حصريًا تعرف على كيفية طلب المدد من أولياء الله الصالحين بكل سهولة

هل سبق وأن سمعت عن قول الناس “المدد يا فلان” أو طلب المدد من أولياء الله الصالحين والمقربين الذين يرقدون في القبور؟ هذه العادة منتشرة بين بعض الناس، وتثير تساؤلات عن رأي الشرع في مثل هذه الأمور، خصوصًا حين يتحول الأمر إلى إقامة حضرات للذكر الجماعي والوقوف صفين يقولون “حي حي حي” أو “هو هو هو” بأسلوب لم يرد في السنة. هنا يأتي دور دار الإفتاء المصرية لتوضيح حكم هذا السلوك.

رأي الشرع في طلب المدد من الأولياء والصالحين

بحسب فتوى دار الإفتاء المصرية، طلب المدد من الأولياء والصالحين لا يُعد مخالفة شرعية، فهو جائز طالما كان الطلب لله أولًا ثم يُلجأ إلى هؤلاء الصالحين كمُعينين وقُرناء في الدعاء، وهو أمر معروف في التراث الإسلامي، والعبرة في التمسح بالأضرحة هي بكيفية ارتباط القلب والنية لا أكثر، فالمكان لا يقدس بذاته، لكن يُحتمل أن تكون الزيارة والتمسح به سببا لخشوع الزائر وتقوية إيمانه. لذا، لا حرج بشرع في مثل هذه العادات التي تقوم على الخشوع والذكر، طالما لم تخرج عن معانٍ دينية صحيحة ولا تتعارض مع التوحيد.

كيف تنظم الحضرات التي تشمل الذكر للجماعة بشكل شرعي؟

الحضرات المعروفة التي تقام للذكر الجماعي يجب أن تراعي شروطًا معينة حتى يكون الذكر شرعيًا ومقبولًا وفقًا للكتاب والسنة، ودار الإفتاء أكدت أن الذكر جائز في أسماء الله الحسنى سواء جهرًا أو سرًا، فردًا أو جماعة، إذ لا قيود على شكل الذكر طالما استند إلى نصوص شرعية. وإليك بعض الشروط المهمة لتنظيم الحضرات بشكل يتفق مع الشريعة:

  • تكون الكلمات التي تُردد مستمدة من أسماء الله الحسنى أو الأدعية النبوية الصحيحة.
  • التركيز على المعاني وليس مجرد الترديد الآلي أو الصياغات الغريبة.
  • المحافظة على نية الإخلاص والابتعاد عن التقليد الأعمى أو الابتداع في الدين.
  • التزام الخشوع وعدم تشويش الذكر بأصوات عالية مفرطة أو حركات غير لائقة.
  • عدم التوسع في أشياء لم يرد بها دليل شرعي واضح.

هل يجوز تخصيص الذكر بطريقة معينة أو تقييدها؟

يشدد رأي دار الإفتاء المصرية على أن الذكر في الإسلام واسع جدًا ولا يجوز تضييقه أو تخصيصه دون دليل واضح من الكتاب أو السنة، والتقييد غالبًا يؤدي إلى ابتداع لا تمت له جذور شرعية، فالفقهاء والعلماء يؤكدون ضرورة الالتزام بالأساسيات الجلية في الدين وعدم فرض قيود غير منصوص عليها، فالذكر مشروع بأشكاله المتنوعة التي وردت في القرآن والحديث، ويُستحب التنويع في الوسائل التي تُقرب إلى الله ولا داعي لتقييدها.

نوع الذكرطريقة الأداءالحكم الشرعي
ذكر فردي جهرًاتلاوة أسماء الله أو قرآنية بصوت مسموعشرع مشروع
ذكر جماعيالوقوف صفين مع ترديد أسماء الله أو الأدعيةمسموح مع نية صحيحة
تمسح بالأضرحةبقبلة أو لمس مكان القبر بناءً على الخشوعجائز شرعًا بلا تعظيم زائد
ترديد “حي حي حي” أو “هو هو هو”إذا لم يكن منصوصًا عليهيجب الحذر من الابتداع

من المهم أن تعرف أن الدين الإسلامي غني بالأدعية والأذكار التي ثبت أجرها وفائدتها في التقرب إلى الله، وقد تجد المزيد عن طرق الذكر وتلاوته وأهميته في مقالنا طرق الذكر الشرعية وأهميتها في حياة المسلم الذي يعرض لك تفاصيل إضافية بنظرة مبسطة وسلسة.

بهذا تصبح الصورة أوضح حول حكم طلب المدد من الصالحين وأداء الحضرات، حيث أن مقاصد الشريعة ترمي إلى التقرب إلى الله والإخلاص في الذكر، إن كان هذا الهدف حاضرًا في القلب فلا بأس بما يقوم به الإنسان، ويزول أي سوء فهم عبر الرجوع إلى العلماء والمراجع الموثوقة التي تشرح هذه الأمور بعقلانية وشفافية، وهذا يجعل فعل الذكر والمودّة بين الناس أكثر معنى وروحانية.