«نور الأمل» الشيخ حنتوس قصة تثبت كيف يكون نبراس درب التحرير

الكلمة المفتاحية: الشيخ الشهيد صالح حنتوس

الشيخ الشهيد صالح حنتوس يمثل صوتاً شجاعاً وهاماً في مقاومة الظلم والطغيان الحوثي الذي يهدد قيم الحرية والكرامة في اليمن، فقد رفض بكل ثبات خرافة “الحق الإلهي” التي تستند إليها مليشيا الحوثي، وحمل بين يديه المصحف وبندقيته للدفاع عن الحق، ينقل دروس الشجاعة والوعي لأطفال قريته في ريمة، ويبقى رمزاً للثورة التي لم تكسر رغم القتل والاضطهاد، وهو نموذج يهدي شعلة الأمل لكل من يرفض الاستسلام.

الشيخ الشهيد صالح حنتوس ودوره في مقاومة الطغيان الحوثي

الشيخ الشهيد صالح حنتوس كان رجلاً مسناً ذو قلب فتي، لم يرتعش أمام آلة الإرهاب الحوثي رغم بعده في العمر، بل واجههم بحكمة وشجاعة لا تهتز، فكان يعلم الأطفال آيات القرآن التي تحث على الحق والعدل والحرية، ويشجع الكبار على المقاومة وعدم الانحناء للطغيان في زمن تتهاوى فيه القيم الإنسانية، لم يكن يحمل السلاح فقط، بل كان يحمل رسالة واضحة بأن الكرامة لا تُباع ولا تُشترى، وأن خرافة “الحق الإلهي” ليست سوى غطاء لجشع السلطة وجريمة بحق الشعب.

انتهاكات مليشيا الحوثي ضد الشيخ الشهيد صالح حنتوس وأسرته

لم تكتف مليشيا الحوثي بالعمل على إرهاب الشيخ الشهيد صالح حنتوس، بل اعتدت على منزله بكل وحشية، مسلحة بأنواع مختلفة من الأسلحة، ما يجسد جرائم حرب تتنافى مع القانون الدولي الإنساني؛ حيث شملت انتهاكاتهم القتل خارج نطاق القانون، وحصار وتجويع السكان، واعتداءات متعمدة على نساء وأطفال، مما يكشف عن جرائم مركبة تشمل الاضطهاد الديني والاجتماعي، ويخالف الالتزامات الدولية التي تحمي حرية المعتقد والرأي وكرامة الإنسان التي نصت عليها المادتان 18 و19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهي صفحة سوداء في سجل هذه المليشيا.

رسائل الشيخ الشهيد صالح حنتوس ودورها في إشعال جذوة المقاومة اليمنية

يظل الشيخ الشهيد صالح حنتوس رمزاً للثورة التي تتصاعد جذورها من صرخة سبتمبر المجيدة، ودماؤه ترسخ أن لا قمع أو قتل يمكن أن يسكت صوت الحرية أو يطفئ نور المقاومة، ورغم كل المآسي والجرائم المرتكبة، يستمر الشعب اليمني في دفع ثمن الكرامة والتضحية، مؤمنين بأن كلمة الحق والمقاومة هي تمرد على ظلم المليشيا واستبدادها، مستذكرين أن الصمت على القهر يُعتبر مشاركة فيه، وأن تأسيس شجرة الحرية يحتاج إلى دماء أبطال مثل حنتوس، ليظل درساً يلهم كل من يعتنق الحق ويكافح من أجل الإنسان وحريته.

• رفض خرافة “الحق الإلهي” كمبرر للاستبداد
• التعليم الديني القائم على قيم العدل والحرية
• تعرضه وأسرته لمحاولات قتل وحصار وحصار غذائي
• اعتداءات متكررة على حرمة المسكن وحقوق الإنسان
• عزيمة لا تنكسر في وجه آلة القمع الحوثية

إن ملحمة الشيخ الشهيد صالح حنتوس تمنحنا درساً في أن الحرية ليست مجرد كلمات بل تضحية تكتب بدماء الأحرار، وأن الصراع مع الظلم طويل لكنه لا يفوز فيه الطغاة مهما اشتدت قسوتهم، لأن الإنسان اليمني الذي حمل رسالة حنتوس لا يُلغى ولا يضعف، بل يُزهر وعيه ويعمق مقاومته، لترتفع راية الجمهورية والكرامة التي رفضت الانكسار أو الخضوع لخرافات ماضوية قاتمة. يبقى صوت الشيخ حنتوس يهز الضمائر ويُذكر الجميع أن لا شيء أغلى من كرامة الإنسان.