حصريًا بعد وفاة ٤ أشقاء في مصر معلومات مهمة عن الالتهاب السحائي أسبابه وطرق علاج الخطورة

في ظل الأخبار الحزينة التي شهدتها محافظة المنيا مؤخراً، انتشر الحديث عن التهاب السحايا الذي أودى بحياة أربعة أشقاء في مركز دير مواس، وهو مرض يتطلب الانتباه الشديد بسبب خطورته وتأثيره السريع على الجهاز العصبي. التهاب السحايا مرض يهاجم الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، ويُعبر عن نفسه من خلال أعراض متنوعة منها الحمى الشديدة والصداع وتيبس الرقبة، مما يجعل التعرف عليه مبكرًا ضرورة قصوى.

أعراض التهاب السحايا وكيف تختلف بين الأطفال والكبار

الأعراض التي يُظهرها التهاب السحايا قد تبدو واضحة لدى البالغين، لكنها قد تكون أكثر غموضًا عند الأطفال، خصوصًا الرضع منهم، حيث يصعب عليهم التعبير عن شعورهم. في الأطفال، يمكن ملاحظة علامات مثل النعاس الزائد أو صعوبة الاستيقاظ، سوء التغذية، ضعف النشاط، أو حتى انتفاخ نقطة اليافوخ. أما البالغون فقد يعانون من صداع حاد، تيبس في الرقبة، غثيان أو قيء، وحساسية عالية للضوء. من المهم أن ترتبط هذه الأعراض بالحذر الشديد، لا سيما عند تزامنها مع ظهور بقع وردية على الجلد أو ارتباك في الحالة الذهنية.

علاج التهاب السحايا: الخطوات الضرورية والسرعة في اتخاذ القرار

التعامل مع التهاب السحايا يتطلب سرعة في التشخيص والعلاج، حيث تعتمد الطريقة على نوع المرض إن كان بكتيريًا أو فيروسيًا. أشهر أنواع التهاب السحايا البكتيرية تسببها المكورات السحائية والمكورات الرئوية، وهنا تلعب المضادات الحيوية دورًا حيويًا في العلاج، ويجب أن يبدأ المريض العلاج بأسرع وقت ممكن فور التشخيص لتجنب المضاعفات الخطيرة. أما التهاب السحايا الفيروسي، فهو أكثر شيوعًا وأقل حدة، وعادة ما يتحسن دون علاج محدد، لكن يظل من الضروري المتابعة الطبية الدقيقة. بعض النقاط الهامة عند العلاج:

الوقاية من التهاب السحايا وأهمية اللقاحات

الوقاية دائماً أفضل من العلاج، ولهذا تعتبر التطعيمات مفيدة وأساسية للحد من انتشار التهاب السحايا، خصوصًا في المناطق التي تشهد تكرار حالات الإصابة. تشتمل لقاحات التهاب السحايا على حماية ضد أنواع معينة من البكتيريا مثل المكورات السحائية، وهي جزء من برامج التطعيم الروتينية التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، توجد مجموعة من النصائح التي تساعد في تقليل خطر الإصابة:

لمرض التهاب السحايا جوانب كثيرة تتطلب منا الحذر والوعي، فالسرعة في التشخيص والعلاج والاهتمام بالتطعيمات يمكن أن توفر الكثير من الوقاية وتحمي حياة الأطفال والكبار معًا، ولا شيء أهم من متابعة صحتنا وصحة أحبائنا بجدية وحذر.