«نهاية مشوقة» شيكابالا قائد الزمالك يعلن اعتزال كرة القدم ويودع الجماهير بعد مسيرة طويلة

شيكابالا يعلن اعتزاله كرة القدم بعد مشوار طويل مع نادي الزمالك وجماهيره المحبة، حيث قرر قائد “القلعة البيضاء” إنهاء مسيرته في ملاعب كرة القدم وهو في عمر التاسعة والثلاثين، معلناً أن الموسم الأخير كان خاتمة لكل ما يستطيع تقديمه، مع إصراره على استمرار علاقته بجمهور الزمالك التي ستنتقل من أرض الملعب إلى المدرجات “المنحنى الجنوبي” حيث عشق الجماهير وأحبوه بشدة.

قرار شيكابالا وتأثير اعتزاله على نادي الزمالك

شيكابالا، المعروف بحسن قيادته وروحه التنافسية، وضع حداً لمسيرته الكروية بعد موسم طويل مليء بالعطاء بلا ضجيج، حيث عُرف بأنه اللاعب الأكثر حصولاً على بطولات مع الزمالك بواقع 18 لقباً جعلته أسطورة حقيقية ولأحد أرقام النادي القياسية، وعقب إعلان اعتزاله، قرر النادي حجب القميص رقم 10 الذي حمله “الأباتشي” طوال السنوات الماضية، تكريماً لمسيرته الكبيرة وتأثيره في تاريخ الفريق، كما عبّر النادي عن عميق امتنانه بمقطع فيديو يوثق لحظاته الذهبية مع الفريق.

رحلة شيكابالا في ملاعب كرة القدم وأبرز محطاته

ولد محمود عبد الرازق في قرية الحصايا بأسوان عام 1986، وانضمّ إلى فريق الناشئين بنادي الزمالك عام 1996 مبكراً، وبرز بسرعة حتى شارك مع الفريق الأول في سن الخامسة عشرة، مما أعطاه فرصة للتألق والنمو في بيئة احترافية، ثم انتقل إلى باوك سالونيك اليوناني عام 2004، واكتسب خبرات عديدة عبر تجاربه الاحترافية في الإمارات والبرتغال والسعودية وقبرص، بالإضافة إلى فترة إعارة مع الإسماعيلي المصري، مما شكّل مسيرة غنية وتنوعت خبراته داخل وخارج مصر.

الإنجازات والأرقام القياسية التي صنعها شيكابالا في الزمالك

شيكابالا حقق العديد من الألقاب مع نادي الزمالك التي تضمنت:

• أربعة ألقاب في الدوري المصري الممتاز، ما جعله من أبرز النجوم المحليين
• بطولتان في كأس الاتحاد الأفريقي، مما أكسبه خبرة في البطولات القارية
• ثلاثة ألقاب في كأس السوبر القارية، مؤكداً هيمنة الزمالك على الساحة الأفريقية
• تسجيل 70 هدفاً على الأقل وصناعة 89 هدفاً خلال 396 مباراة مع الزمالك، مما يدل على ثباته وتأثيره في صنع الإنجازات

وشهد عام 2010 تتويجه مع منتخب مصر بلقب كأس الأمم الأفريقية في أنغولا، كما شارك في مونديال 2018 في روسيا، إضافة إلى لقب هداف الدوري المصري في موسم 2010-2011 برصيد 13 هدفاً.

ومع لحظة اعتزاله الأخيرة التي شهدها نهائي كأس مصر أمام بيراميدز، كان تسجيل ركلة الترجيح الأخيرة دليل عزم وقوة شخصية، معبرة عن الحياة الرياضية الغنية التي عاشها.

في كل خطوة من مسيرته، ظل شيكابالا رمزاً لتفاني الإخلاص والنصر، ساهم في رسم هوية النادي ودافع عن ألوانه بقلب وروح لا تعرف الاستسلام، وبينما يهدي الجماهير ذكريات عميقة وصوراً تحكي قصة لاعب استثنائي، يبدأ حديث جديد يرتبط بحب وجماهيرية لا تنتهي في “المنحنى الجنوبي” الذي هو ملاذ عشاق الزمالك.