«صراع محتدم» يويفا وفيفا تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية هل يهدد مستقبل البطولة رسمياً

الكلمة المفتاحية: تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية

تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية أثار جدلاً واسعاً في أوساط كرة القدم العالمية، خاصةً مع تصاعد الصراع بين يويفا وفيفا، حيث لم يحضر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أي من مباريات البطولة التي استضافتها الولايات المتحدة رغم أن النهائي كان بين فريقين أوروبيين، باريس سان جيرمان وتشيلسي، ما زاد من التوترات المتزايدة بين الطرفين، وأثار تساؤلات عن أسباب هذا الغياب.

تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية يوضح التوترات بين يويفا وفيفا

تشير المصادر إلى أن تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية يحمل دلالات سياسية مهمة داخل كرة القدم الأوروبية، إذ يخشى يويفا من تحركات فيفا لتوسيع نطاق البطولة العالمية، مما قد ينال من مكانة دوري أبطال أوروبا كبطولة الأندية الأبرز عالمياً، لذا يفضل تشيفرين الابتعاد عن البطولة التي استضافتها الولايات المتحدة من 14 يونيو وحتى 13 يوليو، رغم حضور رؤساء الاتحادات القارية الآخرين.
وفي المقابل، أكد متحدث باسم يويفا أن تركيز الاتحاد الأوروبي ينصب على بطولة كأس الأمم الأوروبية للسيدات التي تتطلب التزاماً خاصاً، رغم أن تشيفرين لم يحضر سوى مباراة واحدة فقط من أصل 22 مباراة في هذه البطولة، مما يعزز فكرة أن تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية له أبعاد أخرى غير رسمية.

كيف رد إنفانتينو على تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية؟

رفض جياني إنفانتينو، رئيس فيفا، الإجابة بشكل صريح على التساؤلات المتعلقة بتجاهل تشيفرين لمونديال الأندية، لكنه لم يستبعد توسيع البطولة لتشمل المزيد من الفرق الأوروبية، وحتى زيادة تكرار إقامة البطولة من كل أربع سنوات إلى كل عامين، وهو ما قد يجعل كأس العالم للأندية محوراً أكبر في عالم كرة القدم، رغم عدم وضوح الآلية التي ستُستخدم لتنظيم التأهل أو تحديد عدد المشاركين.
وشدّد إنفانتينو على أهمية الملايين التي تحققها البطولة من نزاعات حقوق البث والرعاية والتذاكر، مبرزاً أن كل مباراة تدرّ ما يقارب 33 مليون دولار، وهو رقم فاق جميع بطولات الأندية الأخرى، كما أشار إلى أن الفائز بالبطولة قد يحصل على 125 مليون دولار، رغم أن هذا المبلغ ما يزال أقل من أرباح دوري أبطال أوروبا، لكن القيمة العالية لكل مباراة تجعل كأس العالم للأندية بطولة مميزة من ناحية الإيرادات والعائدات الاقتصادية.

العنصرقيمة الإيرادات
معدل إيرادات المباراة الواحدة في كأس العالم للأندية33 مليون دولار
إجمالي الإيرادات في البث والرعاية والتذاكر2.1 مليار دولار
مكافأة الفائز بكأس العالم للأندية125 مليون دولار
إيرادات ريال مدريد الفوز بدوري أبطال أوروبا 2024154 مليون دولار

الأبعاد السياسية لتجاهل تشيفرين لمونديال الأندية وتوتر العلاقات

يتجلى الصراع بين يويفا وفيفا أيضاً في الإشارات التي لا تظهر دائماً بوضوح، فمثلا حساب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لم يشارك بأي محتوى عن كأس العالم للأندية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رغم تمثيل الفرق الأوروبية القوي في البطولة، على عكس حساب اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم الذي استمر في تسليط الضوء على النجوم والفرق
وفي مايو الماضي، شهدت العلاقات بين الجانبين أزمة كبيرة بعدما انسحب أعضاء يويفا من كونغرس فيفا عقب تأخر إنفانتينو ثلاث ساعات عن موعد انعقاد المؤتمر، بسبب انشغالاته السياسية، الأمر الذي وصفه يويفا بأنه غير مهني وأفقد الكرة الأولوية، ما أدى إلى غيابهم عن جلسة ما بعد الظهر، وأجبر اجتماع مجلس فيفا على أن يتم افتراضياً، مما عمق الخلافات بين الطرفين.

  • تأخر إنفانتينو عن فعاليات فيفا وحضور اجتماعات سياسية
  • انسحاب أعضاء يويفا احتجاجاً على تأخير مؤتمر فيفا
  • رفض يويفا التعليق حول النشاطات التجارية والسياسية المتعلقة بالبطولة
  • عدم حضور تشيفرين للمباريات رغم منصبه كنائب رئيس فيفا
  • تلميحات إلى مخاوف من تآكل مكانة يويفا ضد فيفا

وقد أكد إنفانتينو اعتذاره عن التأخير مضيفاً أنه كان في مهمة تمثيل المصالح الكروية في الشرق الأوسط وأن كل قرار يتخذ يصب في مصلحة كرة القدم، لكنه لم يعطِ تفاصيل إضافية، مما يترك الباب مفتوحاً لترقب مزيد من التوترات في المستقبل بين يويفا وفيفا بشأن مونديال الأندية، خصوصاً وأن المنافسة التجارية والرياضية تزداد حدة بينهما بشكل واضح.

تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية لا يبدو مجرد موقف غيابي عادي، بل ينطوي على أبعاد سياسية واستراتيجية تتعلق بحماية مصالح وأهمية البطولات الأوروبية في وجه محاولات فيفا لتوسيع سطوتها الرياضية والمالية، بينما يتحرك إنفانتينو نحو تعظيم عائدات كأس العالم للأندية حتى لو أدى ذلك إلى زيادة الحساسيات داخل منظومة كرة القدم العالمية.