«حملة واسعة» الحوثيون يشنون اعتقالات ضد دعاة الدعوة والإصلاح في صنعاء

الكلمة المفتاحية الرئيسية: اعتقالات دينية

اعتقالات دينية نفذتها ميليشيا الحوثي ضد عدد من دعاة جماعة الدعوة والإصلاح في محافظات صنعاء، خاصة في مديريات سنحان وخولان، وهو استهداف يتخذ طابعًا طائفيًا واضحًا تجاه رجال الدين السنة، فاقت هذه الخطوة حالات القمع المعتادة وأثارت موجة خوف كبيرة في أوساط المجتمع، بعدما تم اعتقال الدعاة دون مذكرة توقيف أو تهم قانونية معلنة، مما يوضح النوايا الحقيقية خلف هذه الاعتقالات.

اعتقالات دينية وحملة قمع ممنهجة في مساجد صنعاء وسنن القمع الحوثي

تتبع ميليشيا الحوثي سياسة اعتقالات دينية منظمة تمس بصورة مباشرة دعات السنة في اليمن، حيث شنت مداهمات عنيفة على عدة مساجد في سنحان وخولان وبني بهلول دون احترام للإطار القانوني، إذ اعتُقل الدعاة بدون إذن قضائي أو مبرر قانوني، وهذا يؤكد تقييد الحريات الدينية بشكل صارخ، إذ تشمل الحملة تضييقات على الأنشطة الدعوية والخطابية، ما يقود إلى إخضاع الخطاب الديني لسلطة طائفية ضيقة. تتصاعد هذه الظروف لتعتيم صوت الجماعات الدينية المختلفة وتعزيز سيطرة الحوثي على الساحة الدينية في اليمن.

طائفية الحوثي وتأثيرها على دعاة سنة والجماعات الدينية في اليمن

تُعد هذه الاعتقالات جزءًا من منهج طائفي تتبناه جماعة الحوثي في اليمن ضد دعاة السُنة، فبعد مقتل الداعية السلفي صالح حنتوس في حادثة أثارت استياء واسعًا، ارتفعت وتيرة الاستهداف ضد جماعة الدعوة والإصلاح، إذ توظف الجماعة ادعاءات التحركات المشبوهة لتبرير حملات القمع، وتستخدم أساليب أمنية كيدية لفرض الولاء العقائدي، مما يفرض واقعًا يشهد ضغطًا على التعددية الدينية ويعيد تشكيل المساجد وأماكن العبادة كمنابر لخطاب أحادي الجانب. يتضح أن لهذه الاعتقالات أبعادًا اجتماعية وسياسية تهدف إلى خنق الأصوات المخالفة.

كيف تؤثر اعتقالات دينية الحوثي على المشهد الديني والاجتماعي في صنعاء؟

لا تقتصر الاعتقالات الدينية على مجرد اعتقال الدعاة، بل تترافق مع فرض قيود مشددة على الأنشطة الدينية ومنع حرية التعبير الديني، الأمر الذي أدى إلى توتر أمني واجتماعي متزايد في المناطق المستهدفة. في الواقع، تؤدي هذه الإجراءات إلى:

  • خلق جو من الخوف وعدم الاستقرار داخل المجتمعات السنية
  • تقييد حرية الفكر والتعبير الديني بما يتوافق مع أيديولوجية الحوثيين
  • تفريغ المساجد من الخطاب المستقل والحر
  • استمرار انتهاك حقوق الإنسان وحريات المعتقد المكرسة دوليًّا

يضاف إلى ذلك ضغوط مكثفة على المراكز الدينية التي أصبحت تحت رقابة صارمة، الأمر الذي يبرز بوضوح كونه محاولة للسيطرة على المشهد الديني كجزء من الصراع الأكبر في اليمن.

المديريةحجم الاعتقالاتالتأثير
سنحاناعتقالات واسعةخوف واستياء واسع بين السكان
خولانمداهمات عنيفةتقييد الأنشطة الدعوية
بني بهلولاعتقال دعات دون مذكرة توقيفزيادة الضغط الأمني والاجتماعي

لا يخفى أن حملة اعتقالات دينية الحوثي تمثل فصلًا جديدًا من التدخل الصارخ في حياة اليمنيين الدينية والاجتماعية، حيث لا تلتفت الجماعة إلى التنوع الديني أو حقوق الإنسان، بل تمضي بكل قوة نحو تكريس هيمنتها عبر قمع كل صوت معارض أو مختلف عن طريقتها.

يبقى السؤال مطروحًا حول مدى قدرة المجتمع اليمني على الصمود أمام هذا النوع من الطائفية القمعية التي تستهدف ليس فقط الأفراد، بل أيضا الروح الدينية والاجتماعية في البلاد.