«تركيز المليارديرات» أوكسفام 4 أثرياء يسيطرون على نصف ثروة أفريقيا كيف يؤثر ذلك على الاقتصادات المحلية

أوكسفام تكشف عن واقع صادم يتمثل في وجود أربعة أثرياء يملكون نصف ثروة أفريقيا، حيث تتزايد الفجوة بين أصحاب الثروة الهائلة وبين أكثر من نصف سكان القارة، الذين يعانون من ظروف اقتصادية معقدة؛ يعكس تقرير المنظمة أن التفاوت في الثروة يتسع رغم معدلات الفقر والجوع المقلقة، خاصة في ظل ضعف التزامات الحكومات الأفريقية

أوكسفام: 4 أثرياء يملكون نصف ثروة أفريقيا وتنامي الفجوة الاقتصادية

توضح أوكسفام أن ثروة أرباب الأربعة الأثرياء في أفريقيا قد بلغت 57.4 مليار دولار، ويقودهم النيجيري أليكو دانغوتي بثروة ضخمة تصل 23.3 مليار دولار، يليه يوهان روبرت من جنوب أفريقيا بـ14.2 مليار دولار، فيما يحتل نيكي أوبنهايمر المرتبة الثالثة بعائلة تملك 10.2 مليار دولار، ويكمل ناصف ساويرس المشهد بثروة تبلغ 9.4 مليارات دولار، هذا الواقع يعكس تراكم الثروة في أيدي محدودة بشكل حاد وسط ملايين الأفارقة الذين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة وتفاوت اجتماعي متصاعد

أوكسفام تعرض ارتفاع عدد الأثرياء المؤثرين مع توسع الفقر في أفريقيا

تشير البيانات إلى أن عدد المليارديرات في أفريقيا ارتفع من صفر عام 2000 إلى 23 مليارديرًا في 2025، مع زيادة إجمالية في ثرواتهم وصلت إلى 112.6 مليار دولار، ما يعني تقدماً بنسبة 56% في خمس سنوات فقط، بينما يعاني حوالي 850 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وهي زيادة وصلت إلى 20 مليون منذ عام 2022، وهذا يدل على اتساع الفجوة بين فئة النخبة الثرية والفئات الواسعة التي تعاني من الفقر

• زيادة عدد المليارديرات من صفر إلى 23 بين 2000 و2025
• إجمالي ثروات الأثرياء يصل إلى 112.6 مليار دولار
• نحو 850 مليون أفريقي يعانون انعدام الأمن الغذائي
• ارتفاع عدد المتضررين من انعدام الغذاء بواقع 20 مليون منذ 2022

أوكسفام: نظام ضريبي يخدم الأثرياء ويزيد من عدم المساواة في أفريقيا

يشير تقرير أوكسفام إلى أن الحكومات الأفريقية تحصل على 0.3% فقط من الناتج المحلي الإجمالي من ضرائب الثروة، وهي أدنى نسبة على مستوى العالم مقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تصل فيها النسبة إلى 1.8%، وتعتمد هذه الحكومات على ضرائب غير مباشرة مثل ضريبة القيمة المضافة التي تثقل كاهل الطبقات الفقيرة بدلاً من الأغنياء، مما يعمّق التفاوت الاقتصادي والاجتماعي، ويأتي هذا التقرير قبيل اجتماع الاتحاد الأفريقي في مالابو حيث تأمل أوكسفام في تحفيز قادة أفريقيا لإصلاح النظام الضريبي

توضح أرقام أوكسفام أن توزيع الثروة في أفريقيا يعاني من تمركز مقلق لأكثر من نصفها في أيدي أربعة أثرياء، بينما الملايين يكافحون من أجل الحصول على موارد غذائية كافية، هذا التفاوت الاجتماعي والنظام الضريبي غير العادل يشجع على بقاء الفوارق متسعة ويضعف فرص تحسين الحياة لأغلب السكان؛ لذلك يبقى الضغط على الحكومات ضروريًا لتبني إصلاحات شاملة تقضي على هذا الخلل في التوزيع وتعزز العدالة الاقتصادية في القارة.