«ضربة قوية» واشنطن تشدد الخناق على بيونغ يانغ وموسكو بعقوبات إلكترونية وتجسسية

واشنطن تشدد الخناق على بيونغ يانغ وموسكو عبر فرض عقوبات تستهدف أنشطة إلكترونية وتجسس عمالي في مجال التكنولوجيا و ذلك في إطار جهودها المتزايدة لمكافحة التهديدات السيبرانية التي تصدر من هذه البلدان و تقويض تمويل برامج الأسلحة في كوريا الشمالية حيث أعلَنَت الولايات المتحدة اليوم عن إجراءات صارمة استهدفت فرداً كُورِيًّا شماليًا ومنسقًا روسيًا بالإضافة إلى أربع كيانات تجارية تقع في كل من روسيا وكوريا الشمالية مما يعكس تصميماً واضحاً على مواجهة أي محاولات لدعم الأنظمة المارقة بأنشطة مشبوهة.

واشنطن تشدد الخناق على بيونغ يانغ وموسكو: تفاصيل العقوبات وتأثيرها الإلكتروني

هذه العقوبات الجديدة تُسلط الضوء على تورط مجموعة قرصنة مشهورة تعرف بـ”أندارييل” التي يرتبط بها المواطن الكوري الشمالي “سونغ كيم هيوك” وسبق أن أُدرجت على قوائم الحظر الأمريكية، بحيث ارتبطت هذه المجموعة بمحاولات اختراق مؤسسات أمريكية كوزارة الخزانة ضمن حملة سيبرانية موسعة تستهدف زعزعة الأمن الإلكتروني الأمريكي؛ إذ يعتمد النظام الكوري الشمالي على استخدام هويات مزورة يُعتقد أنها مسروقة من مواطنين أمريكيين بهدف إرسال خبراء تكنولوجيا المعلومات للعمل بشكل سري داخل شركات أجنبية، ما يدرّ دخلاً ضخماً يُسهم في تمويل برامج تطوير الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية في بيونغ يانغ.

واشنطن تشدد الخناق على بيونغ يانغ وموسكو: استراتيجية مكافحة التجسس والتوظيف غير القانوني

خطوة واشنطن في تشديد الرقابة على أنشطة بيونغ يانغ وموسكو تعكس استراتيجية كاملة لمكافحة الجرائم السيبرانية والتمويل غير المشروع، وتشمل العقوبات فرض قيود على الأفراد والكيانات التي تسهم في توظيف عمالة إلكترونية تسهم في دعم النظام الكوري الشمالي عبر تقنيات متطورة وتقنيات تجسسية عمالية في مجال التكنولوجيا؛ مما دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى اتخاذ موقف حازم ضد كل من يحاول التأثير على الأمن القومي الأمريكي أو يشارك في اهتماملات مالية غير قانونية أو حملات سيبرانية موجهة.

  • فرض عقوبات مالية على الأفراد والكيانات المشاركة في أنشطة غير مشروعة
  • تجميد الأصول المالية المرتبطة بتلك الأنشطة داخل الولايات المتحدة وحلفائها
  • ملاحقة ومراقبة استغلال هويات مزورة في مؤسسات دولية
  • رفع مكافآت مالية لاستخراج معلومات ضد عملية التجسس والهجمات السيبرانية
  • تعزيز التعاون الدولي لمكافحة دعم الأنظمة المارقة

واشنطن تشدد الخناق على بيونغ يانغ وموسكو: مبادرات مكافآت العدالة والكشف عن الشبكات السرية

في إطار مكافحة هذه الأنشطة، أعلن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عن تقديم مكافآت مالية قيّمة تصل إلى 10 ملايين دولار لتشجيع تقديم معلومات قد تقود إلى كشف وتحديد المسؤولين عن الهجمات الإلكترونية التي تهدد البنية التحتية الحيوية الأمريكية، إلى جانب مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدل على أنشطة تعطيل الشبكات المالية التي تستغل في دعم النظام الكوري الشمالي ومنها تصدير العمالة بشكل غير قانوني، وتوضح هذه المبادرات مدى الاهتمام الأمريكي المباشر في وقف التجسس العمالي الإلكتروني وأنشطة التمويل غير القانونية التي تهدد الأمن الدولي.

نوع المكافأةالمبلغ الماليالهدف
معلومات عن هجمات إلكترونية10 ملايين دولارالكشف عن المتسللين بالشبكات الأمريكية الحيوية
معلومات عن الشبكات المالية للنظام الكوري5 ملايين دولارتعطيل الدعم المالي غير المشروع وتصدير العمالة

يُظهر هذا التصعيد كيف أن واشنطن تحاول بشدة قطع الطرق أمام أنشطة بيونغ يانغ وموسكو الإلكترونية والتجسسية بما يؤثر مباشرة على مراكز الأمن القومي والاقتصادي، مما يُسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي وتبادل المعلومات لتقليل التهديدات السيبرانية التي تعتمد عليها هذه الأنظمة في تمويل عملياتها داخل وخارج حدودها.