«عودة قوية» ريال أوفييدو يعيد سانتي كازورلا إلى الدوري الإسباني بعد 40 عاماً

بعمر 40 عاما، يعيش سانتي كازورلا لحظة استثنائية بعد تجديد عقده مع نادي ريال أوفييدو العريق، الذي استطاع الصعود مجدداً إلى الدوري الإسباني، ليعود اللاعب المخضرم إلى ملاعب الليغا التي غاب عنها لمدة خمس سنوات، بعدما قدم مستويات مميزة في فياريال والسد القطري، حيث يواصل كازورلا تحقيق أحلامه رغم مشوار طويل من التحديات والنجاحات.

بعمر 40 عاما.. كيف أعاد سانتي كازورلا الحياة لريال أوفييدو في الدوري الإسباني

بعمر 40 عاما، يمثل سانتي كازورلا رمزاً للإصرار والتحدي في عالم كرة القدم الإسبانية، خاصة مع تجديد عقده لموسم إضافي مع ريال أوفييدو بعد الصعود التاريخي إلى الدوري الإسباني، ما جعل عودته للنادي الذي تربى فيه أكثر أهمية وحماساً لكل محبيه، حيث تمكن من قيادة الفريق لتحقيق إنجاز كبير لأول مرة منذ موسم 2000-2001، وظهر ذلك جلياً في مساهمته الحاسمة على أرض الملعب بركلة حرة فريدة سجلها بقدمه الضعيفة أثناء نصف نهائي الدرجة الثانية، مما أعاد الأمل للجماهير بأن الفريق قادر على المنافسة بقوة.

تجدر الإشارة إلى أن مسيرة سانتي كازورلا لم تكن سهلة بسبب إصابته المخيفة في وتر أكيليس التي وصفها بالكابوس في 2016، إذ خضع لعشر عمليات جراحية، لكنه تغلب على كل الصعوبات ليعود بقوة إلى ريال أوفييدو الذي يمثل وطنه، خصوصاً أنه انضم لمدرسته الكروية منذ كان في الثامنة من عمره في 1995، قبل أن يغادر بسبب الأزمات المالية للنادي إلى فياريال ويلعب مع كبار أندية أوروبا مثل أرسنال.

بعمر 40 عاما.. ما هي قصة تجديد عقد سانتي كازورلا مع ريال أوفييدو؟

أعلن نادي ريال أوفييدو تجديد عقد سانتي كازورلا بعمر 40 عاما لموسم إضافي يجسد العلاقة العميقة بين اللاعب والنادي، حيث كشف النادي أن اللاعب المخضرم يحصل على راتب متواضع يبلغ 80 ألف يورو في الموسم، في تعبير عن الرغبة في البقاء لخدمة الفريق دون تفكير في المقابل المالي، بل أكد كازورلا بنفسه استعداده للعب بأقل راتب متاح رغم العروض الأخرى، فضلاً عن تخصيص 10% من أرباح مبيعات قمصانه لصالح أكاديمية النادي، وهو ما يعكس إخلاصه والتزامه تجاه مسقط رأسه ونادي أحلامه، مما يجعل عودته ليست مجرد عودة لاعب بل تجديد عهد مع تاريخ طويل وحافل بالمواقف المؤثرة.

ويأتي هذا التجديد ليُبرز مكانة سانتي داخل النادي وقيمته الكبرى في الفريق، فهو ليس فقط رمزاً فنياً بل قائداً بصماته واضحة على الأداء الجماعي الذي ساعد في ضمان مركز جيد في الدرجة الثانية، واستعداده للمشاركة في التحديات المقبلة، رغم أن الدوري الإسباني يُعد من أقوى الدوريات في العالم ويتطلب جاهزية بدنية وذهنية عالية، وهو ما يجعل إنجازاته في هذا السن أكثر جدارة بالتقدير.

بعمر 40 عاما.. ماذا تعرف عن نادي ريال أوفييدو العريق في الدوري الإسباني؟

في موسم استثنائي لسانتي كازورلا بعمر 40 عاما، يبرز نادي ريال أوفييدو بقصة طويلة ومثيرة في عالم كرة القدم الإسبانية، فقد تأسس في مارس 1926 ونال لقب “الزُرق” بفضل ألوانه الشهيرة، وتميز بطابعه المستقر في درجات الدوري الإسباني الأولى والثانية لسنوات عديدة، حتى واجه أزمة مالية حادة أدت إلى هبوطه حتى الدرجة الرابعة، لكنه ظل يبحث عن طريق العودة وسط منافسات الدرجة الثانية التي استمر فيها لـ 25 عاماً، قبل أن يحصد بطاقة التأهل هذا الموسم ويعيش لحظة نابضة بالتاريخ على طريق العودة إلى الدوري الإسباني.

من الجدير بالذكر أن تجربة ريال أوفييدو الأوروبية كانت محدودة جداً، حيث شارك مرة واحدة فقط في كأس الاتحاد الأوروبي 1992، لكنه ودع البطولة من الدور الأول أمام جنوى الإيطالي، وهذا يعكس أن النادي عائد بقوة ومصمم على استعادة مكانته، خاصة مع وجود لاعبين مخضرمين مثل سانتي كازورلا، الذين يضيفون خبرة وقيمة كبيرة للفريق.

• تأسيس النادي في 1926 واللعب دائماً تحت شعار “الزُرق”
• استمرارية في دوري الدرجة الأولى حتى 2001 قبل الهبوط المتتابع
• تعرض لأزمة مالية أدت لهبوط حتى الدرجة الرابعة
• محاولات متكررة للعودة إلى الدرجة الثانية والنجاح في الموسم الحالي
• تجربة أوروبية وحيدة في كأس الاتحاد الأوروبي 1992

بعمر 40 عاما، يثبت سانتي كازورلا أن شغف كرة القدم لا يضعف مع تقدم العمر، خصوصاً عندما تتلاقى الخبرة مع الحب الكبير للمدينة التي نشأ فيها، ويؤكد مسيرته الحافلة أن العودة ليست مجرد رقم، بل قصة إصرار تتجلى في كل لمسة على أرض الملعب، ما يجعل ريال أوفييدو اليوم يحمل في جعبته أملاً جديداً يعانق به سماء الدوري الإسباني.