«تحذير صحي» كارثة صحية في السودان تفشي الكوليرا وحمى الضنك تهدد السكان

كارثة صحية تهدد السودان تكشف عن تفشي الكوليرا وحمى الضنك وسط انهيار مخزونات الأدوية وعودة عشرات الآلاف من اللاجئين الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة، ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية والإنسانية بشكل غير مسبوق في مختلف ولايات البلاد، حيث يتزايد عدد الإصابات والوفيات، فيما تكافح الحكومة لمواجهة هذا الانتشار الخطير.

كارثة صحية تهدد السودان: تفشي الكوليرا وحمى الضنك في ظل نقص الأدوية

تعيش السودان اليوم كارثة صحية تهدد السودان بسبب تزايد معدلات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك وسط انهيار واضح في مخزونات الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية، إذ سجلت وزارة الصحة أكثر من 603 إصابة جديدة بالكوليرا خلال أسبوع واحد مع ثماني حالات وفاة، ما يرفع العدد التراكمي للإصابات إلى أكثر من 85 ألف حالة تضم أكثر من ألفين وفاة موزعة على أغلب الولايات، ويظهر تفاقم المرض بشكل خاص بين العائدين من جنوب السودان إلى ولايات سنار والنيل الأبيض الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة داخل مخيمات اللاجئين تعاني من نقص الغذاء والخدمات الصحية الأساسية.

كارثة صحية تهدد السودان بسبب ارتفاع إصابات حمى الضنك وانتشار الأمراض الأخرى

تتعدد الأسباب التي جعلت كارثة صحية تهدد السودان، حيث سجلت وزارة الصحة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المصابين بحمى الضنك التي وصلت إلى أكثر من 13 ألف حالة مع 21 وفاة تم رصدها في 45 محلية ضمن عشر ولايات، إضافة إلى تفشي مرض الحصبة الذي سجل 2547 إصابة و6 حالات وفاة في 38 محلية بولاية 11، هذه الأوبئة مجتمعة تزيد العبء على النظام الصحي الذي يعاني من نقص حاد في أدوية مكافحة الأوبئة والمحاليل الطبية، وهو ما يثير القلق من إمكانية تفشي الأمراض بشكل أكبر في ظل استمرار نقص الإمدادات الطبية.

كارثة صحية تهدد السودان: أزمات الإمدادات الطبية وتأثير عودة اللاجئين

رغم جهود وزارة الصحة السودانية في إرسال شحنات طبية إلى الولايات الأكثر تضررًا مثل الخرطوم والقضارف والجزيرة والنيل الأزرق، إلا أن المخزونات لا تزال غير كافية لمواجهة كارثة صحية تهدد السودان وتزيد من معاناة الأهالي، ويتفاوت توفر الأدوية بشكل كبير بين الولايات؛ إذ تصل نسب التوفر في بعض المناطق إلى 76% و73%، في حين تراجعت إلى 57% في أخرى، لا سيما ولاية القضارف التي تعاني نقصًا حادًا، ويشكل عودة نحو 110 آلاف لاجئ من جنوب السودان ضغطًا إضافيًا على المخيمات والخدمات الصحية في سنار والنيل الأبيض والنيل الأزرق، مما يسهم في تفشي الأمراض وسط ظروف إنسانية قاسية تشمل انعدام الأمن ونقص الغذاء وغياب البنية التحتية الصحية.

• تسجيل 603 إصابات جديدة بالكوليرا في أسبوع واحد
• ارتفاع حالات حمى الضنك إلى 13,314 إصابة مع 21 وفاة
• توزيع الإصابات في أكثر من 17 ولاية مع الفقر في الخدمات الصحية
• تفاوت مخزون الأدوية بين الولايات من 57% إلى 76%
• عائدون من جنوب السودان يواجهون أوضاعًا صحية وإنسانية صعبة

كارثة صحية تهدد السودان بفعل هذه الأوبئة المتفشية وسط نقص الاحتياجات الطبية، حيث يتطلب الأمر تدخلًا عاجلًا لمواجهة الوضع، تزامنًا مع دعم دولي لمساعدة اللاجئين وتعزيز البنية الصحية التي تكاد تصل إلى نقطة الانهيار، مع متابعة دقيقة لتطورات المرض ورفع حالة الاستعداد في كافة المناطق.