«تقلبات مثيرة» أسواق الخليج في الختام كيف أثرت التطورات التجارية على الأداء المالي

تباين أسواق الخليج في الختام كان له أثر واضح على تحركات المستثمرين الذين استجابوا لتطورات عدة منها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على شركاء تجاريين مثل اليابان وكوريا الجنوبية مما أثار موجة من القلق بين المتعاملين وأدى إلى تغيرات ملحوظة في أداء الأسواق لتسجل مؤشرات رئيسة تراجعًا أو ارتفاعاً متفاوتاً حسب تأثير هذه الأخبار على القطاعات المختلفة.

تباين أسواق الخليج في الختام وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية

شهدت جلسة التداولات تراجع المؤشر السعودي «تاسي» بحوالي 0.5% ليغلق عند مستوى 11294 نقطة، رغم ارتفاع سهم «أرامكو» الطفيف بنحو 0.1%، في حين شهدت أسهم البنوك أداءً متباينًا حيث هبط سهم «الراجحي» 0.2% مقابل تراجع أكثر حدة لسهم «الأهلي السعودي» بنسبة 0.5%، ما يعكس حساسية القطاعات المالية للتوترات التجارية. في الوقت نفسه، أسواق الإمارات عكست بعض المكاسب السابقة، فهبط مؤشر سوق دبي المالي 0.1% إلى 5794 نقطة، بينما سجل مؤشر أبوظبي ارتفاعًا ضئيلًا عند 10012 نقطة محافظًا على الإغلاق المرتفع الذي يواصل تسجله منذ فبراير 2023. تعكس هذه التقلبات مدى تفاعل الأسواق الخليجية مع الأنباء العالمية وتأثيرها على رؤوس الأموال المتداولة.

تباين أسواق الخليج في الختام وتباين أداء البورصات الإقليمية

شهدت الأسواق الخليجية الأخرى تحركات إيجابية متفاوتة حيث صعد مؤشر بورصة قطر 0.3% ليصل إلى 10833 نقطة مع تدفق سيولة بقيمة 431.3 مليون ريال مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق القطري رغم الضغوط الخارجية، أما مؤشر بورصة الكويت فارتفع بنحو 0.2% مسجلًا 9211 نقطة، في حين صعد مؤشر مسقط بنسبة 0.5%، مما يوضح أن الأسواق الصغيرة نسبياً تنجح في جذب سيولة جديدة وسط تقلبات الأسواق الرئيسية. هذه الأداءات المختلطة تزيد من تعقيد المشهد الاستثماري الإقليمي وتسلط الضوء على التفاوت في قدرة الأسواق على التكيف مع التحديات الخارجية.

تباين أسواق الخليج في الختام وسط تقلبات أسعار النفط وتأثيرها المتوقع

لم تكن أسعار النفط بمنأى عن التغيرات التي شهدتها أسواق الخليج، حيث تراجعت عقود خام برنت المستقبلية 0.2% لتصل إلى 69.46 دولار للبرميل بعد ارتفاع سابق بنحو 2%، في ظل إعادة تقييم المستثمرين للتوترات التجارية وزيادة إنتاج أوبك+ لشهر أغسطس التي فاقت التوقعات مما يضمن وفرة الإمدادات. عوامل الضغط على أسعار النفط هذه تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي لدول الخليج التي تعتمد بشكل كبير على صادرات الطاقة في تحقيق إيراداتها، حيث تحول التداخل بين السياسات التجارية والقرارات الإنتاجية إلى عامل مؤثر على الاستقرار المالي للأسواق.

  • تراجع المؤشر السعودي «تاسي» بنسبة 0.5%
  • ارتفاع سهم «أرامكو» بنسبة 0.1%
  • هبوط مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.1%
  • صعود مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.3%
  • ارتفاع مؤشر مسقط بنسبة 0.5%
السوقالإغلاقالتغير (%)
السوق السعودي (تاسي)11294 نقطة-0.5
سوق دبي المالي5794 نقطة-0.1
سوق أبوظبي10012 نقطة+0.1
بورصة قطر10833 نقطة+0.3
بورصة الكويت9211 نقطة+0.2
بورصة مسقط+0.5

بمتابعة تباين أسواق الخليج في الختام يتضح أن الأسواق تواجه تحديات وتفاوتاً في الأداء وسط بيئة تجارية دولية متقلبة حيث تؤثر القرارات السياسية والاقتصادية الأميركية على حركة رؤوس الأموال بشكل متزايد بينما تبقى تقلبات النفط عاملًا رئيسًا لا يمكن تجاهله عند تسعير الأصول والاستثمارات في المنطقة مما يحفز المتعاملين على اتخاذ مزيد من الحذر مع البحث عن فرص توازن بين المخاطر والعوائد.