«قفزة قياسية» صادرات النفط الخام السعودية إلي الصين تصل لأعلى مستوى في عامين

ارتفاع صادرات النفط الخام السعودية إلى الصين لأعلى مستوى خلال عامين يشير إلى تحرك واضح في أسواق الطاقة العالمية، حيث من المتوقع أن تتجاوز الشحنات خلال أغسطس حاجز 51 مليون برميل، مما يعكس زيادة في الطلب والاتفاقات الجديدة بين البلدين، هذا التوجه جاء نتيجة لتغيرات سياسية واقتصادية على مستوى إنتاج النفط وتوزيعه.

صادرات النفط الخام السعودية إلى الصين وتفصيل الكميات المتوقعة

تؤكد الإحصاءات الأخيرة مخصصات المصافي الصينية على أن “أرامكو السعودية” تستعد لشحن كمية كبيرة من النفط الخام تقدر بـ 51 مليون برميل خلال شهر أغسطس، ما يعادل تقريبًا 1.65 مليون برميل يوميًا، ومثل هذا الرقم لم يُشهد له مثيل في آخر عامين، مما يدل على تنامي العلاقات التجارية بين السعودية والصين في مجال الطاقة، كما يعزز ذلك مكانة السعودية كمورد رئيسي للصين التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام.

شركة التكرير الحكومية الصينية وسيناريو زيادة الإمدادات

في ظل هذا الارتفاع، تستعد شركة التكرير الحكومية الصينية “سينوبك” لزيادة كمية الخام التي ستتلقاها خلال أغسطس، وهو ما يدعم الخطط التنموية المستمرة لتعزيز قدرتها الإنتاجية ومواجهة الطلب المتزايد على النفط، وتعد الشركة جزءًا أساسيًا من عملية تكرير النفط في الصين، وتلعب دورًا مهمًا في ترتيب الإمدادات التي تضمن استقرار السوق المحلية، كما يؤدي ذلك إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين في مجال الطاقة.

الإمدادات إلى الصين بعد قرار أوبك+ وزيادة الإنتاج

جاء ارتفاع الإمدادات إلى الصين بعد أن وافقت منظمة “أوبك+” على زيادة الإنتاج يوميًا بمقدار 548 ألف برميل خلال أغسطس، حيث جاءت هذه الزيادة بعد تخفيف التخفيضات الطوعية السابقة التي كانت تهدف إلى ضبط الأسعار، ويعكس ذلك تحسنًا في ثقة السوق ومرونة أكبر في السياسات الإنتاجية التي تساعد السعودية على إعادة توجيه كميات أكبر من النفط إلى السوق الصينية، وهو ما يؤثر بشكل إيجابي في التوازن بين العرض والطلب العالمي.

• زيادة صادرات النفط الخام السعودية تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين
• شحن 51 مليون برميل خلال أغسطس يمثل أعلى مستوى منذ عامين
• شركة “سينوبك” الحكومية تستعد لاستقبال كميات أكبر من النفط الخام
• قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج يعكس مرونة السوق الحالية

يمثل ارتفاع صادرات النفط الخام السعودية إلى الصين دليلاً على أهمية السوق الصينية للمصدرين السعوديين، مع استمرار تفعيل الاستراتيجيات التي تخدم تعميق العلاقات الثنائية ورفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين، مما يعزز مكانة السعودية كمركز رئيسي في سوق النفط.