«تراجع كبير» شركة HMD في الولايات المتحدة هل تؤثر التحديات الجيوسياسية والاقتصادية على مستقبلها

الكلمة المفتاحية: تقليص عمليات نوكيا في الولايات المتحدة

تقليص عمليات نوكيا في الولايات المتحدة أصبح خطوة محورية تعكس التحديات الجمة التي تواجه شركة HMD المسؤولة عن إنتاج هواتف نوكيا وهواتف أندرويد والأجهزة اللوحية والإكسسوارات منذ عام 2016، حيث كشفت الشركة رسميًا عن تقليص نشاطها في السوق الأميركية بعدما واجهت ظروفًا اقتصادية وجيوسياسية معقدة لم تكن في الحسبان مما أثار تساؤلات كثيرة حول مستقبل نوكيا في عالم الإلكترونيات والهاتف المحمول

دوافع تقليص عمليات نوكيا في الولايات المتحدة والتأثيرات المحتملة

أوضحت شركة HMD أسباب قرار تقليص عمليات نوكيا في الولايات المتحدة بأنها تتعلق بالبيئة الجيوسياسية والاقتصادية التي أثرت بشكل كبير على قدرتها على الاستمرار خاصة في ظل فرض رسوم جمركية مرتفعة على المنتجات المستوردة من خارج الولايات المتحدة، هذا الأمر ألحق ضغوطًا كبيرة على الأداء التجاري للشركة داخل السوق الأميركية، مما دفعها إلى التركيز على ضمان انتقال سلس لعملائها وشركائها مع التزام كامل بخدمات ما بعد البيع والدعم، رغم تحفظها على استخدام عبارة تقليص العمليات التي قد تشير إلى نهاية النشاط الفعلي داخل السوق الأميركي, فيما يرى المراقبون أن القرار يحمل في طياته إشارة واضحة إلى انسحاب نوكيا من المنافسة في الولايات المتحدة بشكل تدريجي

تجارب نوكيا مع الهواتف الكلاسيكية ودور تقليص عمليات نوكيا في الولايات المتحدة

نجحت HMD في إحياء مجموعة من الهواتف الكلاسيكية التي كانت معروفة سابقًا مثل Nokia 3310 الذي عاد إلى الأسواق عام 2017 بنسخة محدثة جذبت جمهورًا واسعًا خاصة مع إعادة لعبة Snake الشهيرة، بالإضافة إلى هاتف Nokia 8110 الذي شق طريقه مجددًا إلى الأسواق عام 2018 مع دعم شبكة الجيل الرابع، رغم ذلك لم تكن التجربة كاملة حيث فشلت محاولات إطلاق هواتف رائدة مثل Nokia 9 PureView في جذب المستخدمين بسبب مشاكل في البرمجيات وضعف أداء البطارية، ولا يمكن تجاهل أن قرار تقليص عمليات نوكيا في الولايات المتحدة يعكس صعوبة استمرار هذه الهواتف في منافسة قوية مع شركات أخرى فرضت هيمنتها على السوق

توقف استخدام اسم نوكيا وعلاقته بتقليص عمليات نوكيا في الولايات المتحدة

في بداية عام 2024 أعلنت HMD عن رفضها الاستمرار في استخدام علامة نوكيا التجارية على هواتفها الجديدة، مع اعتماد اسم HMD وهو اختصار لـ “Human Mobile Devices”، ونظرًا لانتهاء اتفاقية الترخيص بين HMD ونوكيا وفق الجدول التالي:

البندالتفصيل
بداية اتفاقية الترخيص2016
نهاية اتفاقية الترخيص2026

يرى المحللون عدم وجود تحركات قوية من شركات أخرى لإحياء علامة نوكيا في سوق الهواتف الذكية، ما يوحي بأن نوكيا قد تتجه إلى مصير مشابه لبلاك بيري في فقدانها القدرات على المنافسة الدولية، ويأتي قرار تقليص عمليات نوكيا في الولايات المتحدة ضمن هذه الاستراتيجية التي تروم إعادة هيكلة تركز على الأسواق الأخرى وقدرة أطراف جديدة على استثمار العلامة الشهيرة

  • البيئة الاقتصادية المضطربة وتأثير الرسوم الجمركية
  • الأداء الضعيف للهواتف الذكية الجديدة مقارنة بالمنافسين
  • انتهاء اتفاقية الترخيص بين HMD ونوكيا عام 2026
  • عدم وجود اهتمام شركات أخرى بتولي العلامة التجارية
  • تركيز الشركة على ضمان حقوق العملاء ودعم الموظفين خلال التغييرات

إن تقليص عمليات نوكيا في الولايات المتحدة يوضح حجم التحديات التي تواجه الشركة في التكيف مع سوق متغير سريع الحركة، حيث استمرت محاولات إحياء الهواتف الكلاسيكية لكن ذلك لم يكن كافيًا لمجابهة ثورة الهواتف الذكية بقيادة آبل، ويبدو أن نوكيا تودع تدريجيًا مشهد الهواتف الذكية مع بداية حقبة جديدة تحت اسم HMD بعيدًا عن العلامة التي كانت رمزًا للأيام الخوالي.