حصريًا مصرع طبيتين في حادث انقلاب سيارة ملاكي على كورنيش نهر النيل

الحزن ملأ قلوب أهل قرية ذات الكوم في منشأة القناطر بمحافظة الجيزة بعدما تلقوا خبر وفاة الصيدلتين هاجر فوزي وشيماء حمادة، اللتين فقدتا حياتهما في حادث سقوط سيارة ملاكي في نهر النيل، وهذا الخبر الصادم انتشر بسرعة وسط المشاعر المؤلمة. كانت الصيدلتان مثالًا للعطاء والالتزام المهني، وقد تركت وفاتهما أثرًا عميقًا في نفوس الجميع.

حالة الحزن في قرية ذات الكوم بعد وفاة الصيدلتين

تحولت قرية ذات الكوم إلى حالة من الحزن والحسرة، حيث تعاطف السكان مع أسر الفقيدتين بشكل كبير، وتداولوا الخبر عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أهمية دور الصيدلتين في المجتمع. لا يمكن تجاهل التأثير الإنساني لهذه الخسارة خاصة مع ارتباطهما بالمجال الطبي والعمل في صيدلية الدكتور عمر حجازي بمستشفى أبناء ذات الكوم الخيرية، ما جعل الجميع يشعر كما لو أن المرضى فقدوا جزءًا من الأمل والرعاية.

ما جاء في نعي مستشفى ذات الكوم للصيدلتين هاجر فوزي وشيماء حمادة

أصدرت الصفحة الرسمية لمستشفى ذات الكوم بيان نعي مؤثر جاء فيه: “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”، مع ذكر أسماء الدكتورتين وتقديم الدعاء لروحيهما والطلب من الله أن يمنحهما الرحمة ويسكنهما فسيح جناته، وفي نفس الوقت عَبرَ البيان عن وقوف الجمعية إلى جانب عائلتيهما في هذه المحنة. يظهر هذا النعي كيف كانت الصيدلتان محط احترام وتقدير في المجتمع وأوساط العمل الصحية.

كيف يمكن للمجتمع في ذات الكوم التعامل مع فقدان الصيدلتين

من الطبيعي أن يترك فقدان الصيدلتين أثرًا نفسيًّا واجتماعيًّا عميقًا، لذلك هناك خطوات قد تساعد في تخفيف هذا الألم ودعم ذويهما وأفراد القرية بما يلي:

• تنظيم حملات توعية للتعامل مع الحزن وفهم أهمية الدعم النفسي
• تقديم مساعدات مالية ومعنوية لأُسر الصيدلتين من خلال الجمعيات الخيرية المحلية
• إنشاء أنشطة تطوعية تحمل اسم الصيدلتين لتكريم إرثهما وتعزيز روح التضامن في القرية
• تشجيع الشباب على التعلم والدخول في المجالات الطبية والصيدلانية تيمناً بهما

وبهذا الأسلوب تستمر روح الصيدلتين في العطاء حتى بعد رحيلهما، ويظل المجتمع يذكرهما بما قدمتاه من تضحيات.

عندما نتذكر قصص هؤلاء الأفراد الذين قدموا حياتهم في سبيل خدمة المجتمع، ندرك مدى أهمية التضامن والتكاتف، وإذا كنت مهتمًا بمعرفة قصص أخرى وإسهامات من أبناء ذات الكوم، يمكنك زيارة مقالنا عن جهود المبادرات الصحية في محافظة الجيزة لتتعرف على مزيد من التفاصيل التي تبث الأمل وتبرز روح العطاء في المنطقة.

دموع الحزن لا تمحو الذكريات الجميلة، ولا تغلق باب العطاء، بل تفتح آفاقًا جديدة لتكريم من رحلوا بالعمل الدؤوب وذكراهم الصادقة في القلوب. ما حدث يذكرنا بضرورة تقدير كل من يسهم في تحسين صحة مجتمعاتنا والدفاع عن أرواحنا.