«معلومات مثيرة» برلماني يكشف مشكلة المليشيات الحوثية مع الشيخ حنتوس وتفاصيل الاغتيال

كشف برلماني يمني، تفاصيل جديدة تتعلق بقضية اغتيال الشيخ صالح حنتوس، والتي جاءت بعد اتفاقيات سابقة عقدها الشيخ مع المليشيات الحوثية خلال السنوات الماضية، وما رافقها من ضغوط وتضييق مستمر استمر لأكثر من عامين، وانتهى بتصفية الشيخ بطريقة همجية، وسط محاولات عاجزة لتبرير الجريمة بسرديات كاذبة لا تستند إلى أي أدلة واضحة أو مقنعة.

كشف برلماني يمني يكشف خفايا اغتيال الشيخ صالح حنتوس والاتفاقيات السابقة مع الحوثيين

أوضح عضو مجلس النواب مفضل الأباره أن جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت بعد سلسلة محاولات إخضاع وابتزاز وتضييق على الشيخ امتدت لأكثر من عامين، وقد حاول الحوثيون إغلاق دار القرآن الكريم التي أسسها الشيخ، وهو ما أجبره على قبول إغلاق الدار مقابل أن يستمر في تحفيظ القرآن داخل المسجد، وهو شيء قبلته المليشيا مؤقتًا رغم معارضتها. مع ذلك، عاد الحوثيون بعد ذلك لفرض تدريس المناهج الطائفية التابعة لملازم حسين الحوثي، وهو ما رفضه الشيخ بشكل قاطع بسبب أن منطقة ريمة معروفة بكونها سنية بالكامل ولا تقبل مثل هذه المحاولات، ما دفع المليشيا لتكثيف الضغوط، ورفع تقارير كيدية تتهم الشيخ بتلقي أموال من الخارج وممارسة أنشطة مشبوهة، وهو الاتهام المستهلك الذي يستخدمه الحوثيون لإسكات معارضيهم.

كشف برلماني يمني يكشف تفاصيل الهجوم الهمجي على الشيخ صالح حنتوس ونتائجها

يطلق الأباره رواية مفصلة حول الهجوم الذي شنه الحوثيون على منزل الشيخ صالح حنتوس، واصفًا إياه بالهجوم الهمجي والمجنون الذي استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، حيث استشهد الشيخ وهو يدافع عن نفسه بسلاحه الشخصي، وأصيبت زوجته وعدة أقارب له، بينما تم اختطاف ثلاثة من أولاده والجرحى، إضافة إلى نهب ممتلكات الأسرة. وقد كشفت مصادر برلمانية أن قيادات الحوثي نفسها في المنطقة تعيش حالة تلاوم وتبادل اتهامات حول المسؤول عن قرار الهجوم، مع اتهامات لتهاون مشرفي مديرية السلفية، خصوصًا من عناصر قادمة من الحديدة. كما تتناقض الروايات الرسمية بشأن أعداد قتلى الحوثيين في العملية بما يعزز الشعور بالتلفيق وتزييف الوقائع، وهو ما يسهم في زيادة الارتباك داخل المليشيا.

كشف برلماني يمني يحذر من تلفيق الأدلة والتلاعب بالروايات بعد اغتيال الشيخ صالح حنتوس

حذر البرلماني مفضل الأباره من احتمالية قيام المليشيات الحوثية بتلفيق الأدلة، مثل زرع أسلحة في منزل الشيخ أو جلب جثث وادعاء أنها قتلى في الهجوم، وهي أساليب تعرف الجماعة إتقانها بدرجة تتفوق بها على كل ما هو مكروه. وأشار إلى جهود المليشيا لانتزاع شهادات مفبركة من الأهالي والوجهاء لتبرير الجريمة في الإعلام، موضحًا أن اجتماعًا عقد بين مشايخ ومحافظي الجماعة أصدر بيانًا يعتبر اغتيال الشيخ “انتصارًا لغزة”، ما أثار سخرية واسعة وصل صداها إلى سكان ريمة، الذين وصفوا التصريح بأنه “يسخر من الذكاء”. وإضافة إلى ما سبق، يربط الأباره هذه الجريمة بحالة من التخبط داخل صفوف الحوثيين، مبينًا أن الجريمة أزعزت صورة المليشيا داخليًا وخارجيًا، وأكد تلاشي تعاطف زائف ظلت جماعة الحوثي تعتمده بفضل صواريخها الموجهة نحو فلسطين.

  • إغلاق دار القرآن الكريم وموافقة الشيخ مقابل السماح بتحفيظ القرآن داخل المسجد
  • رفض الشيخ لفرض المناهج الطائفية ورفضه الاستسلام للضغوط
  • رفع تقارير كيدية واتهمامات تتعلق بأنشطة مشبوهة من قبل الحوثيين
  • الهجوم الهمجي واستخدام أسلحة مختلفة إلى جانب استشهاد الشيخ
  • تلفيق الأدلة ومحاولة الحصول على شهادات مزورة لتبرير الجريمة
العنوانالتفاصيل
اتفاقيات سابقةالشيخ صالح حنتوس قبل إغلاق دار القرآن مقابل السماح بالتحفيظ داخل المسجد
تعامل الحوثيين بعد الاتفاقفرض مناهج طائفية ورفع تقارير كيدية
الهجوم على المنزلاستخدام أسلحة متنوعة، استشهاد الشيخ، إصابة الأسرة، اختطاف الأبناء ونهب الممتلكات
ردود الفعل الحوثيةتبادل اتهامات داخلية، تناقضات في الرواية، تحضير شهادات مفبركة

لا تزال قضية اغتيال الشيخ صالح حنتوس تحمل معها الكثير من الأسرار التي يكشفها كشف برلماني يمني، فيما يظهر تعنت وتخبط المليشيا الحوثية في تعاطيها مع القيادات الدينية السنية في المناطق التي يسيطرون عليها، حيث يجسد هذا الاغتيال محطة سوداء تفضح الوجه الحقيقي للجماعة وتسلط الضوء على أساليبها القمعية التي لا تتردد في سحق أي صوت ينطق بالحق أو يرفض الانصياع لسياساتها الطائفية المتطرفة.