«تكلفة أقل» تعريفة جمركية أمريكية تأثيرها على أسواق الأسهم الخليجية الأحد المقبلة

الكلمة المفتاحية الرئيسية: التعريفات الجمركية الأمريكية

التعريفات الجمركية الأمريكية تسيطر على أجواء الأسواق الخليجية هذا الأحد وسط ترقب المستثمرين بلهفة لقرارات واشنطن التي من المرتقب إصدارها خلال أيام قليلة، وتتفاعل الأسواق الخليجية مع تلك الخطوة وتقييمها، بالإضافة إلى تأثير قرار أوبك+ برفع إنتاج النفط الشهر المقبل، ما ساهم في تحركات واضحة في مؤشرات الأسهم وقطاع الطاقة بالمملكة ودول الخليج المحيطة.

كيف تؤثر التعريفات الجمركية الأمريكية على الأسهم الخليجية؟

التعريفات الجمركية الأمريكية تخلق حالة من التشويق في أسواق الأسهم الخليجية؛ حيث ينتهي التعليق الحالي على هذه الرسوم العقابية منتصف الأسبوع المقبل بعد ثلاث سنوات من التوتر في التجارة الدولية، ويترقب المستثمرون بفارغ الصبر ما سيقرره البيت الأبيض بشأن تمديد هذا التعليق أو عودته، فالتمديد من شأنه دعم إقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر المرتفعة وتحفيز التداول ونمو السوق، بينما إلغاؤه وعودة التعريفات قد يؤثران سلبًا في معنويات المتداولين ويجعلان البعض يتجنب الأصول الخليجية والمنتجات المرتبطة بالتصدير.

كما يحرص المشاركون على متابعة تحركات النفط لأن زيادة العرض التي أعلنتها أوبك+ تثير أيضاً مخاوف من تراجع الأسعار، وهي خطوة وضعت في اعتبارها تقلبات جيوسياسية واقتصادية متعددة

تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على الأسهم الخليجية: تحركات بارزة في السوق السعودية والقطرية

شهد مؤشر السوق السعودية نموًا معتدلاً بنسبة 0.6% رغم نطاق التداول الضيق، مدعومًا بصعود حاد لسهم شركة “أكوا باور” الذي زاد 8% بعد الإعلان عن اتفاقيات هامة مع صندوق الثروة السيادية الإندونيسي وشركة “بيرتامينا” للطاقة المتجددة، بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار؛ مما يعكس ثقة المستثمرين في فرص التوسع بمشروعات الطاقة النظيفة ومتجددة المصدر.

ومع أن سهم شركة أرامكو السعودية سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.4%، إلا أن الشركة تخطط لبيع عدد من محطات الطاقة العاملة بالغاز، في إطار جهود ترشيد الإنفاق وتعزيز السيولة والتي قد تصل قيمتها إلى عشرات المليارات. وعلى الجانب الآخر، شهد مؤشر بورصة قطر تراجعًا بسيطًا بحوالي 0.1%، وهو تراجع مرتبط بتراجع سهم شركة الملاحة القطرية بنسبة 1.6%، ما يعكس حالة من الحذر وعدم الاستقرار في السوق هناك.

التعريفات الجمركية الأمريكية بين الأزمات المالية والتحديات الاقتصادية العالمية

يمكن أن تُقرأ خطوة الإدارة الأمريكية بفرض أو رفع التعريفات الجمركية ضمن إطار أوسع من التحديات الاقتصادية، خاصة مع توقيع الرئيس الأمريكي على تخفيضات ضخمة في الضرائب والإنفاق، ما يزيد الدين الأمريكي بنحو 3.4 تريليون دولار على مدى عشر سنوات، وهذا يبدد مخاوف المستثمرين من التضخم وربما تقلبات أسعار الفائدة، مما ينعكس بدوره على تحركات أسواق الأسهم الخليجية التي تتأثر أيضًا بشدة بحالة الاقتصاد الأمريكي.

وهنا نلخص تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية في سياقها مع المتغيرات الاقتصادية العالمية وأثرها على الأسهم عبر قائمة توضح أبرز العوامل المؤثرة:

• انتهاء فترة تعليق التعريفات الجمركية وتأثيرها على شهية المخاطرة
• تقييم المستثمرين لقرار أوبك+ رفع إنتاج النفط لتخفيف تقلبات الأسعار
• تأثير تخفيضات الضرائب الأمريكية على الدين العام والمخاوف المرتبطة به
• استقرار السوق السعودي مدعومًا بصعود أسهم شركات الطاقة المتجددة
• تراجع مؤشرات بورصة قطر بسبب ضعف أداء بعض الأسهم الرئيسية

تُبین الصورة أن التعريفات الجمركية الأمريكية هي نقطة ارتكاز تتحدد على أساسها مسارات التداول وسط تداخل قضايا النفط، السياسات المالية الأمريكية، ومستوى الثقة الاستثماري في منطقة الخليج، ما يحفز المراقبين على متابعة مفصلية حاسمة خلال الأيام القليلة القادمة. الأسواق ليست بحاجة لدفع مزيد من المخاطر التجارية التي قد تعيدها إلى المربع الأول، رغم الارتياح النسبي اليوم. القصة لم تنته بعد.