«حماية البيئة» حرائق الغابات الساحلية السورية هل تهدد المناطق السكنية اليوم

الكلمة المفتاحية: استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية

استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية أثار قلقًا كبيرًا بعد تصاعد ألسنة اللهب لليوم الخامس على التوالي في محافظات اللاذقية وبانياس وطرطوس، فبينما تكافح فرق الإطفاء لإخماد النيران، قدمت دول مجاورة مثل تركيا والأردن الدعم بمعدات للطوارئ، في محاولة لاحتواء المخاطر التي تهدد أكبر الغابات الخضراء في البلاد.

الأسباب وراء استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية وصعوبة السيطرة عليها

وصف رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، هذه الحرائق بأنها من أصعب الحرائق التي تواجهها البلاد بسبب التضاريس الوعرة التي تمتد على مساحة تقارب 50 كيلومترًا مربعًا، أما السبب الرئيسي لاستمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية فيعود إلى عوامل طبيعية كالرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من سرعة انتشار اللهب، فضلًا عن العوامل البشرية التي تشمل الإهمال وأعمال الحرق العمدية التي ذكرتها العديد من المصادر المحلية. كما ساهم تدهور الغطاء النباتي على الساحل السوري، والذي يمثل حوالي 4000 كيلومتر مربع من الغابات، في تفاقم الوضع نتيجة قطع الأشجار غير القانوني والبناء والزراعة غير المرخصة.

كيف تساهم المساعدات الدولية في الحد من استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية؟

مع تصاعد ألسنة اللهب وتزايد الحاجة إلى جهود إخماد واسعة، عرضت دول مجاورة المساعدة الفورية، حيث أرسلت تركيا والأردن سيارات إطفاء وستُسير طائرات مروحية للمساهمة في مكافحة الحريق، في حين حشدت الحكومة السورية 160 سيارة إطفاء لتغطية المناطق المتضررة، وقد أسهم هذا الدعم في منع تسجيل إصابات، كما لعبت طواقم الدفاع المدني دورًا مهمًا في الاحتفاظ بالنيران بعيدًا عن القرى المحيطة، وهو ما ظهر جليًا في منطقة وادي جهنم بمحافظة بانياس. لكنها تبقى معركة صعبة تتطلب تنسيقًا مستمرًا بسبب الظروف البيئية التي تساعد على استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية.

تداعيات استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية على البيئة والمجتمع

تسبب استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية بأضرار بيئية جسيمة، حيث تؤثر هذه الحرائق على الغطاء النباتي الذي كان في السابق من أكبر المناطق الخضراء الغنية في البلاد، كما أنها تفاقم من أزمة التغيرات المناخية التي تعصف بالساحل السوري، بالإضافة إلى التأثير السلبي على حياة السكان خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد على الموارد الطبيعية، وتزيد من سوء موجة الجفاف التي تعاني منها البلاد منذ سنوات. فمنذ مطلع الألفية، تحولت سوريا من دولة ذات إنتاج زراعي قوي إلى مستوردة للقاحات متعددة بسبب الشح في المياه والآبار التي استُخدمت بشكل غير قانوني مما أدى إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية، وكل هذه العوامل تشكل تهديدًا متزايدًا لإمكانية تعافي الغابات في المستقبل القريب.

  • الرياح القوية وارتفاع الحرارة عوامل مساعدة لانتشار الحرائق بسرعة
  • القطع غير القانوني للأشجار يضعف الغطاء الأخضر ويزيد من هشاشة الغابات
  • الدعم الدولي بآليات الإطفاء والطائرات يساعد في السيطرة على الحرائق
  • الحرائق تؤثر على حياة السكان والبيئة بشكل مباشر ومستمر
  • الجفاف طويل الأمد يفاقم الأوضاع ويقلل من فرص استعادة المناطق المحروقة
الدول المشاركة في المساعدةنوع الدعم
تركياسيارات إطفاء وطائرات مروحية
الأردنسيارات إطفاء وطائرات مروحية
سوريا160 سيارة إطفاء وفرق طوارئ مدنية

تعكس تحركات السكان والمجموعات المحلية شكلًا من التوترات الطائفية التي أُثيرت حول مسؤوليات إشعال الحرائق، حيث أشارت مصادر متنوعة إلى احتمالية وجود فاعلين يستغلون الوضع لتفجير الأوضاع الأمنية؛ وهو ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد لاستمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية وسط مشهد مهدد بالانعدام البيئي والاجتماعي. رغم كل الصعوبات، تظل مساعي السيطرة على حالة الطوارئ مستمرة، في ظل انتظارات بأن تساهم جهود إخماد النيران في تهدئة الأزمة ومعالجة الدمار الذي لحق بتلك المناطق الساحلية المهمة لسوريا.