«انخفاض واضح» أسعار الذهب مع ارتفاع قيمة الدولار هل يستمر التراجع؟

الكلمة المفتاحية: أسعار الذهب

أسعار الذهب شهدت تراجعًا في تعاملات يوم الاثنين على خلفية قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل، حيث سجلت عقود الذهب الفورية والآجلة خسائر بعد ارتفاع ملحوظ يوم الجمعة الماضي، بينما تباينت الأوضاع في سوق الصرف بارتفاع مؤشر سعر الدولار أمام العملات الرئيسية، مما أثّر على حركة أسعار الذهب بشكل متزامن وعكسي حدّث من ديناميكيات التداول بين الأطراف المختلفة.

تأثير ارتفاع أسعار الذهب على السوق وكيفية تفسير التراجع الحالي

تراجعت أسعار الذهب بشكل واضح بسبب تقوية الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية، فقد ارتفع مؤشر الدولار أمام العملات الست الرئيسية بنسبة 0.17% إلى 97.35 نقطة مما أعطى الدولار زخماً في السوق على حساب الذهب، كما وصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.369% بعد أن سجلت أعلى مستوى عند 4.371% خلال التعاملات، وهذه الزيادات أضافت ضغوطًا بيعية على أسعار الذهب. أما عوائد السندات العشرية لبعض الدول مثل كندا وألمانيا وفرنسا فشهدت ارتفاعًا يزيد عن 0.1%، مما ساهم في تقوية العملات المحلية وتعزيز مزاج المستثمرين بالابتعاد عن الذهب كملاذ آمن في الوقت الراهن.

مستويات أسعار الذهب الفورية والآجلة بين الماضي والحاضر

شهدت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم أغسطس انخفاضًا بنسبة 0.85% لتصل إلى 3318.05 دولار للأوقية، مقارنة بسعر يوم الجمعة السابق الذي بلغ 3346.50 دولار، وكان نطاق تعاملاتها بين 3305.12 و3352.20 دولار خلال اليوم. أما الذهب الفوري فقد تراجع بنسبة 0.79% ليصل إلى 3310.38 دولار، مع تداول ما بين 3296.50 و3341.89 دولار للأوقية، وللفهم أفضل نعرض الفرق في الأسعار والتغيرات على مدى الأسابيع الماضية في الجدول التالي:

ويُلاحظ أن أسعار الذهب الحالية في كلا السوقين تفوق مستويات العام الماضي بأكثر من 38% مما يعكس تحركات معقدة تجمع بين قوى العرض والطلب وعوامل اقتصادية أخرى متعددة.

عوامل تؤثر في أسعار الذهب وكيفية التعامل مع التغيرات الراهنة

ما يجعل أسعار الذهب تتأرجح هو تداخل عوامل عديدة أبرزها قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات الحكومية، فضلاً عن تقلبات الأسواق العالمية، ويُفضل المستثمرون متابعة المؤشرات التالية لضبط استراتيجياتهم:

يبقى الذهب مادة استثمارية جذابة رغم التراجع الأخير، خصوصًا مع ارتفاعه بأكثر من الثلث مقارنة بالعام الماضي، مما يشير إلى صلاحية الاستثمار طويل الأمد للذهب رغم التقلبات المؤقتة في الأسعار التي تعكس أجواء المتغيرات الاقتصادية العالمية.