«تعزيز التعاون» المجلس الثقافي البريطاني يجمع وفود مصر وتونس والسعودية في كارديف للتعليم العالي

التعليم العابر للحدود كان محورًا رئيسيًا في الدورة الرابعة من سلسلة فعاليات “الحوار المعمق” التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني في مدينة كارديف بالمملكة المتحدة خلال يونيو 2025، بمشاركة أكثر من 43 ممثلًا من 21 دولة؛ حيث جمع كبار قادة التعليم العالي وصنّاع السياسات من مصر وتونس والمملكة العربية السعودية بهدف تعزيز التعاون الدولي واكتشاف نماذج مبتكرة ومستدامة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية المتزايدة في مجال التعليم العالي.

التعليم العابر للحدود وتأثيره في تطوير نظم التعليم العالي

شهدت فعاليات “الحوار المعمق” نقاشات ثرية تناولت استراتيجيات التعليم العابر للحدود باعتباره أداة فعالة لتطوير نظم التعليم العالي، خاصة مع توقع البنك الدولي زيادة الطلب العالمي على التعليم بنسبة 70% بحلول عام 2030، ويركز التعليم العابر على تبادل الخبرات وبناء شراكات بين المؤسسات التعليمية المختلفة، مما يعزز من جودة التعليم ويُدعم أهداف التدويل ويواكب التحولات العالمية في التعلم؛ إذ يتيح فرصًا للنمو المؤسسي وتطوير المناهج بما يلبي المتطلبات المحلية والعالمية معًا، وهو ما ظهر جليًا في حضور وفود من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ممثلة في وزارات التعليم والجامعات وهيئات تنظيمية عديدة تهدف إلى بناء مستقبل تعليمي مستدام.

أدوار جامعات المملكة المتحدة في تعزيز التعليم العابر للحدود

لعبت جامعات المملكة المتحدة مثل كارديف متروبوليتان وساوث ويلز دورًا فعالًا خلال الفعالية من خلال استضافة جلسات نقاشية شارك فيها خبراء دوليون وأساتذة جامعات، متيحين الفرصة لتبادل أفضل الممارسات وبناء شراكات استراتيجية تدعم مخرجات التعليم العابر للحدود؛ وهذا يعزز دور الجامعات البريطانية في التقريب بين الثقافات التعليمية المختلفة ويساهم في خلق بيئة تعليمية تنافسية وفعالة، مع دعم الابتكار وتطوير السياسات التعليمية التي تراعي احتياجات المتعلمين في ظل التحولات العالمية الحالية، ما ينعكس على تحسين جودة التعليم وإنتاجية البحث العلمي في شتى التخصصات الأكاديمية.

الشفافية والدعم المؤسسي لتطوير التعليم العابر للحدود

أكدت سوزانا كارمودي، المديرة الإقليمية للتعليم بالمجلس الثقافي البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الحوار المعمق في كارديف منح وفود السعودية وتونس ومصر فرصة قيمة لاستكشاف كيفية استخدام التعليم العابر للحدود لتطوير حلول محلية مبتكرة تواجه التحديات العالمية، مع التأكيد على الدعم المستمر لتطوير أنظمة تعليمية تلبي الطموحات الوطنية وتدعم الاستدامة، وقد أتى تنظيم الفعالية بالشراكة بين هيئة جامعات المملكة المتحدة الدولية، وهيئة جامعات ويلز، وجامعات كارديف وسوانزي وساوث ويلز، من أجل تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي لما له من أثر مباشر في تحقيق الأهداف التي يصبو إليها التعليم العالي اليوم.

الدولةنوع المشاركة
مصروفد من كبار قادة التعليم العالي وصنّاع السياسات
تونسممثلو وزارات التعليم والجامعات والهيئات التنظيمية
السعوديةمشاركة رفيعة المستوى ضمن الوفد الإقليمي
المملكة المتحدةاستضافة الجلسات وتبادل الخبرات بين الجامعات
  • استراتيجيات التعليم العابر لتعزيز التعاون الدولي
  • نماذج مؤسسية مستدامة ترتكز على الابتكار والتطوير
  • السياسات العامة الداعمة لتلبية احتياجات المتعلمين
  • بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز التدويل

تأكيدًا على أهمية التعليم العابر للحدود، يمكن القول إن هذه المبادرات تعكس جوابًا عمليًا لاحتياجات التعليم الحديثة، إذ تعمل على تحفيز التعاون بين الدول والمؤسسات، وتفتح آفاقًا واسعة للتطوير والابتكار، وهو ما يجعلها ركيزة أساسية في بناء مستقبل تعليمي قوي ومتواكب مع التحديات العالمية بسرعة متزايدة.