«خطوة قوية» هيئة تقويم التعليم تعلن اعتماد 9 جهات دفعة واحدة رسمياً الثلاثاء

الاعتماد المؤسسي يمثل حجر الزاوية في تحسين جودة التدريب داخل المملكة، حيث أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عبر مركز “مسار” عن منح هذا الاعتماد لتسع منشآت تدريبية وطنية استوفت المعايير المطلوبة، مما يعكس التزام المملكة برؤية 2030 بتطوير القطاع التدريبي بما يتوافق مع سوق العمل واحتياجاته المتجددة، ويساهم في تأهيل كوادر وطنية مؤهلة على أعلى مستوى.

الاعتماد المؤسسي وأهميته في تعزيز جودة التدريب بالمملكة

الاعتماد المؤسسي بات ضرورة ملحة للمنشآت التدريبية التي تسعى لتقديم برامج متميزة ترتبط بشكل مباشر بمطالب سوق العمل المحلي، حيث يمنح هذا الاعتماد بعد تقييم دقيق يعكس مدى التزام المنشأة بالمعايير المحددة من الهيئة، وهو ليس مجرد شهادة بل تعبير عن جودة وكفاءة البرامج التدريبية المقدمة وقدرة المنشأة على تحقيق الأهداف المهنية بكفاءة عالية، فقد حصل المعهد العالي للصناعات البلاستيكية بالرياض والمعهد العالي للسياحة والضيافة بجازان على الاعتماد الكامل، مما يؤكد تميز هذين المعهدين في تقديم تدريب يرتقي لمستوى التطلعات الوطنية ويخدم التنمية الاقتصادية.

الاعتماد المؤسسي المشروط ودوره في تحسين الأداء التدريبي

إضافة إلى الاعتماد الكامل، منحت الهيئة الاعتماد المؤسسي المشروط لسبع منشآت تدريبية أخرى، وهي منشآت استوفت جزءًا كبيرًا من المعايير لكنها بحاجة إلى تحسينات تضمن استمرار جودة الأداء؛ ويتيح هذا النوع من الاعتمادات للهيئة متابعة هذه المنشآت بشكل دوري لتقييم التطورات التي تحققها، ويتضمن الاعتماد المشروط مؤسسات مثل المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء في بيش، والأكاديمية السعودية للطيران المدني في جدة، بالإضافة إلى مركز مهارات للتدريب الإنشائي في النعيرية وغيرها، ويهدف هذا الإجراء إلى دعم المنشآت على تحسين أدائها ليصل إلى المستوى الكامل، مما ينعكس إيجابيًا على جودة التدريب ويعزز الثقة في القطاع ككل.

مركز “مسار” ودوره في تطبيق معايير الاعتماد المؤسسي

يُعد مركز “مسار” الذراع الفني للهيئة في العمل على رفع مستوى جودة التدريب عبر وضع أطر مرجعية واضحة ومعايير دقيقة تخضع للمتابعة والتقييم المستمر، ويضع المركز مؤشرات أداء معيارية، تكفل التزام المنشآت المعتمدة بمعايير الجودة، حيث تُمنح الاعتمادات لفترات زمنية محددة تصحبها مراقبة مستمرة لضمان استدامة الأداء المميز، كما تسعى الهيئة من خلال هذا النظام إلى تعزيز ثقافة التقييم والتحسين المستمر، وتحفيز المنشآت على تطوير نظمها الداخلية من أجل بناء بيئة تعليمية وتدريبية متكاملة تستجيب لمتطلبات الاقتصاد الوطني ورؤية 2030.

• منح الاعتماد المؤسسي بعد التحقق من استيفاء المعايير النوعية
• تابعة دورية للأداء لضمان الاستمرار في تطبيق المعايير
• تقييم الملاحظات وتحسين الأداء في حالة الاعتماد المشروط
• تقديم الدعم الفني والتطويري للمنشآت التدريبية
• تنسيق مع مختلف الجهات لتحقيق التكامل في منظومة التدريب

في ظل هذه الجهود، تتصدر المملكة خطوات التطوير في قطاع التدريب لتكون بيئة تعليمية متميزة تواكب التغيرات الاقتصادية والاحتياجات المهنية، مما يعزز تنافسيتها محليًا وإقليميًا مع بناء كفاءات وطنية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030.