حصريًا وزير التعليم يعلن قرارًا عاجلًا وهامًا بشأن إضافة مادة الدين الإسلامي والمسيحي للمجموع والنجاح فيها مشروط

في ضوء التطورات المهمة التي تشهدها منظومة التعليم، تصدر قرار وزير التربية والتعليم فيما يخص مادة الدين الإسلامي والمسيحي موقعًا بارزًا للنقاش، إذ أصبح النجاح في هذه المادة مشروطًا بالحصول على نسبة لا تقل عن 70% لتُضاف إلى المجموع الكامل، ما يعكس أهمية تعزيز التعليم الديني في المدارس ويؤكد أن هذه المادة ليست مجرد واجب شكلي بل ركيزة تنموية أساسية تهدف إلى غرس القيم في نفوس الطلاب.

مادة الدين الإسلامي والمسيحي بين إصرار الوزارة واهتمام النواب

وزير التربية والتعليم كان واضحًا أثناء رده على أسئلة النواب بشأن مادة الدين الإسلامي والمسيحي، حيث أكد أن الوزارة تمضي قدمًا في تحسين مستوى هذه المادة وربط نجاحها بنسبة 70% كحد أدنى، لضمان أن يكون الطلاب على وعي كامل بمعاني التربية الدينية. النقاش الذي دار داخل مجلس النواب أثبت حرص الدولة على إدماج هذه المادة ضمن المواد الأساسية مع احتساب درجاتها ضمن المجموع الكلي، وهو قرار يريد منه الوزير أن يواجه تراجع اهتمام الطلاب بهذه المادة، بعد أن كانت تُعتبر سابقًا مادة ثانوية لا تؤثر على المجموع، مما ساهم في قلة الإقبال عليها.

تجهيز المدارس لاستيعاب مادة الدين الإسلامي والمسيحي بشكل أفضل

في إطار تأكيد الوزير على تطبيق هذا القرار، رصدت الوزارة استعداداتها التي شملت تجهيز المدارس بكافة الوسائل التكنولوجية والبنية التحتية المطلوبة بما يتيح تعليمًا سهلًا وميسرًا لمادة الدين الإسلامي والمسيحي، حيث لا يقتصر الأمر على مجرد الحفظ والتلقين بل يتعداه إلى تعليم القيم بطرق تفاعلية ومحفزة لغرسها في شخصية الطالب. أيضًا تحرص الوزارة على تقديم برامج مبسطة بديلة عن المناهج التقليدية المعقدة، وهذا ما تم عرضه في جلسات الحوار المجتمعي التي شارك فيها مختلف أطياف المجتمع، إذ تم التأكيد على ضرورة تطوير المادة لتصبح أكثر جاذبية وشمولية.

لماذا أصبح نجاح مادة الدين الإسلامي والمسيحي مشروطًا؟

القرار الذي جعل مادة الدين الإسلامي والمسيحي شرطًا للنجاح، جاء ليعكس رغبة الوزارة في رفع مكانة هذه المادة بين جميع مواد الدراسة، ويقاطعه قرار سابق كان يعزل الدرجة الخاصة بها عن المجموع الكلي مما قلل من أهميتها في عيون الطلاب. هناك نقاط أساسية تستوجب اهتمام الطلاب وأولياء الأمور بهذا الأمر:

  • الاستعداد للمادة بشكل مستمر طوال الفصل الدراسي وليس قبل الامتحان بيوم واحد
  • التركيز على فهم القيم والدروس الدينية وليس حفظ مجرد نصوص من دون معنى
  • الاستفادة من التقنيات التعليمية الحديثة المتوفرة في المدارس
  • الاهتمام بالمشاركة في الحوارات المجتمعية التي تعزز روح التسامح والأخلاق

في الحقيقة، هذا التوجه يربط التعليم الديني بالقيم الأخلاقية التي يحتاجها كل طالب في حياته اليومية وفي تشكل شخصيته، ويدعو إلى تغيير الصورة النمطية السائدة التي ترى في مادة الدين مجرد عبء دراسي لا يستحق الجد والاجتهاد.

العنصرقبل القرار الجديدبعد القرار الجديد
احتساب الدرجة في المجموعغير محسوبةتحسب ضمن المجموع الكلي
نسبة النجاح المطلوبةمعلومة غير محددة70% كحد أدنى
مستوى الاهتمام الطلابيمنخفض بسبب اعتبارها مادة ثانويةمرتفعة مع ربط النجاح بالمجموع
تجهيزات المدارس لتدريس المادةمحدودةمتطورة ومتوفرة حسب المعايير الحديثة

التحرك الجديد يعكس إدراك الوزارة لأهمية مادة الدين الإسلامي والمسيحي في تشكيل وعي الطلاب، مما يلقي مسؤولية الأهل والمعلمين على عاتقهم للتركيز على أن هذه المادة ليست مجرد نقطة في الامتحان بل هي أساس لبناء شخصية متزنة ومسؤولة. الطريقة الجديدة في تدريس المادة وتحديث المناهج ستجعل الطلاب أكثر تقبلًا لها وتمكنهم من تحصيل درجات مرتفعة بعد فهم واضح وقيم راسخة.

ومع هذا التطوير، يبدو أن الطلاب مقبلون على مرحلة تعليمية أكثر تفاعلًا مع مادة الدين الإسلامي والمسيحي التي لم تعد هامشية أو اختيارية، بل ضرورة تتطلب تركيزهم واجتهادهم، ما سيحدث فرقًا في نظرتهم لأي اختبار دراسي. وبما أن المادة مرتبطة الآن بالمجموع، فمن المهم أن يتم تحضير الطلاب لها باستمرار، وباستخدام الأدوات الجديدة المتاحة في المدارس التي عملت الوزارة جاهدة على توفيرها لدعم هذه الخطوة. بهذا الأسلوب الجديد، يصبح التعليم الديني ركيزة حقيقية لتحسين سلوكيات وأخلاقيات الأجيال القادمة، كما يعزز الشعور بالمسؤولية والانتماء.