«عودة قوية» مملكة الحرير هل تفتح الباب لاستعادة وهج الدراما الخيالية في مصر

مملكة الحرير أثارت النهاية المفتوحة لحلقات مسلسل مملكة الحرير جدلاً واسعاً بين جمهور الدراما المصرية، حيث توقع البعض قدوم جزء ثانٍ للعمل الذي أعاد الروح إلى الدراما الخيالية في مصر، وشارك في تمثيله نخبة من النجوم مثل كريم محمود عبد العزيز، وأسماء أبو اليزيد، وأحمد غزي، وسارة التونسي، بإشراف المؤلف والمخرج بيتر ميمي الذي برع في بناء عالم المسلسل المتقن والمشوق

مملكة الحرير بين النهاية المفتوحة وردود فعل الجمهور

عرضت منصة «يانغو بلاي» وقناة «أون» الحلقة الأخيرة من مسلسل مملكة الحرير، التي تميزت بعودة شخصية «جليلة» التي ظن المشاهدون موتها، وتطورات درامية عديدة أبرزت صراع الأمير شمس الدين مع «ريحانة» التي تحمل أفكاراً معقدة عن ابنها وقرارات مصيرية انطوت عليها الحلقة الأخيرة؛ إذ انتهى المسلسل بمشهد بطل المسلسل وقوفه وسط جثث القتلى معبرا عن شعوره بأنه ملك على أموات، بينما صوت الراوي يشير إلى أن الشر جزء من النفس البشرية ولكنه ليس مطلقاً، الأمر الذي دفع المتابعين على «فيسبوك» لانتقاد النهاية، واصفين إياها بأنها مخيبة للآمال وغير حاسمة في مصير الأبطال، مع تعليقات تنوعت بين الرغبة بزيادة عدد الحلقات وبين التفهم لفكرة النهاية المفتوحة التي قد تترك المجال لمستقبل درامي جديد

مملكة الحرير: احتمالات الجزء الثاني وما وراء الكواليس

السيناريست أحمد حسني، الذي شارك في كتابة السيناريو إلى جانب بيتر ميمي، لم يعلن مطلقاً عن وجود جزء ثانٍ من مملكة الحرير لكنه أكد بأن القصص لم تنته، وهذا يعطي انطباعاً أن العمل يملك متسعاً لاستكمال رحلة شخصياته، فيما يلفت الناقد الفني طارق الشناوي إلى أن المسلسل جمع عناصر تجمع بين جمال الصورة وجرأة الأداء الدرامي، وهو ما يعزز احتمالية وجود جزء آخر، خصوصاً مع شغف المخرج بيتر ميمي في تقديم الأعمال متعددة الأجزاء كما فعل في مسلسل «الاختيار»

مملكة الحرير: ملامح التمثيل والتقييم الفني

تميزت مملكة الحرير بتألق كبير لنجومه الذين أضفوا أبعاداً على الشخصيات؛ حيث برز كريم محمود عبد العزيز كنجم لا يشق له غبار، وأحمد غزي الذي أثبت نفسه بشخصية عميقة، وأسماء أبو اليزيد التي أبدعت في تجسيد اللمحة الشريرة لدورها، بينما قدمت سارة التونسي أداءً مقنعاً؛ كما حظي وليد فواز بحضور مميز أثنى عليه النقاد، هذا بالإضافة إلى ظهور خديجة ابنة كريم محمود في مشاهد مؤثرة مع والدها بمدينة مملكة الحرير، وقد حظي المسلسل بثناء على بناء عالمه الخيالي المتقن، رغم بعض الانتقادات الموجهة إلى حوارات الشخصيات التي اعتبرها البعض تتنافى أحيانا مع سحر الصورة

• عودة شخصية «جليلة» أثارت توقعات غياب النهاية الحاسمة
• تقييم متباين بين الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي
• تأكيد السيناريست على استمرار القصص دون تأكيد رسمي لجزء ثاني
• إشادة النقاد بجودة الأداء التمثيلي والجرأة الدرامية للمسلسل
• تفرد المسلسل في دمج الخيال والفانتازيا ضمن قالب درامي مصري

القصة تدور حول الصراعات التي تعقب اغتيال الملك وزوجته، مما يدفع أبناء الملك الثلاثة إلى العيش منفصلين وتتلاشى الممالك في صراعات مستمرة، مع تزايد التوترات والصراعات الداخلية التي تظهر بكامل أبعادها على مدار الحلقات وعلى رأسها شخصية الأمير شمس الدين الذي يصبح ملكاً وسط حقل من الموتى، لتفتح النهاية باب التكهنات بمستقبل يحمل المزيد من الأحداث والمواجهات التي قد تنسجم مع روح العمل الأساسي، وتعيد هذه النهاية إحياء نقاش شعبي حول مستقبل الدراما الخيالية وامكانية توسعها ضمن الصناعة الفنية في مصر.