«تأثير قوي» رسوم ترامب المحتملة على الذهب هل تهبط الأسعار بسبب الدولار والسندات

رسوم ترامب “المحتملة” تهبط بالذهب يبدو أنها أثرت بشكل واضح على أسعار المعدن النفيس التي شهدت تراجعًا ملحوظًا داخل الأسواق المحلية والعالمية، وسط تقلبات وضغوط مالية مرتبطة بارتفاع الدولار الأمريكي وتعزيز عوائد السندات؛ هذا إلى جانب ترقب المستثمرين للرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة قبل يوم الأربعاء المقبل التي تزيد من حالة عدم التيقن في الأسواق وتؤثر على تحركات الذهب وسلوكياته.

رسوم ترامب “المحتملة” تهبط بالذهب مع تراجع الأسعار المحلية والعالمية

تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 بحوالي 25 جنيهًا خلال التداولات مقارنة بعقب يوم السبت الأخير، مسجلًا 4615 جنيهًا مقابل 4640 جنيهًا، فيما هبط سعر الأوقية عالميًا بحوالي 34 دولارًا متراجعًا إلى 3303 دولارات من 3337 دولارًا، بحسب تصريح سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات الإلكترونية؛ الجدير بالذكر أن أسعار عيارات الذهب الأخرى تتباين بين 5274 جنيهًا لعيار 24، و3956 جنيهًا لعيار 18، و3077 جنيهًا لعيار 14، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36920 جنيهًا، ويأتي هذا بعد أسبوع من المكاسب القوية التي شهدها الذهب والتي رفعت سعره عالميًا بمقدار 30 جنيهًا دفعت الأوقية للصعود من 3274 إلى 3337 دولارًا قبل أن تبدأ في الهبوط مرة أخرى مع انطلاق الأسبوع الجديد.

ارتباط رسوم ترامب “المحتملة” تهبط بالذهب بارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد السندات

تلعب ارتفاعات مؤشر الدولار الأمريكي دورًا رئيسيًا في انخفاض أسعار الذهب، حيث تعزز هذا التوجه زيادة عوائد السندات الحكومية الأمريكية، وهذا الارتفاع نتج عن صدور بيانات قوية تعكس تعافي سوق العمل في أمريكا؛ مما خلق توقعات بمواصلة السياسة النقدية المتشددة ورفع معدلات الفائدة لفترات أطول، الأمر الذي يقلل من جاذبية الذهب كونه لا يولد عائدًا ماليًا، مقارنة بالأدوات المالية التي توفر عوائد مرتفعة؛ في موازاة ذلك، أثّرت تصريحات ترامب بشأن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول التي تدعم سياسات “بريكس” في تأجيج حالة الغموض ورفع درجة المخاطر في الأسواق المالية، وهذا يضفي أهمية على الذهب كملاذ آمن قد يكتسب زخما خلال المرحلة المقبلة.

تداعيات رسوم ترامب “المحتملة” تهبط بالذهب وسط التحركات الاقتصادية العالمية

أعلن ترامب من مطار موريس تاون أن معظم الاتفاقيات التجارية ستُحسم أو تُلفت الأنظار إليها بحلول التاسع من يوليو، مع بدء تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة في أغسطس المقبل، مؤكّدًا عبر منصة “تروث سوشال” أن أي دولة تساند سياسات بريكس التي تتسم بمعارضة أمريكا ستتعرض لرسوم جمركية بنسبة 10% بلا استثناء؛ تأتي هذه الأحداث بالتزامن مع انعقاد قمة مجموعة بريكس في ريو دي جانيرو، والتي يبحث أعضاؤها تعزيز التعاون الاقتصادي وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في المعاملات المالية؛ وذلك في إطار جهود موسعة لـ”إزالة الدولرة” من النظام المالي العالمي مما قد يعيد تشكيل التوازنات الاقتصادية الدولية بصورة تدريجية.

• زيادة ضغوط الدولار الأمريكي على الذهب عبر رفع قيمة العملة الأمريكية
• ارتفاع عوائد السندات كعامل سلبي على جاذبية الذهب للاستثمار
• التقلبات الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها على الأسواق العالمية
• محاولات مجموعة بريكس تقليل الاعتماد على الدولار وتحولات الاقتصاد العالمي
• التوترات التجارية وتأثيرها على تحركات المعادن النفيسة والاقتصاد العالمي

تشير التطورات الحالية إلى أن رسوم ترامب “المحتملة” تهبط بالذهب لكن بظل ارتفاع الدولار وعوائد السندات، وهو ما يلقي بظلال من الترقب على تحركات الأسعار في الأيام القادمة؛ يتعين على المستثمرين متابعة البيانات الاقتصادية والسياسية عن كثب لفهم اتجاهات السوق وسط تقلبات مستمرة وتحديات جيوسياسية متسارعة.