حصريًا استمرار صرف الخبز المدعم بعد حريق سنترال رمسيس كيف استطاعت التموين الحفاظ على المنظومة الذكية

لما اندلع حريق سنترال رمسيس، تساءل كثيرون عن سر استمرار صرف الخبز المدعم دون أي توقف، رغم الأزمة الكبيرة التي أوقعت تعطلًا في خدمات الاتصالات والإنترنت بعدد من المناطق الحيوية، وكان السؤال الأزلي: كيف استطاعت منظومة التموين الصمود أمام هذا الحدث؟ الإجابة تكمن في عدة آليات متطورة وقرارات إدارية سريعة، كشف عنها وزير التموين بوضوح.

صرف الخبز المدعم وتقنيات متعددة الشبكات

في ظل الحريق والانقطاع المفاجئ للشبكات، تبيّن أن ماكينات صرف الخبز المدعم لم تتوقف لأنها مزودة بشرائح اتصال متعددة، تسمح لها بالانتقال تلقائيًا بين شبكات المحمول المختلفة، ما يضمن استمرارية العمل دون أي انقطاع، ولا يعتمد النظام على شبكة واحدة فقط، وهذا التكامل التكنولوجي كان السبب الرئيسي في مرور الأزمة بسلاسة كبيرة، فالماكينات تتواصل عبر أكثر من قناة اتصال، وحتى عند تعطل شبكة واحدة، تظل الأخرى نشطة، وهكذا يستمر صرف الخبز المدعم بطريقة سلسة وغير ملحوظة.

ما وراء الكواليس: غرفة عمليات التموين ودورها الحيوي

ليس مجرد توافر تقنيات يجعل الخدمة تستمر، فقد تم تفعيل غرفة العمليات المركزية بوزارة التموين فور تلقي الأنباء المتصلة بإعطال الشبكات، حيث عملت الغرفة على مدار الساعة للتنسيق مع الجهات المختصة، والتأكد من أن المخابز في كل المحافظات تعمل بكفاءة، وهذا الدعم الإداري والتقني لم يقتصر على السيطرة فقط بل تعدى ذلك إلى متابعة أي أعطال فردية وحلها بسرعة، كما تم تحريك فرق الدعم الفني إلى المخابز التي سجلت مشاكل بسيطة لإصلاحها فورًا، مما عزز استمرارية صرف الخبز المدعم في كل مكان دون أي تقطع.

الاستعداد الفني واستراتيجيات التعامل مع الأزمات

وزارة التموين ليست فقط تعتمد على تقنيات الشرائح المتعددة، بل هناك خطة متكاملة للتعامل مع أي طارئ بحيث لا يتأثر المواطن أبداً، تشمل هذه الخطة:

• توفير أجهزة محمولة احتياطية لبعض المخابز الحيوية لتكون جاهزة للاستخدام عند الضرورة
• تدريب العاملين على خطوات التحويل اليدوي والمؤقت لأنظمة الصرف في حال حدوث خلل فني
• المتابعة الدائمة من خلال غرف العمليات الفرعية لتلقي البلاغات والعمل على حلها بسرعة

هذه الإجراءات والخطط تجعل منظومة صرف الخبز المدعم تقف كالسد المنيع أمام الصعوبات الفجائية وتضمن استمرار الدعم للمواطنين في الظروف الصعبة.

من كل هذا نرى بوضوح كيف أن منظومة صرف الخبز المدعم لم تكن عرضة للخطر كما توقع البعض، بل تعاملت مع الأزمة بذكاء تقني وتنظيمي، مما يؤكد حرص الوزارة على ضمان استمرار الدعم للمواطنين في كل الظروف، وهو ما يعكس مدى تطور وقدرة النظام التمويني على التكيف مع التحديات حتى في أحلك الأوقات. إذا كنت ممن يهمهم معرفة التفاصيل التقنية والإدارية وراء استمرار صرف الخبز المدعم، فإن تجربة سنترال رمسيس تقدم نموذجًا يلوح بالأمل ويثير الإعجاب في الوقت ذاته.