«وجع مستمر» الذكرى الأليمة لـ7 يوليو تثير جراح الجنوب التي لا تندمل

الكلمة المفتاحية: الذكرى الأليمة لـ7 يوليو

الذكری الألیمة لـ7 يوليو تجسد جراح الجنوب التي لم تزل تنزف منذ أكثر من ثلاثین عاماً، حيث لم تكن ما حدث صراعًا مسلحًا فقط، بل كانت حربًا شاملة هدفها القضاء على تاريخ وهوية الجنوب العربي بكل قواه، إذ اجتاحت قوات الاحتلال مدنه بقوة السلاح، ووضعت بذلك بداية معاناة مستمرة تستوجب الوقوف عندها لتبيان أثرها العميق في المشهد السياسي والإنساني للجنوب.

الذکرى الألیمة لـ7 يوليو وحرب القمع الوحشية لإخضاع الجنوب

خلال أحداث الذكرى الأليمة لـ7 يوليو، استخدمت قوى الاحتلال كل أدوات البطش والتنكيل، فالسعي لترسيخ “الوحدة” مرّ عبر القهر والدمار، حيث توسعت أعمال النهب والإقصاء والتهميش؛ إلى جانب تدمير ممنهج لمؤسسات الدولة، لم يسلم الجنوب من حصار وتجويع وقصف عشوائي، أفرزت هذه الحرب الوحشية حالة فوضى منظمة استُهدف فيها شعب الجنوب وسيطر الاحتلال على المدن بقوة السلاح.

الذکرى الألیمة لـ7 يوليو واستهداف الهوية الجنوبية بشكل ممنهج

تجلت شخصية هذه الحرب أثناء الذكرى الأليمة لـ7 يوليو في سياسة ممنهجة لتفكيك البنية الاقتصادية والإدارية للجنوب مع تسريح عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين، ومصادرة ممتلكات عامة وخاصة، كما عمل الاحتلال على إحلال موالين له في مراكز الدولة، ما أدى إلى محاولات مدروسة لطمس الانتماء الوطني الجنوبي واستبدال الهوية الأصلية بثقافة دخيلة لا تعترف بالتعددية أو الشراكة.

الذکرى الألیمة لـ7 يوليو كإعلان عن مؤامرة على التاريخ والثقافة والهوية الجنوبية

تُعتبر هذه الذكرى شاهدة على المؤامرة الخبيثة التي استهدفت اقتلاع هوية شعب الجنوب، حيث تم تغييب تاريخه وتشويه رموزه، وإحلال ثقافة تُعادي التاريخ والذاكرة الجمعية؛ لذا كانت المعركة في 7 يوليو حملة ممنهجة ضد خصوصية الجنوب الثقافية والوطنية، حاولت أن تمحو أثره العميق وكأنها تمحو ماضيه ليُمحى مستقبله ويُفقد صوته.

  • تسريح آلاف العسكريين والمدنيين من وظائفهم
  • مصادرة الممتلكات العامة والخاصة
  • تدمير البنية الاقتصادية والإدارية
  • فرض ثقافة جديدة تنكر الهوية الجنوبية
  • إحلال عناصر موالية في مفاصل الدولة
العنوانالتفاصيل
الذکرى الألیمة لـ7 يوليوحرب شاملة استهدفت الجنوب العربي في صيف 1994
استهداف المدنيينحصار وتجويع وقصف ونهب ممنهج للمدن
استراتيجية ما بعد الحربتفكيك بنية الدولة ومصادرة الممتلكات
ردة الفعل الجنوبيةتشكل الحركة السلمية والنضال لاستعادة الهوية والقرار

الذكری الألیمة لـ7 يوليو لم تنهِ نهضة الجنوب بل على العكس كانت حافزًا لاحتضان حركات النضال السلمي التي انطلقت في مطلع الألفية الجديدة، وأطلقت مشروعًا قوميًا يعيد الاعتبار للهوية الجنوبية ويطالب باستعادة الدولة والسيادة؛ كان هذا التحول بداية لعودة صوت الجنوب في وجه محاولات الطمس والتغييب التي رافقت حرب الاحتلال.

وفي مواجهة تحديات جديدة، أثبتت حرب 2015 أن الجنوب لا يزال يقاوم، وقد وقف بشجاعة في مواجهة الإرهاب الحوثي، محررًا أراضيه بقوة أبنائه، مسجِّلاً بذلك استمرار المعركة من أجل الاستقلال والابتعاد عن أي تبعية، مما يجعل الذكرى الأليمة لـ7 يوليو دافعًا لا ينطفئ لاستمرار النضال وصون الحقوق.

اليوم يواصل الجنوب بناء مؤسساته بجهود متزايدة، ممهدًا لمرحلة جديدة تسعى لاستعادة القرار الوطني والسيادة، وذلك وسط تغيرات سياسية وعسكرية ملحوظة؛ فأبناء الجنوب غير مستعدين لأن يُنسى ما جرى في 7 يوليو 1994، بل يحوّلون هذه الجراح إلى شعلة تقود قاطرة التحرير وأمل استعادة دولة الجنوب بكرامة، وصمود لا ينكسر في وجه الحياة.