«معاناة متزايدة» كارثة إنسانية بكادقلي هل الحصار سيزيد الأزمة الإنسانية سوءا

كارثة إنسانية تلوح في الأفق بكادقلي السودانية حيث يعاني السكان من حصار خانق ينهك قدراتهم اليومية على مواجهة الحياة والجوع يطرق الأبواب بقوة وسط تدهور مستمر في الأوضاع المعيشية وتراجع الدعم الإنساني مما يفاقم الوضع لتصبح المدينة على شفا مجاعة حقيقية تحتاج إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي والمنظمات المعنية.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق بكادقلي السودانية: أسباب الحصار وانعكاساته على السكان

تعيش كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، تحت وطأة حصار مستمر أدى إلى أزمة غذائية خانقة تهدد السكان بخطر المجاعة، حيث انقطع التدفق المنتظم للمواد الغذائية والسلع الأساسية نتيجة الارتفاع الجنوني في الأسعار وندرة التموين؛ كما توقف الدعم اللازم من المنظمات الإنسانية التي كانت تمد المدينة بمساعدات حيوية ما جعل المواطنين يغرقون في معاناة يومية دون أن يجدوا مخرجًا فعالًا لتأمين أبسط مقومات الحياة. هذا الواقع جعل بعض الأسر تعيش أيامًا بلا وجبة طعام واحدة بفعل عجزهم التام عن تأمين حاجتهم الأساسية وسط ظروف عسكرية غير مستقرة تزيد من تفاقم الأزمة وتمنع وصول المساعدات الإغاثية التي باتت شبه معدومة.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق بكادقلي السودانية: الأثر الاقتصادي والاجتماعي للحصار على جودة الحياة

الأسرة الواحدة المكونة من خمسة أفراد في كادقلي تحتاج إلى ما لا يقل عن 75،000 جنيه سوداني يوميًا لتغطية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية وهذا المبلغ أصبح بعيد المنال للغالبية العظمى من السكان بعد فقدانهم مصادر دخلهم بسبب توقف فرص العمل وانتشار الفقر، حيث أدى الحصار إلى اضطراب الأسواق المحلية وارتفاع أسعار السلع الضرورية بشكل غير مسبوق مما وجه ضربات موجعة إلى قدرة الأسر على المواجهة، كما أن توقف المنظمات الإغاثية عن تقديم الدعم زاد المأساة تعقيدًا وجعل السكان أكثر عرضة للجوع وسوء التغذية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والحياتية.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق بكادقلي السودانية: دعوات عاجلة لتدخل المجتمع الدولي

تتصاعد الأصوات المنادية بضرورة تدخل منظمات الإغاثة والمجتمع الدولي لإنقاذ سكان كادقلي الذين تتعرض حياتهم لخطر الانهيار التام، حيث باتت الحاجة ماسّة إلى رفع الحصار وفتح ممرات إنسانية تسمح بدخول الغذاء والدواء دون عوائق، وفي ظل استمرار العمليات العسكرية التي تضيف صعوبات إضافية قد لا يمكن بعدها السيطرة على الأزمة الإنسانية، لابد من تحرك فوري من خلال الآليات الآتية:

  • فك الحصار وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية
  • توفير الدعم المالي واللوجستي للمنظمات الإغاثية لتفعيل عملها
  • تقديم المساعدات الغذائية العاجلة للفئات الأكثر ضعفاً
  • حماية المدنيين وتأمين سلامتهم وسط الصراعات المسلحة
  • تعزيز برامج إعادة الإعمار وتوفير فرص العمل للسكان المتضررين

تكشف البيانات التالية مقارنة توضح مدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في كادقلي مقارنة بالفترة السابقة قبل الحصار لتعطي تصورًا أوضح عن حجم الأزمة:

السلعة الغذائيةالسعر قبل الحصار (جنيه سوداني)السعر الحالي (جنيه سوداني)
القمح1500045000
الزيت1000028000
الأرز1200035000
اللحوم3000090000

يواجه سكان كادقلي مأساة إنسانية غير مسبوقة تستدعي تحركاً سريعاً لفك الحصار وكسر حاجز الجوع الذي يقيدهم، فالحياة تستمر رغم القسوة والمصاعب التي تحيطهم.