«راحة مثالية» فيفا يوافق على فترة راحة 72 ساعة بين المباريات ماذا يعني للاعبين والفرق

كلمة مفتاحية رئيسية: فترة راحة بين المباريات

فترة راحة بين المباريات أصبحت محور اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بعد اتفاق ممثلي اللاعبين وفيفا على ضرورة وجود 72 ساعة على الأقل بين كل مباراة وأخرى، مع ضمان إجازة لا تقل عن 21 يومًا للاعبين في نهاية كل موسم؛ هذه القرارات جاءت ردًا على الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها اللاعبون وسط جداول مكثفة ومخاوف متزايدة من تراجع الصحة البدنية لهم.

أهمية تحديد فترة راحة بين المباريات لصحة اللاعبين وسلامتهم

أكد فيفا خلال اجتماعه مع ممثلي اللاعبين على أهمية تحديد فترة راحة بين المباريات لتوفير الحماية المطلوبة للاعبين الذين يعانون من أعباء عمل متزايدة، خصوصًا في ظل كثافة البطولات مثل كأس العالم للأندية والبطولات الأوروبية التي تجري في توقيتات متقاربة، مما يزيد من خطر الإرهاق والإصابات. دعوات لاعبي كرة القدم جاءت نتيجة ضغط المباريات المتتالية دون توقف كافٍ، وركزت على ضمان سلامة اللاعبين وتفادي تكرار حالات الإجهاد التي تؤثر على الأداء ومستقبل الرياضيين. وفيما يتعلق بالتنظيم الإداري، أوضح فيفا أن تطبيق فترة 72 ساعة للراحة يجب أن يتم بشكل مرن حسب جداول الفرق، مع احترام الاتفاقيات الجماعية بين الأندية ولاعبيها.

تحديات تطبيق فترة راحة بين المباريات على جداول البطولات والدوريات العالمية

تطبيق فترة راحة بين المباريات بمقدار 72 ساعة يفرض تحديات تنظيمية ضخمة، خاصةً في الدوريات الأوروبية الكبرى التي عادةً ما تقام مباريات الدوري الأوروبي مساء الخميس، تليها مباريات الدوري المحلي يوم الأحد، مما قد يجبر الفرق على تأجيل بعض اللقاءات إلى يوم الاثنين لتلبية موعد الراحة. هذا الأمر يمثل مشكلة كبيرة في الدوري الألماني “بوندسليجا” الذي شهد إلغاء مباريات يوم الاثنين بعد احتجاجات جماهيرية مطولة، كما أن عقود البث الجديدة لا تشمل مباريات في هذا اليوم، مما يطرح ضرورة إعادة النظر في مواعيد المباريات لتناسب المتطلبات الجديدة لفترة الراحة بين المباريات. لا يقتصر التحدي على أوروبا فقط، فالفيفا يؤكد أهمية أخذ متطلبات السفر والظروف المناخية بعين الاعتبار عند ترتيب بطولات المستقبل.

شروط وضوابط فترة راحة بين المباريات وما يجب مراعاته لضمان تنفيذها

لضمان نجاح تنفيذ فترة راحة بين المباريات بشكل عملي وفعّال، حدد فيفا عدة شروط وضوابط تتطلب اهتمام الأندية والاتحادات، إذ يجب أن تدار هذه الفترات حسب خصوصية كل فريق واتفاقياته مع لاعبيه، مع مراعاة الظروف الفردية، وتوفير يوم راحة أسبوعي للاعبين يعتمد على طبيعة جدول المباريات ومتطلبات السفر بين المدن والدول، كما يجب أن تتضمن هذه الاشتراطات:

  • الالتزام بفترة راحة لا تقل عن 72 ساعة بين مباراتين رسميتين
  • تخصيص 21 يومًا على الأقل كعطلة نهاية موسم للاعبين
  • توفير يوم راحة أسبوعيًا لإعادة التوازن البدني والذهني
  • مراعاة ظروف السفر الطويلة وتأثيراتها على معدلات التعب
  • المرونة في الجدولة لتحقيق التوازن بين المنافسات ومتطلبات السلامة
العنصرالتفصيل
مدة الراحة بين المباريات72 ساعة كحد أدنى
عطلة نهاية الموسم21 يومًا على الأقل للاعبين
راحة أسبوعيةيوم واحد على الأقل لكل لاعب
تأثير السفريجب احتسابه ضمن التخطيط للراحة
المرونة في الجدولةإدارة فردية حسب جداول الفرق والاتفاقيات

كما أشار فيفا إلى أن التركيز على صحة اللاعبين أصبح “أولوية قصوى”، وليس مجرد مطلب تنظيمي، لأن استمرارية الأداء الرياضي تتطلب حماية اللاعبين من مخاطر الإرهاق المتكرر والإصابات الخطيرة التي يمكن أن تعرقل مسيرتهم المهنية.

تحقيق التوازن بين ضغط المباريات ومتطلبات صحة اللاعبين ضروري لضمان لعبة أكثر إنصافًا وتحفظ على أفضل نجوم كرة القدم من الإصابات الطويلة الأمد، حيث تعتبر فترة راحة بين المباريات خطوة مهمة نحو بيئة رياضية مستدامة تضع الإنسان الرياضي أولًا.