثة رسمية وحصل على تعهدات من الممالك المجاورة، وبعد أن أنجب الملك أبناء من امرأة أخرى بدأت الأزمة الحقيقية حول من له الحق في العرش، حيث بدأ أولاد الزوجة الجديدة مؤامراتهم للإطاحة بالوريثة الشرعية، بينما لم يسلب الملك ابنته الحكم لكنها توفيت وهي على العرش. بالمقابل في مملكة الحرير، ولد شمس الدين الابن الأكبر في حالة نادرة بعيون مختلفة اللون، فشاع أنه جني مما أضعف موقعه في الحكم، وبعد مقتل والده سيطر عمه على الحكم لفترة، ليرجع لاحقاً شقيقه الأصغر جلال للحكم وينشأ صراع حاد بين شمس الدين وجلال على أحقية الحكم بسبب نبوءة واعتبارات أخرى.

كيف تظهر السيطرة النسائية في مسلسل مملكة الحرير وتوازيها في House of the Dragon

السيطرة النسائية تمثل نقطة جذابة في قصة كل من مسلسل مملكة الحرير وHouse of the Dragon، ففي House of the Dragon تزوج الملك من “أليسنت هايتاور” التي أصبحت الحاكم الفعلي عندما بدأ الملك يمرض، فصارت هي من تتولى إدارة القصر بعقلها الحاذق رغم أن الملك ظاهرًا هو الحاكم، واستغلّت المرض لتحكم بكل تفاصيل الحكم عبر أعشاب تهذب عقل الملك، وينطبق نفس الأمر في مملكة الحرير حيث تسيطر “ريحانة” زوجة الملك على الحكم بعدما جعلت زوجها مدمنًا للخمر وأعشاب تذهب عقله، فتتحكم في إدارة القصر بالكامل ولا تسمح لأحد بالاقتراب من الملك. يسير الحب بين القصة النسائية وجنودها أيضاً بشكل متشابه، ففي House of the Dragon وقعت الملكة في حب قائد الجيش الذي أحبته أيضاً ابنة الملك، بينما في مملكة الحرير تحب “ريحانة” قائد الجيش شمس الدين، وهو نفسه محبوب الأميرة فيروز ابنة الملك.

الصراعات والحروب في مسلسل مملكة الحرير وتناغمها مع House of the Dragon

الحروب بين أفراد الأسرة الملكية تأخذ طابعًا ملحميًا في العملين، ففي الجزء الثاني من House of the Dragon نشهد الحرب بين الأخوات “الفريق الأخضر” و”الفريق الأسود” للجلوس على العرش الحديدي، وسط معارك دامية راح ضحيتها كثيرون، وفي مملكة الحرير تتصاعد المواجهات بين الأشقاء جلال الدين، الشقيق الأصغر، والأميرة جليلة، التي تحكم جيش العبيد، بينما يقود جلال الدين الجيش الذهبي، فتتسم الصراعات بالتعقيد الذي يجعل كل طرف يحشد قواته للانتصار. النبوءات السائدة في كلا العملين تبرز التوتر والتشويق، ففي House of the Dragon تتحدث النبوءة عن “أغنية الجليد والنار” التي تشير إلى قدوم شتاء يحمل قوة شريرة تستلزم تربع أحد أفراد سلالة تارجاريان على العرش لهزيمة الشر، وفي مملكة الحرير تتعدد النبوءات بين من يقُرأ له رسالة على لوح فتكون له قيادة “جيش العبيد” ونبوءة أخرى عن “سيدة الأرض السوداء”، مما يغذي دوافع الصراع ويزيد من حجم الغموض حول من سيكون الحاكم الشرعي.

• أزمة الوريث الشرعي وأثرها على الصراع السياسي
• السيطرة الفعلية للملكة واستغلال مرض الملك
• المواجهة المسلحة بين الأشقاء وأثرها على المملكة
• دور النبوءات في توجيه الأحداث والتوترات الدرامية

عندما ندرس مسلسل مملكة الحرير جنبًا إلى جنب مع House of the Dragon، نجد أن التشابهات في القصة والشخصيات تمنح العملين عمقًا دراميًا يستقطب المتابعين ويثير الحوارات حول الديناميكيات العائلية، السلطة، والخيانات، في إطار من الفانتازيا الساحرة التي تضمن تنافساً مستمراً ومشاهد مشوقة لا تكف عن إثارة الفضول حول من سينتصر في النهاية ويتربع على العرش.