«دراما مشوقة» مملكة الحرير تحقق نجاحاً كبيراً وتجذب المشاهدين في مصر

مسلسل «مملكة الحرير» جذب اهتمام متابعي الدراما ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي منذ طرح أولى حلقاته عبر قناة «أون» ومنصة «يانغو بلاي» مسجلاً حضوراً بارزاً في ترند منصة «إكس» في مصر، وهو من بطولة كريم محمود عبد العزيز وأسماء أبو اليزيد وإخراج وتأليف بيتر ميمي، مسلطاً الضوء على صراع داخلي معقد بين ثلاثة أشقاء داخل مملكة تاريخية غامضة.

مسلسل «مملكة الحرير» والصراع القوي على السلطة في أجواء فانتازية

تدور أحداث مسلسل «مملكة الحرير» في فترة تاريخية غير محددة، ما منح العمل نكهة درامية تجمع بين الخيال والفانتازيا، فهو يحكي قصة ثلاثة أشقاء يواجهون صراعات على السلطة بعد مقتل والدهم، ويُظهر كيف تتشابك مصائرهم المختلفة لتتلاقى في مواجهات حاسمة حول حكم المملكة وتوزيع النفوذ، ويعود المسلسل إلى أول جريمة في التاريخ حين قتل قابيل هابيل، في إشارة رمزية إلى الصراعات البشرية التي لا تنتهي.

القصة تبدأ بدراما مشوقة من الحلقة الأولى التي تظهر بتقنية سردية غير معتادة عبر صوت الراوي، حيث يولد الأمير «شمس الدين» بعين زرقاء وأخرى بنية مما يجعل والديه يعتقدانه جنيّاً، ويُقتل شقيق الملك في مشاهد مؤثرة أمام والده وزوجته، ويتولى الحارس الوفي «رضوان» مهمة إنقاذ طفلَي الملك قبل أن يقعوا في أيدي قطّاع طرق، ليُفرق القدر بينهم وينشأ كل منهم في بيئة مختلفة، الواحدة تجمع بين جنود العبيد والأخرى في عالم قاسٍ لقطاع الطرق.

العناصر الفنية وتفرد مسلسل «مملكة الحرير» في شكل العمل والإخراج

ظهر مسلسل «مملكة الحرير» بصرياً بشكل مبهر من خلال رؤية مخرج ومؤلف العمل بيتر ميمي، الذي نجح في دمج الملابس التاريخية وأماكن التصوير الواسعة في الصحراء مع ديكورات فنية واقعية وموسيقى تصويرية موحية، وقد استُخدمت تقنية متقدمة لتصغير عمر الممثلين، مثل الفنان محمود البزاوي الذي بدا أصغر من عمره الحقيقي، وبرز تميز المسلسل في تفاصيل صغيرة مثل العلامة المميزة التي يخفي بها كريم محمود عبد العزيز إحدى عينيه، كدليل على انتمائه الملكي.

حظي المسلسل بتفاعل واسع من الجمهور عبر منصة «إكس» حيث عبر بعض المتابعين عن إعجابهم الشديد بالعمل، وطرحوا تساؤلات حول من سيحكم في النهاية وما إذا كان الأمير جلال الدين سيُتوّج ملكاً، وشهدت منصة «يانغو بلاي» عرضاً خاصاً لأول حلقتين بحضور النجوم، مما يضيف زخماً إعلامياً للمسلسل ويعزز من علاقته بالمشاهدين.

طموحات «مملكة الحرير» وشهادات النقاد وأبطال العمل

أعرب كريم محمود عبد العزيز عن سعادته بتمثيل مسلسل «مملكة الحرير» الذي اعتبره خطوة متقدمة ونوعية في مشواره الفني، حيث يعيد تقديم نفسه بدور بعيد عن أدواره السابقة وبعيداً عن الكوميديا التي حاول البعض مقارنته بها مع والده، وشهد العمل تشجيعاً من زملائه الفنيين ومن نجوم العمل، ومنهم أسماء أبو اليزيد التي أعربت عن استمتاعها بالتواجد في أجواء هذا النوع من الدراما الفانتازية.

أما الناقد الفني أحمد سعد الدين فقد وصف المسلسل بأنه استطاع طرح موضوع الصراع على السلطة بطريقة متجددة، مشيراً إلى نجاح الحلقة الأولى في جذب انتباه المشاهدين بفضل قدرات المخرج بيتر ميمي الذي سيطر على كل جوانب العمل من كتابة وإخراج وتصوير وتصميم مشاهد خلابة، ما يكثر من عناصر التشويق والإثارة التي تجعل من «مملكة الحرير» تجربة مختلفة ومميزة في المشهد الدرامي المصري.

• مسلسل يتنوع بين الفانتازيا والتاريخ بطريقة غير محددة الزمن
• تصوير في أماكن واسعة وأجواء صحراوية تضيف للمسلسل رونقاً خاصاً
• تقنيات حديثة مستخدمة مثل تصغير عمر الممثلين لتقديم شخصيات في مراحل عمرية مختلفة
• مشاهد تصوير وديكورات متقنة تخلق واقعية درامية ملفتة

يظل مسلسل «مملكة الحرير» من الأعمال التي تلتقط أنفاس المشاهدين بعد عرضه الأول، بخاصة مع العلاقة الدرامية المتشابكة بين الإخوة والصراعات التي تأخذهم إلى جبهات مختلفة، فتجذب الباحثين عن الترفيه الممزوج بالغموض وإثارة الأحداث، وهذا ما يجعل عيون المتابعين تتطلّع لمعرفة مصير العرش والأحداث القادمة التي ستكشف عن أسرار جديدة.