«توقعات مثيرة» كأس العالم للأندية هل يكشف عن قوة أو ضعف الدوريات المشاركة

الدوري السعودي وأداء أنديته في كأس العالم للأندية أصبحا محور اهتمام كبير في المشهد الكروي العالمي خاصة مع تألق الهلال السعودي ومنافسته القوية التي أظهرتها أندية البرازيل في البطولة التي جمعت أندية من قارات مختلفة لأول مرة، حيث أثارت هذه النتائج الكثير من التساؤلات عن مستوى وقوة الدوري السعودي مقارنة بالدوريات الكبرى مثل الإنجليزي والإسباني.

الدوري السعودي وأداء أنديته في كأس العالم للأندية: مقارنة وتحليل

مع نهاية مباريات كأس العالم للأندية، برزت العديد من الدراسات التي تناولت تحليل أداء الأندية المشاركة خصوصًا وأن هذه البطولة تشكل اختبارًا حقيقيًا لمستوى الدوريات التي تمثلها هذه الفرق، حيث حقق الهلال السعودي إنجازًا بارزًا بتجاوزه مانشستر سيتي في ربع النهائي قبل أن يخرج أمام فلومينينسي البرازيلي، وقد أثار هذا الإنجاز تساؤلات حول قوة الدوري السعودي وأدائه مقارنة بالدوريات الأوروبية الكبرى، ومن جانب آخر ظهر الدوري البرازيلي بأداء قوي وتأهل أربعة فرق منه إلى الدور الـ16 ومن بينهم اثنان تصدرا مجموعاتهما.

وفقًا لدراسة مؤسسة توينتي فيرست التي تعتمد خوارزميات ذكاء اصطناعي لتحليل قوة الأندية والدوريات، تظهر تفاوتات كبيرة في مستوى الأندية داخل نفس الدوري، وهذا التفاوت يؤكد أن وجود فريق قوي لا يعني بالضرورة أن الدوري بأكمله على نفس المستوى، ونجد أن الدراسة شملت تسعة دوريات منها السعودي، الإنجليزي، الإسباني، الإيطالي، الألماني، الفرنسي، البرازيلي، البرتغالي والأمريكي.

التفاوت في نقاط القوة بين أندية الدوري السعودي وتأثيره في كأس العالم للأندية

الدراسة أشارت إلى أن الدوري السعودي يتمتع بأعلى انحراف معياري في التصنيفات الداخلية ما يعني تفاوتًا واضحًا في جودة الفرق المشاركة، ويعود هذا بشكل رئيسي إلى الإنفاق الكبير لأندية الهلال والاتحاد والنصر والأهلي مقارنة ببقية الأندية، حيث يحتل الهلال المركز 132 عالميًا محصورًا بين أندية أوروبية محترمة، في حين تأتي فرق أخرى مثل العروبة في مراكز متأخرة جدا قد تصل إلى 2405 رغم تصدرها المراتب في الدوري المحلي، وهذا الفارق الضخم بين أفضل وأسوأ الفرق يؤثر على تقييم جودة الدوري بشكل عام، كما يؤكد أن نجاح الهلال في كأس العالم لا يعكس قوة الدوري بأكمله.

  • الهلال: المركز 132 عالميًا، أعلى فريق سعودي تصنيفًا
  • الاتحاد، النصر، الأهلي: إنفاق كبير يدعم قوتهم التنافسية
  • العروبة: مركز منخفض جدا عالميًا رغم المركز 17 محليًا
  • التفاوت العالي بين أندية الدوري يضعف تقييم الجودة الشاملة

مقارنة بين الدوري السعودي ودوريات عالمية أخرى في كأس العالم للأندية

تتباين قوة التنافسية داخل الدوريات من حيث الانحراف المعياري وتصنيفات الأندية، حيث يحتل الدوري الأمريكي المركز الأول من ناحية التقارب والمنافسة بسبب نظام سقف الرواتب، يليه الدوري البرازيلي الذي يطلق عليه سادس أقوى دوري بالعالم بحسب الدراسة، بينما يحتل الدوري السعودي مركزًا متقدمًا ضمن أفضل 50 دوريًا لكنه الخامس في درجة عدم المساواة بجودة الأندية، والفوارق تظهر أيضًا في الدوريات الأوروبية التي تتميز بوجود أندية تهيمن عليها مثل باريس سان جيرمان في فرنسا وبايرن ميونخ في ألمانيا وثلاثي بنفيكا وبورتو وسبورتنج لشبونة في البرتغال، ما يؤكد أن وجود فرق قوية لا يعكس دائمًا جودة المنافسة الكلية.

الدوريمركز تقارب التنافسيةدرجة عدم المساواة
الأمريكيالأولمنخفضة
البرازيليالثانيمتوسطة
السعوديضمن أفضل 50خامس أعلى
الإنجليزيمرتفعمتفاوت

تُسلط هذه النتائج الضوء على أهمية النظر إلى جودة الدوري من خلال تقييم شامل لكل الفرق المشاركة فيه وليس فقط الأداء الفردي لبعض الفرق، وهو ما يفسر استمرار تساؤلات الجماهير والمختصين عن مدى قدرة الدوري السعودي على المنافسة عالميًا، خاصة مع الفرق البرازيلية التي أظهرت تماسكًا وتنافسية عالية داخل دوريها مما ساهم في تفوقها في المونديال.

في النهاية، يبقى الدوري السعودي يحصد النجاح قفزات مهمة عبر أندية مثل الهلال التي عكست تطورًا ملحوظًا، لكن التفاوت الكبير بين الفرق يضع مواجهة جديدة لتحديات رفع مستوى الكرة السعودية نحو مزيد من التوازن والتطور المستدام.