«تغييرات كبيرة» مكاسب وطرد محتمل كيف يعيد إنزاجي بناء الهلال بعد الإنجاز؟

الكلمة المفتاحية: فترة إعداد المدرب الجديد

فترة إعداد المدرب الجديد تعتبر خطوة أساسية لضبط استراتيجيات القيادة والتأقلم مع أجواء الفريق، إذ يحتاج المدرب عادة إلى الوقت الكافي للتعرف على إمكانات اللاعبين ومستوى الأداء قبل الدخول في المنافسات الرسمية، لكن الإيطالي سيموني إنزاجي تحدى هذه القاعدة عندما قبل تدريب الهلال السعودي في مرحلة صعبة ومعقدة دون أن يجلب أي صفقة جديدة أو يشارك في مباريات ودية استعدادًا لمونديال الأندية، وهو ما أثار الدهشة بين متابعي الكرة السعودية.

تحديات فترة إعداد المدرب الجديد في الهلال السعودي والنجاحات المفاجئة

توقع كثيرون أن تكون فترة إعداد المدرب الجديد لسيموني إنزاجي صعبة، بسبب الأزمات الفنية والبدنية والعجز عن دعم الفريق بصفقات جديدة، وهذا الأمر عرقل تطبيق أفكاره التكتيكية بشكل فعّال، خصوصًا في ظل عدم وجود مباريات ودية تحضيرًا للمونديال، لذلك كان من المتوقع أن يتراجع أداء الفريق، لكن إنزاجي وبمجرد انطلاق البطولة قلب المعطيات رأسًا على عقب، حيث قدم الهلال مستوى غير مسبوق تمثل في تعادله أمام ريال مدريد وسالزبورج ثم الفوز على باتشوكا المكسيكي، محققًا 5 نقاط في المجموعات وتأهّل إلى دور ثمن النهائي لمقابلة مانشستر سيتي، مما جعله الفريق الآسيوي العربي الوحيد الذي يبلغ هذا المستوى في البطولة.

فترة إعداد المدرب الجديد والهوية التكتيكية الجديدة التي فرضها إنزاجي

خلال فترة إعداد المدرب الجديد مع الهلال، شهد الفريق تحولًا واضحًا في الأداء التكتيكي، فقد نجح إنزاجي في تشكيل دفاع متماسك ككتلة واحدة تسعى لاستغلال أخطاء المنافسين في الهجمات المرتدة السريعة، بجانب تعزيز العمل الدفاعي الذي عانى كثيرًا سابقًا تحت قيادة جورجي جيسوس، وفي الوقت ذاته حافظ الفريق على فاعليته الهجومية بتسجيل أكبر عدد من الأهداف أمام فريق أوروبي في مباراة واحدة، خاصة في الانتصار الكبير على مانشستر سيتي بأربعة أهداف، وعلى الرغم من الغيابات المؤثرة للاعبين مثل ميتروفيتش وتمبكتي والدوسري إلا أن الهلال استمر على هذه الصورة المميزة مما يعكس جودة فترة إعداد المدرب الجديد التي قام بها إنزاجي.

مكاسب عملية فترة إعداد المدرب الجديد الهلال وإعادة إحياء اللاعبين المميزين

من أبرز ثمار فترة إعداد المدرب الجديد مع إنزاجي هي إعادة إحياء مسيرة العديد من لاعبي الهلال الذين كانوا في مهب الريح، ويبرز بينهم الحارس المغربي ياسين بونو الذي تألق بفضل تصدياته الرائعة، ولاعب الوسط ناصر الدوسري الذي تحول من احتمال رحيله إلى ركيزة أساسية في الخطط، فضلاً عن استقرار حسان تمبكتي في قلب الدفاع وتألق الظهير البرازيلي رينان لودي الذي أعاد له المدرب ثقته، إلى جانب البرازيلي ماركوس ليوناردو الذي تصدر هدافي البطولة وأصبح مهاجم الفريق الأول، فتركيز إنزاجي على عناصر الفريق القديمة ساعد في بناء أساس متين دون الحاجة لصفقات كثيرة، وهو ما يوضح أهمية فترة إعداد المدرب الجديد في صياغة فريق قوي ومتماسك.

اللاعبالمركزأبرز ملامح التألق
ياسين بونوحارس مرمى13 تصديًّا في مونديال الأندية، تصديات حاسمة أمام مان سيتي
ناصر الدوسريوسط ملعبتطور فني وبدني ملحوظ، دور فعال في بناء اللعب
حسان تمبكتيقلب دفاعحصل على إشادة إنزاجي، شهادة على تطوره الدفاعي
ماركوس ليوناردومهاجمرائد هدافي المونديال برصيد 4 أهداف
  • تعزيز التناغم بين اللاعبين أثناء فترة إعداد المدرب الجديد
  • التركيز على تحسين الجانب الدفاعي دون التفريط في الهجوم
  • رفع مستوى اللاعبين الذين كانوا مرشحين للرحيل
  • الاعتماد على اللاعبين الشباب الواعدين في التشكيل الأساسي

بجانب المكاسب الفنية، أظهرت فترة إعداد المدرب الجديد تحديات بارزة منها أداء بعض اللاعبين غير المرضي مثل مالكوم دي أوليفيرا وكايو سيزار، وكذلك احتمالية رحيل علي البليهي وعناصر أخرى لم تصنع الفارق، الأمر الذي سيدفع إنزاجي لاتخاذ قرارات حاسمة في التشكيلة الصيفية القادمة التي ستشمل تعزيزات مركزة بجانب العمل على تفعيل التدوير بين اللاعبين لتجنب إرهاق الفريق كالسابق، مع الحاجة الملحة لتصحيح بعض نقاط الضعف التكتيكية مثل الكرات العرضية والتمريرات البينية التي كانت مصدر قلق خلال الخسارة أمام فلومينينسي.

يمثّل الإنجاز الأخير في مونديال الأندية حجر الأساس لفترة إعداد المدرب الجديد القادمة مع إنزاجي التي سيبني عليها موسمه التالي، حيث تتضمن خططه تعزيز خطوط الفريق عبر تعاقدات جديدة تشمل مهاجمًا إضافيًا وجناحًا ولاعب ارتكاز، مع الاهتمام بتطوير العناصر الشابة ومنحهم فرصًا أكبر، موجهًا الفريق نحو التحديات المحلية والآسيوية بثقة عالية وعزم على إعادة الهلال لمنصات التتويج التي يتطلع إليها عشاقه بشغف.