«صراع ناري» الأهلي والزمالك كيف تحول النزاع من الملعب لـالسوشيال ميديا بطريقة مثيرة

حرب الإسقاطات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التنافس بين الأهلي والزمالك، حيث تحولت الصراعات التقليدية من داخل الملاعب إلى مسرح واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مما أضاف بعدًا جديدًا لأجواء المنافسة بين الناديين. تحولت طريقة الإعلان عن الصفقات والتعاقدات إلى عروض فنية تحمل في طياتها رسائل وإسقاطات، بتوظيف مراكز إعلامية متخصصة لدى الناديين، بما يعكس هوية كل نادٍ ويثير حماس الجماهير بطرق مبتكرة.

حرب الإسقاطات في تقديم الصفقات بين الأهلي والزمالك

لم تكن حالة استعمال فيديوهات ترويجية مصحوبة بإسقاطات على المنافس التقليدي من سمات الأهلي والزمالك في السابق، حيث كان الإعلان مقتصرًا على بيانات رسمية عبر المواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية، مع بعض الفيديوهات البسيطة التي لا تحمل طابعًا تحديًا أو تنافسًا واضحًا. لكن مع التحولات التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي، استغل الناديان قدرتهما الإعلامية لتقديم صفقات جديدة بأشكال مبتكرة تتخطى الملعب إلى الجمهور المولع بالتفاعل على السوشيال ميديا، وهي حرب إسقاطات لم تكن متوقعة سابقًا.

حرب الإسقاطات من خلال فيديوهات إمام عاشور وبن شرقي

تُعد صفقة إمام عاشور نقطة تحول في هذه الحرب الإعلامية، حيث لم يعتمد الأهلي على الأسلوب الرسمي المعتاد بل قدم اللاعب الجديد بفيديو يجسد روعة الفكرة وخفة الظل في الاتجاه نحو ملعب القاهرة الدولي، مع تأكيد على انتقاله من صفوف الزمالك بطريقة فنية محببة إلى الجمهور الأحمر. وقد لاقت هذه الطريقة استحسان كثير من الجماهير لأنها قدمت الصفقة بأسلوب حديث ويحتوي على رسائل غير مباشرة تجاه الغريم التقليدي. الأمر ذاته تكرر عند تقديم أشرف بن شرقي، في فيديو ترافق مع إشارة ذكية لتنظيم هدف محمد مجدي أفشة في مباراة القمة، ما أضفى على التقديم هوية فريدة مختلطة بين الفن والتنافس.

رد الزمالك في حرب الإسقاطات مع تعاقد فيريرا وصراعات الإعلام

لم يبقَ الزمالك صامتًا تجاه هذه الحرب، حيث قدم مديره الفني الجديد يانيك فيريرا بصورة ليست عادية من خلال فيديو يظهر فيه محارب يرمي سهامًا على نسر تحمل راية حمراء، ما اعتبر إسقاطًا ضمنيًا على شعار الأهلي، وأثار ردود فعل واسعة بين كل الجماهير. وقد برر أحمد سليمان عضو مجلس الزمالك هذه الطريقة بأنها مجرد حماس للجماهير وانتماء للهوية الخاصة للنادي، نافياً أن يكون الهدف هو الرد على الأهلي بشكل مباشر، مع احتفاظ كل طرف بهويته الإعلامية المميزة التي تعتمد على حرب الإسقاطات للفوز بمعركة الحضور الرقمي والتأثير النفسي.

• اعتماد فيديوهات ترويجية مبتكرة تعكس هوية النادي
• توظيف الرموز والأحداث التاريخية في عروض الصفقات
• استخدام صور وتعابير تحمل رسائل مستترة بين الطرفين
• تسليط الضوء على نجوم سابقين في رسالة إعلامية تنافسية
• التفاعل الجماهيري المكثف مع المحطات الإعلامية الرقمية للناديين

تؤكد حرب الإسقاطات بين الأهلي والزمالك أن التنافس امتد ليشمل استراتيجية التواصل مع الجماهير، حيث باتت المنصات الرقمية ساحة معركة جديدة تُعرض فيها الصفقات والأحداث بأساليب تسويقية إبداعية تثير الحماس وتزيد من الأجواء التنافسية بين العشاق والأنصار، وهذه الديناميكية تظهر مدى حرص الناديين على توظيف كل الوسائل لتحقيق التفوق النفسي قبل الفني.