«ارتفاع قوي» مؤشر البورصة المصرية يتخطى حاجز 33000 نقطة وسط صعود الدولار

مؤشر البورصة المصرية يتخطى حاجز 33000 نقطة وسط صعود مفاجئ للدولار الذي اضطر المستثمرين العرب والأجانب إلى التوجه للبيع، بينما استغل المستثمرون المحليون هذه الفرصة للشراء، مما دعم المؤشر الرئيس ورفعه إلى مستوى جديد يعكس ديناميكية السوق وسط تقلبات ملحوظة في أسعار العملات والصفقات اليومية التي تعزز رأس المال السوقي لبورصة مصر.

مؤشر البورصة المصرية يتخطى حاجز 33000 نقطة ويدعم استقرار السوق رغم صعود الدولار

استمر مؤشر البورصة المصرية في مسيرته الصاعدة بدءًا من تداولات هذا اليوم، حيث تمكن من تجاوز حاجز 33 ألف نقطة مع بداية الجلسة ليحقق ارتفاعًا طفيفًا بنحو 0.3% عند مستوى 33007 نقطة، مدفوعًا بشكل أساسي بمشتريات المستثمرين المحليين الذين ضخوا سيولة جديدة في السوق وسط أجواء تتسم بتذبذب سعر الدولار. هذا الصعود يأتي في وقت اتجه فيه المستثمرون العرب والأجانب للبيع بصافي 88.3 مليون جنيه و1.5 مليون جنيه على التوالي، مما يُبرز التأثير المباشر لصعود الدولار على تحركاتهم، بينما اكتفى المستثمرون المصريون بالشراء بصافي 89.9 مليون جنيه، وتعكس هذه التحركات تفاوت الاستراتيجيات بين الطرفين في قراءة أوضاع السوق الحالية.

أداء مؤشرات البورصة المصرية يتباين مع ارتفاع مؤشر إيجي إكس 30 فوق 33000 نقطة

على مستوى المؤشرات المتنوعة داخل السوق، لم يقتصر الصعود على المؤشر الرئيسي فقط، بل ارتفعت مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.1% إلى 10160 نقطة، وكذلك مؤشر إيجي إكس 100 الذي زاد بنسبة مشابهة وصولًا إلى 13676 نقطة، ما يعكس توازنًا نسبيًا في مختلف قطاعات السوق بين الأداء الصاعد والضغوط البيعية التي يمارسها المستثمرون الأجانب والعرب. وتعزز رأس المال السوقي بمقدار 2.7 مليار جنيه ليصل إلى 2.355 تريليون جنيه، في ظل نشاط تداول قوي جرى خلال 34.5 ألف صفقة عن طريق 801 مليون سهم، حيث شهد 102 سهماً ارتفاعًا مقابل تراجع 52 سهماً واستقرار 57 سهماً، الأمر الذي يعكس حيوية نسبية مع بعض التقلبات داخل السوق.

تعاملات المستثمرين ودور الصعود المفاجئ لسعر الدولار في التحولات السوقية لبورصة مصر

تفاعلت حركة المستثمرين بشكل واضح مع ارتفاع سعر الدولار الذي سجل أرقامًا تتراوح بين 49.27 إلى 49.52 جنيه للشراء، ومن 49.37 إلى 49.62 جنيه للبيع في البنوك المحلية، مما أثر بشكل مباشر على المعاملات المالية داخل البورصة. فقد اتجهت المؤسسات العربية والأجنبية إلى البيع بصافي 34.9 و2.3 مليون جنيه على التوالي، بينما واصلت المؤسسات المحلية الشراء بصافي 52.5 مليون جنيه لتدعم المؤشرات المحلية، وتوضح القائمة التالية توزيع تعاملات المستثمرين:

  • المستثمرون العرب: صافي بيع 88.3 مليون جنيه
  • المستثمرون الأجانب: صافي بيع 1.5 مليون جنيه
  • المستثمرون المحليون: صافي شراء 89.9 مليون جنيه
  • المؤسسات العربية: صافي بيع 34.9 مليون جنيه
  • المؤسسات الأجنبية: صافي بيع 2.3 مليون جنيه
  • المؤسسات المحلية: صافي شراء 52.5 مليون جنيه

يتضح من هذه البيانات أن السيولة المحلية تجاوزت العمليات البيعية الخارجية، ما ساهم في تعزيز المؤشر الرئيس ورفع رأس المال السوقي.

البيانالقيمة (مليون جنيه)
صافي شراء المستثمرين المصريين89.9
صافي بيع المستثمرين العرب88.3
صافي بيع المستثمرين الأجانب1.5
صافي شراء المؤسسات المحلية52.5
صافي بيع المؤسسات العربية34.9
صافي بيع المؤسسات الأجنبية2.3

تعكس قيم التداول في البورصة نشاطًا ملحوظًا بلغت قيمته حوالي 1.4 مليار جنيه، ما يعزز إحساس المستثمرين بالفرص المحيطة بالرغم من التحديات الاقتصادية والضغوط التي يفرضها ارتفاع الدولار.

تعتبر حالة السوق الراهنة اختبارًا لتوازن قوى العرض والطلب في ظل تقلبات العملات، يؤكد مؤشر البورصة المصرية يتخطى حاجز 33000 نقطة على قدرة السوق في الوصول إلى مستويات مهمة رغم الظروف المتقلبة، وهو ما يعكس المؤسسات والمستثمرين المحليين الذين يتعاملون بحذر استراتيجي لتحقيق المكاسب وسط موجة بيعية من الخارج.